هبة حامد:
وسط موجة غلاء الأسعار التي طالت جميع السلع، وانعكست على الكثير من الطقوس الاجتماعية الرمضانية، لجأ مواطنون لاستبدال عادتي الإفطار في المطاعم وتنظيم العزومات المنزلية، إلى تنظيم حفلات “ديش بارتي” في محاولة منهم لتقليل النفقات.
“ديش بارتي”، هو تقليد اجتماعي يقوم فيه المدعوين بإحضار وجباتهم لمشاركتها مع الأخرين، وكان ذلك التقليد منتشرا بين طبقات معينة، إلا أنه انتشر مؤخرا بين العديد من طبقات المجتمع.
مروة مصطفى، طالبة جامعية تقول إن ثقافة الديش بارتي انتشرت بشكل أوسع بسبب جنون الأسعار، مؤكدة أن أسعار وجبة الإفطار تضاعفت في المطاعم، فضلًا عن غلاء أسعار السلع الغذائية بوجه عام، ما أدي إلى ارتفاع تكلفة العزومات، وكان البديل هو تجمعات الديش بارتي.
وأشارت إلى أن تلك التجمعات تضمن تحقيق العادة السنوية وهى تجمع الأصدقاء والعائلة على وجبة الإفطار، وفى نفس الوقت تقليل النفقات.
منى حسين، ربة منزل، تقول إن تكلفة تنظيم عزومة أصبحت مكلفة جدًا، خاصة إذا كانت الأعداد كبيرة، مشيرة إلى أن التكلفة تضاعفت 3 مرات.
في المقابل يقول أكمل السويفي، مسئول أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة ستانلي بالإسكندرية، إن ارتفاع الأسعار تسبب في تغيير المطاعم لقوائم الطعام وأسعارها، موضحًا أن زيادة أسعار الخدمات مثل الكهرباء والغاز وغيرها، وكذلك أسعار السلع الغذائية التي تدخل في إعداد الطعام، تسبب في تغيير خريطة أسعار المطاعم كافة. وأشار إلى أن زيادة الأسعار تسبب في تراجع الإقبال “نسبيًا” مقارنة بالسنوات الماضية.