«ديلويت»: التكنولوجيا ستقود المستشفيات لدعم صناع القرار في النواحي الصحية

ألقت المحاكاة الضوء على الصعوبات التي تعيق وجود مراكز قيادة فى المستشفيات في المستشفيات؛ حيث يعود ذلك إلى أن البيانات الرقمية هي أساس هذه المراكز.

«ديلويت»: التكنولوجيا ستقود المستشفيات لدعم صناع القرار في النواحي الصحية
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

10:25 م, الأحد, 8 نوفمبر 20

أوضحت المحاكاة التي أجراها مركز ديلويت للحلول الصحية أنه يمكن أن يكون لدى المستشفيات في المستقبل مراكز قيادة تزود صناع القرار بأدوات الدعم في الوقت اللازم لمساعدتهم على اتخاذ قرارات تخص النواحي العلاجية أو تشغيلية بشكل أسرع.

ووفق تلك المحاكاة، ستكون التكنولوجيا في الأغلب هى العنصر الداعم لمعظم جوانب الرعاية الصحية في المستشفيات في المستقبل، ولكن تقديم الرعاية – خاصة للمرضى من ذوي الحالات الحرجة وفى ظل الإجراءات المعقدة- لا يزال يتطلب الوجود الفعلي للعنصر البشرى، كما يتعين عليهم كذلك صياغة استراتيجية ملائمة والتي من شأنها إرساء الأساس للاستثمارات المستقبلية في تقديم الرعاية الصحية وتنمية القدرات البشرية وإدارة البيانات والأمن الإلكتروني،

أبرز الصعوبات التى تواجه تطبيق مراكز قيادة فى المستشفيات

ويمكن للعديد من الوسائل التكنولوجية المستقبلية وفق المحاكاة أن تكمل التفاعل البشري وتوسع نطاقه وينبغي أن يخطط المديرون التنفيذيون في المستشفيات لكيفية دمج التكنولوجيا في المرافق التي يتم بناؤها حديثاً وكذلك تطوير المرافق القديمة، كما ألقت المحاكاة الضوء على الصعوبات التي تعيق وجود مراكز قيادة فى المستشفيات المشار إليها أعلاه في المستشفيات؛ حيث يعود ذلك إلى أن البيانات الرقمية هي أساس هذه المراكز، ولازال هناك العديد من المستشفيات التي لم تقم بعد بتطبيق أو استخدامالتقنيات الرقمية.، وتميل الأقسام الإدارية في المستشفيات إلى العمل في خنادق مغلقة بمعنى أنها تقومبإنتاج عدد كبيرمن البيانات والتي تتسم في ذات الوقت بكونها بيانات سرية، ومن ثم يكون من الصعب جمعها، وترتيبها، واستخدامها لاتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ.

غير أنه من المتوقع أن يتغير هذا الوضع حيث تساعد التقنيات الرقمية الناشئة أن تخلق طرقاً جديدة لمراقبة المرضى باستمرار ودمج البيانات لرسم المسارات الخاصة بالمرضى والوحدات التشغيلية، وعلى سبيل المثال يمكن وضع الأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار الدقيقة بالقرب من المرضى، وفي المواقع التي يرتادها المرضى (مثل دورات المياه) حيث يوجد خطر سقوط  المرضى أو فقدان الوعي المفاجئ أو غيرها من المخاطر ، بحسب المحاكاة

دور الذكاء الاصطناعى فى نجاح المنظومة

كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يرصد البيانات باستمرار لتنبيه القائمين على وحدات التشغيل في المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية، مما يتيح رعاية أكثر كفاءة ونتائج أفضل من خلال تحليلات البيانات الضخمة، كما يمكن أيضاً التنبؤ بأي تدهور في صحة  المريض قبل حدوثها، ويمكن كذلك إضافة المقترحات الخاصة بمقدمي الرعاية الصحية، وفى الوقت الراهن توجد مراكز القيادة هذه في بعض المستشفيات، غير أنه من المتوقع الاعتماد عليها بصورة أوسع في السنوات المقبلة، وفق المحاكاة