دينا محجوب، نائب الرئيس التنفيذى للفروع بشركة لوكتون لوساطة – مصر، حاصلة على بكالوريوس تجارة قسم اللغة الإنجليزية عام2003، و دبلومة التأمين من معهد التأمين الملكى بلندن» Dip CII»، بدأت حياتها العملية بشركة «gig» لمدة ست سنوات متصلة، انتقلت بعدها للعمل بشركة «أورينت» للتأمين التكافلى و استمرت فيها لمدة عشر سنوات، لتتولى منصب مدير الفروع لمنطقة الإسكندرية والعامرية.
أسباب الإتجاه للعمل في قطاع التأمين
وتقول «دينا» إن أغلب خريجى كليات التجارة لديهم رغبة فى العمل فى القطاع المصرفى أو المحاسبى، لكنى بطبيعتى مختلفة، لأننى أمقت الروتين، والعمل النمطى، لذا اتجهت لقطاع التأمين لأسباب لها علاقة بطبيعة المهنة واختلاف العملاء وتنوع مخاطرهم، «كل يوم بتشوف حالات ونماذج و أخطار مختلفة».
وعن سبب انتقالها من العمل بشركات لشركات السمسرة، أكدت أنها استطاعت أن تحقق ما تحلم به فى التأمين المباشر، مضيفة :»وصلت لسقف النجاح اللى محتاجة أوصل له فى شركات التأمين، وأخدت الخبرة اللازمة».
أدوار شركات السمسرة في التأمين تتجاوز التوسط بين العملاء والشركات
وتابعت أن سوق فى مصر بدأت تتجه لشركات الوساطة، خاصة الأجنبية، لأسباب لها علاقة بالدور الذى تقوم به، والتى لاتقتصر على التوسط بين العميل وشركة التأمين، بل تتجاوزه، لممارسة أدوار تتشابه إلى حد التطابق مع الدور الذى تقوم وحدات التأمين نفسها، لأنها أنشأت أقسامًا للشئون الفنية، ومراجعة الوثائق، و التعويضات نظرًا لامتلاكها خبرات قادرة على القيام بهذا الدور، بل إنها بدأت فى تقديم خدمات استشارية للعملاء بصورة مجانية.
وأكدت أن شركات الوساطة، تعاظم دورها يومًا تلو الآخر، فتتفاوض مع شركات التأمين، لصالح العملاء، ليس فقط فى الشروط المتعارف عليها، كمؤشر التسعير، بل التفاوض فى طبيعة الشروط الفنية نفسها، وسلامة إعادة التأمين وترتيباته مع الأسواق العالمية، والأخطار المستثناة من وثيقة التأمين رغم حاجة العميل لها، مشيرة إلى أن شركات الوساطة العالميه بشكل عام، و»لوكتون»، بشكل خاص، باتت رقمًا فاعلًا فى السوق، ومحورًا مهمًا فى صناعة التأمين، على اعتبار أنها ليست وسيطا، يسعى فقط إلى تحصيل العمولات، بل تقديم خدمة تأمينية كاملة للعميل.
تحديات تواجه السيدات العاملات في قطاع التأمين
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجهها كسيدة داخل قطاع ، أوضحت، أن السيدات العاملات فى قطاع التأمين، خاصة الراغبات فى إثبات أنفسهن، وتحقيق نجاحًا ملموسًا، عليهن عدم الاستسلام للوظائف المكتبية، أو بمعنى أدق «أن تكون موظفة»، بل الاحتكاك بالعملاء والخبراء فى مراحل إصدار وثيقة التأمين وتسوية التعويضات.
وكشفت أن الاحتكاك بالعملاء، يعد التحدى الرئيسى الذى يواجه أى سيدة عاملة فى قطاع التأمين، لأسباب لها علاقة بنظرة المجتمع الشرقى للسيدة عمومًا، وليس مرتبطًا بالجهد العضلى، مؤكدة أن هذه النظرة قد تعيق السيدة – خاصة التى لاتمتلك مهارات التعامل مع الآخرين- عن تحقيق ما تهدف له وتسعى إليه.
فلسفة الحُلم بإنشاء أكاديمية للتدريب
وتطمح «دينا» لإنشاء أكاديمة للتدريب، لزيادة الوعى التأمينى بين العاملين بالقطاع و المسئولون عن إدارات التأمين لدى العملاء على أن يكون التدريس بشكل أكاديمى سليم و منح شهادات معتمدة، و مصرح بها من الهيئة العامة للرقابة المالية، مؤكدة أنها تمتلك رصيدًا وفيرًا يعينها على تحقيق الهدف، لكونها سبق لها المحاضرة فى الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى لدارسى شهادات ما بعد التخرج.
وأشارت إلى أن زيادة الوعى التأمينى، لن يتأتى دون حرية المتدرب أو الطالب فى تعلم التأمين، وليس بإلزامه عليه لمجرد الحصول على شهادة، مطالبة الاتحاد المصرى للتأمين والقائمين على إدارته باختيار العناصر التى لديها الكفاءة والخبرة والمؤهل اللازم للتدريب بهدف زيادة الوعى التأمينى.