أعلنت شركة “نورجيس بنك لإدارة الاستثمارات”، أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، يوم الخميس عن خسارة قدرها 415 مليار كرونة (40 مليار دولار) في الربع الأول، مُشيرةً إلى ضعف في قطاع التكنولوجيا، بسبب شركة ديب سيك الصينية بحسب شبكة سي إن بي سي.
وصرح الرئيس التنفيذي، نيكولاي تانجن، في بيان: “تأثر الربع بتقلبات سوقية كبيرة، وحققت استثماراتنا في الأسهم عائدًا سلبيًا، مدفوعًا بشكل كبير بقطاع التكنولوجيا”.
وبلغت قيمة الصندوق 18.53 تريليون كرونة في نهاية مارس، حيث وُضع 70% من استثماراته في الأسهم، وهي فئة أصول سجل فيها الصندوق خسارة بنسبة 1.6%.
وانخفضت القيمة السوقية للصندوق بمقدار 1.215 تريليون كرونة خلال الربع الأول، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى تقلبات أسعار العملات.
وأضاف الصندوق في بيان: “ارتفعت قيمة الكرونة مقابل العديد من العملات الرئيسية خلال الربع، وساهمت تقلبات أسعار العملات في انخفاض قيمة الصندوق بمقدار 879 مليار كرونة”.
ارتفعت قيمة العملة الدنماركية بنحو 0.3% مقابل الدولار الأمريكي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس.
إلى جانب الأسهم، تُمثل أدوات الدخل الثابت 27.7% من استثمارات الصندوق، وحققت عائدًا قدره 1.6% خلال الربع الأول. وتُمثل العقارات غير المُدرجة 1.9% من الأصول، وحققت مكاسب بنسبة 2.4% خلال الفترة نفسها.
تتم إدارة صندوق الثروة السيادي النرويجي نيابةً عن الشعب النرويجي، تأسس الصندوق في تسعينيات القرن الماضي لاستثمار فائض إيرادات صناعة النفط والغاز في النرويج، ويستثمر حاليًا في أكثر من 8600 شركة في 63 دولة.
ويمتلك الصندوق حصصًا في شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، حيث يُعدّ مساهمًا رئيسيًا في ميتا، وألفابت، وأمازون، وإنفيديا، وتسلا، ومايكروسوفت.
تأتي تعليقات الصندوق السيادي النرويجي بشأن ضعف قطاع التكنولوجيا بعد عمليات بيع مكثفة استمرت ثلاثة أسابيع للشركات الكبرى في الصناعة في مارس والتي شهدت محو 2.7 تريليون دولار من قيمتها السوقية، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء هذا التراجع في أعقاب عمليات بيع مكثفة في قطاع التكنولوجيا في يناير مدفوعة بظهور نموذج ذكاء اصطناعي طورته شركة ديب سيك الصينية.
وقالت الشركة الناشئة غير المعروفة إنها طورت نموذج اللغة الكبير الخاص بها بجزء بسيط من تكلفة المنافسين الأمريكيين الرائدين مثل تشات جي بي تي من شركة اوبن إيه آي، مما أدى إلى خسائر فادحة للشركات بما في ذلك شركة الذكاء الاصطناعي نيفيديا.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن الصندوق السيادي النرويجي عن ربح سنوي قياسي بلغ 222 مليار دولار على خلفية ارتفاع التكنولوجيا مدفوعًا بطفرة الذكاء الاصطناعي في عام 2024.