نظمت صباح اليوم كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس فعاليات مؤتمرها العلمي الخامس للدراسات العليا والبحث العلمي، تحت عنوان “دور الرقمنة في تعزيز الاستدامة السياحية” من منطلق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 واتجاه العالم نحو التحول الرقمي الذي أصبح ضرورة في جميع القطاعات، خاصة قطاع السياحة بفروعها المتنوعة من فنادق ومطاعم وشركات.
جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة نفين جلال عميد كلية السياحة ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي الدكتورة فاتن العليمي وكيل كلية السياحة والفنادق لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر.
وافتتح المؤتمر الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، مشيرًا في كلمته عن قيمة وأهمية موضوع المؤتمر، الذي يدور حول الرقمنة و الاستدامة وهما موضوع الساعة.
وأوضح أن موضوع الرقمنة يتماشى مع خطة الجامعة نحو التحول الرقمي، خاصة بقطاع الدراسات العليا الذي يعمل في طريقه لتحويل كافة الإجراءات الإدارية لتكون إلكترونية، مضيفا أن الجامعة بدأت خطوات تحقيق تطبيق مواصفات الأيزو 210001/2018 الخاصة بالمؤسسات التعليمية على إدارة الجامعة وخمس كليات.
وفي نهاية كلمته- أشاد نائب رئيس الجامعة بالمؤتمر، متمنيا أن يخرج بتوصيات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتساعد في النهوض بعملية التحول الرقمي.
ومن جانبها- أوضحت الدكتورة نفين جلال أن كلية السياحة والفنادق تحرص في اختيارها لموضوعات المؤتمرات أن تكون مواكبة لأحدث التطورات والأبحاث العلمية، وتتماشى مع موضوعات الساعة، من هنا جاء اختيار عنوان المؤتمر “دور الرقمنة في تعزيز الاستدامة السياحية”.
كما أشارت عميد الكلية أن التحول الرقمي يساعد على الانتقال من عالم الاعتماد على الخدمات التقليدية إلى الخدمات الرقمية، ويسهم في تقليل الأخطاء البشرية و ترشيد النفقات وخلق فرص لتقديم خدمات مبتكرة وإبداعية.
وفي كلمتها- أشارت الدكتورة فاتن العليمي وكيل الكلية أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على دور التحول الرقمي في تعزيز وتحقيق الاستدامة السياحية، في إطار الأهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة بمصر 2030، والتي احتوت على العديد من المحاور التي تهدف معظمها لزيادة الحركة السياحية إلى 30 مليون سائح حتى عام 2028
وذلك ببناء منظومة معلوماتية دقيقة عن الأنماط المختلفة للسياحة المصرية، والارتقاء بجودة المنتج السياحي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الترويج للسياحة المصرية.
حيث أكد الدكتور ناصر مندور أن الرقمنة في عصرنا الحالي من أهم الأدوات لتعزيز التنمية المستدامة، لما لها من دور بارز في تحقيق الحوكمة و التنمية الاقتصادية الشاملة، مضيفا أنها أحد محاور أهداف التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030، كما تساهم في تنمية القطاع السياحي وتسهيل الإجراءات الخاصة بالسائحين، لتحقيق جودة التجربة السياحية.
بينما أشار الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات، التي تتحدث عن الرقمنة و السياحة و التنمية المستدامة.
كما يهدف المؤتمر إلى تطوير البحث العلمي في تعزيز دور الرقمنة لتحقيق الاستدامة. ويهدف إلى إتاحة الفرصة للباحثين للمشاركة بأوراق بحثية في سباق الرقمنة.
وعن محاور المؤتمر أشارت الدكتورة نفين جلال عميد الكلية ورئيس المؤتمر أن المؤتمر يتناول العديد من المحاور أهمها الرقمنة في قطاع السياحة والسفر ونظم الإدارة الفندقية في ضوء الرقمنة الحديثة واستدامة و حماية التراث الأثري رقميا والتخطيط السياحي في ضوء رؤية مصر 2030.
وأوضحت الدكتورة فاتن العليمي وكيل الكلية و نائب رئيس المؤتمر أنه يعقد على هامش المؤتمر ورشة عمل، بالتنسيق مع مركز النشر الدولي تحت عنوان ” إرشادات في الكتابة الأكاديمية والنشر الدولي”، يحاضر فيها الدكتور سامح سعد الأستاذ المساعد بكلية الآداب والدكتورة دنيا جريش الأستاذ المساعد بكلية التربية.