قررت منصة ديزني العالمية عدم تقديم أي محتوى فني الأيام القادمة فيه ترويج للمثلية الجنسية على منصتها الخاصة في الشرق الأوسط تحديدا ، بعد خلافات مع جهات الرقابة في أكثر من بلد عربي بينهم مصر والسعودية والإمارات.
ومع الخلافات وتراجعات بالمنطقة، قررت الشركة أن يتوافق المحتوى المتاح دائمًا مع قوانين الهيئات المحلية للبلد.
وكانت جهات الرقابة تطالب بإجراء تعديلات على الأفلام بما يناسب جمهورها، ولكن رفضت الشركة القيام بها، وفي مقابل ذلك تم منع الأفلام من العرض في دور العرض السينمائي منها “Eternals”، و”Doctor Strange in the Multiverse of Madness”، و”West Side Story”، بالإضافة إلى «Thor: Love and Thunder”.
“المال” استطلعت أراء معنين في هذا التوجه الجديد
ماجدة خير الله : الأطفال لايملكون القدرة على اختيار المحتوى الجيد فيما يعرض لهم
وأوضحت الناقدة ماجدة خير الله أن احجام كثير من الأسر العربية عن مشاهدة منصة ديزني الفترة السابقة ووصل الأمر للتهديد منهم بعدم الاشتراك في ديزني الفترة القادمة ، بسبب ماتقدمه من محتوى يروج لأفكار غريبة وشاذة عن المجتمعات العربية تحديدا .
وأكدت أن خطوة منصة ديزني أنها موجهة للأطفال الذين لايملكون القدرة على الاختيار مابين الجيد والردئ فيما يقدم لهم فنيا على الشاشة او من خلال منصة الكترونية حديثة .
وتابعت أن ماحدث مع منصة ديزني وماأعلنته انها لن تعرض محتوى يروج لفكرة المثلية الجنسية قد لايكون توجها لمنصات أخرى الفترة القادمة ، لاسيما أن المنصات الأخرى تعرض أفلاما وأعمالا فنية للكبار وهؤلاء يملكون القدرة على اختيار العمل والمحتوى الجيد والهادف بالنسبة لهم .
أحمد سعد الدين: ستحتاج لوقت لعودة الثقة بينها وبين مشتركيها
وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين أنه من الواضح ان الكثير من الأشخاص في المنطقة العربية قاطعت منصة ديزني تماما ، لذلك أعلنت عدم تقديمها لهذا المحتوى الفني الذي يروج للمثلية الجنسية .
ويضيف أنهم لم يعلنوا عن ذلك الا بعد ضربهم اقتصاديا ، حيث أن أي شركة أومؤسسة عالمية حينما تتعرض لمشكلة اقتصادية فذلك يشكل خطرا عليها ، وتبدأ في مراجعة حساباتها كما فعلت ديزني .
وأكد سعد الدين أنه برغم اعلان المنصة عدم عرض أي محتوى يروج للمثلية الجنسية من خلالها ، لكن ستأخذ وقت كبير مع المشتركين الأيام القادمة لتعود الثقة بينهم في متابعة ماتقدمه فنيا بعد كل الأعمال الفنية الكرتونية التي قدمتها سابقا من خلالها والتي روجت للمثلية بصورة كبيرة وأدى ذلك لاستياء الكثيرين وبالتالي اعلانها تغيير سياستها وأسلوبها .
طارق الشناوي : الأعمال الموجهة للأطفال لا بد أن تحدث عن معاني القيم والوفاء
أعرب الناقد الفني طارق الشناوي، ان قرار شركة ديزني بعدم عرض المحتويات التي تروج للمثلية الجنسية، خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا أن الرسوم المتحركة والأفلام الموجهة للأطفال كان يجب عدم عرض تلك المحتويات التي من الممكن أن تهدم قيم الطفل في العالم كله.
ويضيف لا يوجد موافقة على أعمال “ديزني”، حتى في مناطق أوروبا الشرقية والولايات المتحدة، مما جعل الشركة تتعرض لخسائر كبيرة، نتيجة مقاطعة العديد من الدول لها.
واستطرد قائلا ، أن الأعمال الموجهة للأطفال لا بد أن تحدث عن معاني القيم والوفاء والأخلاق، لأنها تعمل على تنشئة الطفل ويتأثر بها.