قدر دويتشه بنك حجم التدفقات الأجنبية التي نزحت من الأسهم التركية الأسبوع الماضي بنحو 750 مليون دولار إلى مليار دولار، مع خروج ما يتراوح بين 500 و700 مليون دولار من السندات المحلية للبلاد، بحسب وكالة رويترز.
الفزع يسود الأسواق التركية
وسادت حالة من الفزع الأسواق التركية الأسبوع الماضي بعد قرار صادم للرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة محافظ البنك المركزي ناجي إقبال وتعيين شهاب قوجي أوغلو المصرفي السابق والنائب في الحزب الحاكم بدلا منه.
الرئيس التركي يناشد الأتراك تحويل حيازاتهم من النقد الأجنبي والذهب من خلال المؤسسات المالية
وناشد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين الأتراك تحويل حيازاتهم من النقد الأجنبي والذهب من خلال المؤسسات المالية قائلا إن ذلك يمثل استراتيجية تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد بعد أن تسبب تغيير محافظ البنك المركزي في هبوط الليرة حوالي 12 % في أسبوع.
وأقال اردوغان الأسبوع الماضي محافظ البنك المركزي السابق ناجي آغبال وعين محله صهاب كافجي أوغلو الذي يؤيد آراء الرئيس بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى زيادة التضخم.
وأدى هذا التغيير إلى اضطرابات في السوق وسط قلق من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية مثل فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها.
إقالة نائب محافظ البنك المركزي التركي من منصبه
وأقيل نائب محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا من منصبه، بحسب مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء.
وقال المرسوم إن مصطفى دومان جرى تعيينه في منصب نائب محافظ البنك المركزي. ولم يقدم المرسوم مزيدا من التفاصيل عن سبب التغيير.
في قرار مفاجئ عزل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محافظ البنك المركزي التركي، ناجي إقبال، بعد 5 أشهر فقط من توليه منصبه، بعد رفع إقبال معدل الفائدة بقوة، وهو ما لم يرق للرئيس التركي.
للمرة الثالثة في أقل من عامين أردوغان يعزل محافظ البنك المركزي
وللمرة الثالثة في أقل من عامين يعزل أردوغان محافظ البنك المركزي بسبب خلافات حول تيسير الائتمان، وكان إقبال في بداية مسار استعادة ثقة المؤسسات الدولية في أن تركيا هجرت السياسات المثيرة للجدل والتي أودت بالليرة التركية لمستوى قياسي الانخفاض وحولتها للعملة الناشئة الأسوأ أداء.
موديز ترصد 3 كوارث يتعرض لها الاقتصاد التركي
ورصدت وكالة التصنيف الائتماني موديز 3 كوارث سيتعرض لها الاقتصاد التركي بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة محافظ المركزي.
موديز: الإقالة تؤثر سلبا على تدفقات رأس المال إلى تركيا
وقالت ، إن الإقالة ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.
قال مديرو صناديق محليون: “هذه بداية إثنين أسود وطويل.”
بينما يقول كريستان ماجيو، من تي دي للأوراق المالية، إن الليرة التركية ستفقد بداية 5% من قيمتها، وربما يعقب هذا تراجع ما بين 10% إلى 15% خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات لرويترز.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 1% من قيمتها أمس الاثنين، لتواصل هبوطها الحاد منذ تغيير الرئيس رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي هذا الشهر، مما أدى لتوقعات بسياسة نقدية فضفاضة.