دعم الصادرات أبرز الحلول لمواجهة تداعيات كورونا .. ودور مهم للطرق الجديدة فى جذب الاستثمارات

أبرز توصيات مؤتمر الابتكار الثانى وسلاسل الامداد

دعم الصادرات أبرز الحلول لمواجهة تداعيات كورونا .. ودور مهم للطرق الجديدة فى جذب الاستثمارات
نادية سلام

نادية سلام

8:38 ص, الثلاثاء, 27 أبريل 21

قال الدكتور حمدى برغوت خبير النقل الدولى واللوجستيات إن دعم الصادرات يمثل أبرز الحلول لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال ملتقى «الابتكار وسلاسل الإمداد والوجستيات»، فى دورته الثانية التى ركز فيها على إنشاء شبكة ومنصة لسلسلة التوريد تربط جميع أصحاب المصلحة فى سلسلة التوريد، حيث تربط الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، والمبتكرين ورواد الأعمال ببعضهم البعض، مما يهدف إلى خلق فرص التوفيق بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.

برغوت: الدول الناجحة تعتمد فى عملها على سلاسل إمداد قوية

وأوضح «برغوت»، أن الدول الناجحة تعتمد فى عملها على سلاسل إمداد قوية، مشيرا الى أن الفرق بين الدول حاليا يعتمد على تنفيذ وتطبيق اللوجستيات بشكل أعلى كفاءة، مطالبا فى ظل ارتفاع الوعى بأهمية سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وعلم النقل والمعلومات، بدعم الأفكار الشابة فى قطاع الإمداد، فى ظل تراجع التجارة العالمية بسبب تداعيات فيروس «كورونا» والتى ألقت بظلالها على تراجع عائدات قناة السويس، ودخل العاملين بالخارج، مما سيساعد على الاستمرار والتواجد فى الأسواق العالمية.

الخولى: الدورة الثانية لمؤتمر الابتكار فى سلاسل الإمداد شهدت تنوعا كبيرا من خلال عدد ورش العمل

ومن ناحيته قال رؤوف الخولى مديرالعمليات بشركة لوجيسيكا إن الدورة الثانية لمؤتمر الابتكار فى سلاسل الإمداد، شهدت تنوعا كبيرا من خلال عدد ورش العمل والتى كانت بشكل افتراضى من خلال منصة إلكترونية «Eventtus» فى اليوم الأول للمؤتمر، الجمعة الماضية، مشيرا إلى أنها حققت نجاحا كبيرا، مستهدفة توسيع شبكات الاتصال بين جميع العاملين بمجالات سلاسل التوريد واللوجيستيات، مما انعكس على زيادة عدد المشاركين خلال الدورة الحالية.

وأضاف مديرالعمليات بشركة لوجيسيكا أن الاهتمام بقطاع سلاسل الإمداد لم يعد يقتصر على القطاع الخاص ولكنه أصبح يلقى اهتماما ورعاية ودعم من الدولة والتى سعت مؤخرا لإقامة مشروعات المستودعات الاسترتيجية للأدوية وأخرى للسلع لضمان المخزون الاستراتيجى، بجانب التوجه المتطور فى أعمال البنية التحتية للطرق، والتى كان لها أثر كبير فى جذب الاستثمارات، وزيادة عدد الشركات العاملة فى القطاع.

ولفت إلى أن الطرق فى الفترات الماضية كان تمثل عنصر طرد للاستثمارات، بينما حاليا ساهمت فى تقليل تكاليف النقل والوقت وتحولت إلى عنصر جذب لإقامة مشروعات فى مناطق بعيدة.

وقال مصطفى إبراهيم، مدير مشروعات شركة impact insights للاستشارات، إنه منذ خمس سنوات كان يتم ربط مفهوم سلاسل الإمداد باللوجيستيات مع ارتفاع الوعى بأهمية ذلك القطاع، أصبح مفهوم سلاسل الإمداد يتضمن التخطيط والإنتاج والنقل، المشتريات، والتسويق وغيرها من الأنشطة، أى سلسلة متكاملة من العمليات مترابطة بدءا من توريد المواد الخام حتى الوصول إلى العميل.

الدولة تهتم بمشروعات سلاسل الإمداد عبر تشجيع الاستثمار فى المناطق الحرة وتطوير الموانئ والخدمات اللوجستية

وأضاف أن الدولة تهتم بمشروعات سلاسل الإمداد عبر تشجيع الاستثمار فى المناطق الحرة وتطوير الموانئ والطرق والخدمات اللوجستية.

وقال «إبراهيم» إن الدولة أصبحت تهتم جدا بتلك المشروعات وتشجعها من خلال تشجيع الاستثمار فى المناطق الحرة، وتطوير الموانئ، والطرق والخدمات اللوجستية، ولم يعد الأمر يقتصر فقط على عملية النقل كما كان متعارفا عليه، بجانب تسهيل العمليات اللوجيستيات باعتبارها مؤشرا قويا على قوة اقتصاد الدولة من خلال التوجه مؤخرا إلى تطبيق النافذة الواحدة والتسهيلات الجمركية.

وأوضح أن مؤشر اللوجيستيات LPI، يعكس مدى تفوق الدول فى تطبيق المفهوم اللوجيستى فى أعمالها، وكلما ارتفعت مرتبة مصر فى المؤشر، ينعكس ذلك على جذب الاستثمارات إليها، مشيرا إلى أن الدولة دشنت مؤخرا منظومة المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية، والذى يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمى والميكنة خاصة فيما يتعلق بالوثائق والبيانات لجميع الجهات الحكومية مما سيكون داعما كبيرا لقطاع سلاسل الإمداد واللوجستيات والتحكم فى سلاسل الإمداد بشكل إلكترونى فعال.

وخلال ورش المؤتمر، قال هيثم أباظه مدير المخازن الجمركية فى مجموعة راية، إن الدورة الثانية شهدت نحو 80 ورشة عمل فى جميع مجالات سلاسل الإمداد واللوجستيات، من التخطيط والتوظيف والخدمات اللوجيستية والنقل وأنواعه المختلفة، مما حقق تفاعلا كبيرا بين المشاركين والمتحدثين.

المؤتمر يشهد نقل خبرات كبيرة بين جميع العاملين فى القطاع والوقوف على تطور المجال

وأوضح «أباظة» أن المؤتمر يشهد نقل خبرات كبيرة بين جميع العاملين فى القطاع والوقوف على تطور المجال بجانب التأكيد على اهتمام الدولة بالقطاع خاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناه السويس، والاتجاه لدعم تجارة الترانزيت، مستغلة موقعها المتميز فى ربط تجارة دول آسيا بأوروبا وأفريقيا والخليج العربى، وأيضا الإهتمام بالموانئ الجافة والمستودعات الجمركية لاسيما فى السخنة و6 أكتوبر.

وقال «أباظة» إن أكثر الوظائف المنتشرة بقوة جميعها مرتبطة بقطاع النقل وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، بسبب تنوع أنشطة ذلك القطاع، وارتفاع الوعى لدى الأفراد بشكل مستمر.

قال الدكتور هشام العركي، مدير حاضنة اللوجستيات وسلاسل الإمداد بمركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: إن مؤتمر “الابتكار وسلاسل الإمداد” يعد الأول من نوعه داخل مصر والوطن العربي في مجالات اللوجستيات وريادة الأعمال، بمشاركة أكثر من 2000 متخصص من طلاب الجامعات ورواد الأعمال ومديري الشركات العالمية ورجال الصناعة والمستثمرين والجهات الحكومية، بالإضافة إلى شركات الملاحة وخطوط الطيران وشركات والشحن وشركات الاستيراد والتصدير والمخازن، والشركات الناشئة في مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد.