يتوقع الخبراء الاستراتيجيون في مجموعة “دويتشه بنك” هبوط الأسهم الأمريكية 25% إذا دخل الاقتصاد في ركود، مع استمرار تصاعد المخاطر التي تواجه ارتفاعاً مستداماً في أسعار الأسهم.
أداء الأسهم الأمريكية
وأضاف الفريق الذي يقوده بينكي تشادا في المذكرة البحثية الصادرة في 7 سبتمبر، أن تزامن توقعات انخفاض أرباح الشركات، واستمرار ارتفاع أسعار الأسهم، ومخاطر الركود الاقتصادي التي تلوح بالأفق يجعل من الصورة الأساسية لأوضاع الأسهم تمثّل تحدياً، ومع ذلك، ما يزال الاستثمار في الأسهم منخفضاً من جانب المستثمرين.
قال تشادا: “التوقعات تأخذ مساراً مزدوجاً نسبياً: في حالة انزلاقنا إلى ركود اقتصادي، سوف تستمر موجة البيع الكثيف إلى مدى أبعد كثيراً، وقد ينخفض مؤشر (ستاندرد آند بورز 500)، وفق أسوأ سيناريو، إلى مستوى 3000 نقطة، متراجعاً بنحو 25% عن مستوى ختام تعاملات الأربعاء، أما إذا تجنبنا الركود، فمن المتوقع أن تعود السوق إلى ارتفاعها بشكل حاد حتى تبلغ ذروتها السابقة”.
ولا يزال السيناريو الافتراضي يتوقع ارتفاع الأسهم بحلول نهاية العام.
نهاية الدورة الاقتصادية
وقال الاستراتيجيون إن “ارتفاع التقييمات وسط نمو الأرباح بنهاية الدورة الاقتصادية” يُعدّ من المخاطر الرئيسية التي تواجه الأسهم، فقد فاقت نتائج الربع الثاني التوقعات، لكن ذلك بالأساس كان نتيجة تأثير ارتفاع أسعار النفط على شركات الطاقة، لذلك يقول تشادا إن نمو الأرباح قد يتباطأ أو حتى يتراجع من الآن فصاعداً.
وتتوافق توقعات تشادا مع نظرائه في “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي”، الذين توقعوا هذا الأسبوع انخفاض الأسهم لمستويات قياسية جديدة وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
ومحا مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” نحو نصف مكاسبه خلال الصيف في ظل انحسار موجة التفاؤل بشأن الأرباح وتزايد قلق المستثمرين من استمرار تشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لفترة أطول.
وتتجه كل الأنظار إلى خطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لاستكشاف مؤشرات تدل على مدى درجة التشدد التي يعتزم البنك المركزي اتباعها لمحاربة ارتفاع التضخم وسط تصاعد مخاطر الركود.
وقال تشادا إن سوق الأسهم تستعد لضغوط جديدة بداية من أكتوبر، ما قد يدفع المؤشر الرئيسي للارتفاع في ظل انخفاض الاستثمار في الأسهم وأرقام عن التضخم يرجح ألا تحدث أي مفاجأة.
بينما حذّر من مخاطر مزدوجة، حافظ تشادا على توقعاته باستهداف مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بلوغ مستوى 4750 نقطة بحلول نهاية العام مرتفعاً بنحو 19% عن المستويات الحالية.
وقال تشادا: “المؤشرات الأساسية مجتمعة تشير إلى الانزلاق نحو الركود لكنها لا تعكس أننا في حالة ركود بالفعل”.