هناك عوامل مؤثرة فى درجة الخطورة واحتمال حدوث المؤمن ضده ، وهذه العوامل تختلف من نوع خطر لآخر، فالعوامل الواجب مراعاتها عند تقدير احتمال حدوث خطر تختلف عن العوامل المؤثرة فى احتمال حدوث خطر السرقة بالإكراه ، وتختلف مع العوامل المؤثرة فى احتمال حدوث خطر عطل الماكينات ، إلى غيره من العوامل المؤثرة فى حدوث الأخطار الأخرى ، ويجب مراعاة توافر الخبرة والكفاءة والقدرة على مراعاة هذه العوامل بمنتهى الدقة فى القائمين بعملية الاكتتاب فى شركات عند تقييم الخطر وتسعير التأمين ، ولكن فى التطبيق العملى لهذا هل يراعى المكتتب بالفعل هذه العوامل أم لا ؟.
لو نظرنا إلى فرع التأمين على السيارات التكميلى على سبيل المثال لوجدنا أن العامل البشرى فيه يمثل حجر الزاوية فى حوادث ، وله أكبر الأثر على درجة الخطورة ، ومن أهم العوامل البشرية المؤثرة فى درجة الخطورة ما يلى:
1- السن:
أثبتت الدراسات والاحصاءات أن السن له أثر فعال على درجة الخطورة ، فالإنسان فى سن الشباب وسن الشيخوخة تكون تكرار الخسارة لهم أعلى من بقية الأعمار الأخرى.
2- الحالة الصحية:
الحالة الصحية لقائد من العوامل المؤثرة فى درجة الخطورة ، فبعض الأمراض تترك آثارا سلبية تؤثر على التحكم فى قيادة السيارة ، مثل ضعف السمع أو البصر والأمراض العصبية التى تؤثر على تحكم اليدين والقدمين وسرعة الاستجابة فى المواقف الحرجة ، وكل هذه الأمور تؤثر على درجة الخطورة.
3- المهنة:
يظهر ذلك جليا فى الملاكى ، نظرا لاختلاف مهن قائدى السيارات ( أطباء ، حرفيين ، ضباط ، طيارين ، …إلخ) ، وينتج عن اختلاف المهن اختلاف معدلات ونوعيات الحوادث ، فنجد كثير من شركات التأمين تمنح خصومات لبعض المهن كالأطباء نظرا لانخفاض معدلات الحوادث بالنسبة لهم.
4- عوامل أخرى:
هناك عوامل أخرى تؤثر على درجة الخطورة فى السيارات كالنوع ، ومستوى التعليم ، والخبرة ، والتاريخ التأمينى لقائد السيارة.
عوامل مختلفة تؤثر علي الخطر في تأمين السيارات
كما أن هناك عوامل أخرى غير شخصية تؤثر فى درجة الخطورة فى على السيارات ، فهناك عوامل متعلقة بالسيارة كالموديل أو عمر السيارة ، وهذه من العوامل التى تؤثر على معدل الخطورة ، ولا توجد فى مصر احصاءات محددة تبين أيهما أعلى معدلا للخطورة هل السيارات القديمة أم السيارات الحديثة ؟ ، كذلك سعة الاسطوانة وقوة المحرك وحجم ونوع السيارة ، والغرض الذى يتم فيه استخدام السيارة ، ووسائل الأمان الإضافية الخاصة بالفرامل والإطارات والإنارة والإشارات والوسائد الهوائية والتى تقلل من معدلات تكرار ومتوسط تكلفة الخسارة ، فكل هذه الأمور تؤثر فى درجة الخطورة.
خطورة الطرق في التأمين التكميلي علي السيارات
كما أن هناك عوامل تؤثر على درجة الخطورة فى على السيارات متعلقة بالطرق وقوانين المرور ، فمنطقة استعمال السيارة تؤثر فى درجة الخطورة ، والمقصود هنا مناطق الاستعمال الغالبة ، فالأماكن المزدحمة بالسكان تختلف درجة خطورتها عن المناطق الريفية والضواحى غير المزدحمة ، كما تختلف المناطق السكنية عن المناطق التجارية ، كما أن مكان مبيت السيارة يعتبر من العوامل المؤثرة فى درجة الخطورة ، وبصفة خاصة خطر السرقة ، والتعرض لعبث الماريين إذا كانت السيارة تبيت خارج جراج ، وإذا كانت تبيت داخل جراج فإن وسائل الإطفاء وأجهزة الإنذار المتوفرة ومدى صلاحيتها من العوامل المؤثرة فى درجة الخطورة ، كذلك مدى فاعلية قوانين المرور والعقوبات والغرامات الواردة بهذه القوانين ودرجة تطبيقها ، كلها عوامل تؤثر فى درجة الخطورة.
نسبة التأمين التكميلي علي السيارات من إجمالي أقساط الممتلكات
والمتتبع لبعض الأرقام الخاصة بعمليات الشامل على السيارات فى السوق المصرى يجد أن نسبة الأقساط المباشرة الخاصة بفرع تأمين السيارات التكميلى خلال الخمس سنوات الاخيرة تمثل فى المتوسط 20% من جملة الأقساط المباشرة للتأمينات العامة وهى نسبة كبيرة ، وبالرغم من ذلك لا تتجاوز نسبة الفائض الخاص بنفس فرع التأمين فى المتوسط ما قيمته 7% عن نفس الفترة ، حيث أن هذا النوع من التأمين يتصف بأعلى معدل للمصروفات العمومية وأعلى معدل للعمولات وتكاليف الإنتاج ، حيث بلغ متوسط معدل المصروفات خلال الخمس سنوات الأخيرة 15% ومتوسط معدل العمولات وتكاليف الإنتاج 28% عن نفس الفترة ، وهى أعلى معدلات فى السوق المصرى.