دراما المنصات الرقمية الناجحة قبل ماراثون رمضان.. سوق فني مواز عينه على جذب الجماهير

يسعى كثير من المنتجين حاليا لطرح أعمالهم الدرامية الجديدة التي انتهوا من تصويرها قبل بدء السباق الرمضاني لعام 2023 ، فقامت منصة واتش ات

دراما المنصات الرقمية الناجحة قبل ماراثون رمضان.. سوق فني مواز عينه على جذب الجماهير
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:34 م, السبت, 11 فبراير 23

يسعى كثير من المنتجين حاليا لطرح أعمالهم الدرامية الجديدة التي انتهوا من تصويرها قبل بدء السباق الرمضاني لعام 2023 ، فقامت منصة واتش ات بطرح مسلسل جديد اليوم ” بالطو” بطولة مجموعة من الفنانين أبرزهم محمود البزاوي وعارفة عبد الرسول ومحمود حافظ وإخراج عمرو المهندس حفيد الفنان الراحل فؤاد المهندس وسيناريو وحوار أحمد عاطف ومأخوذ عن رواية ” بالطو وفانلة وتاب ” .

كما طرحت منصة شاهد مسلسل” أزمة منتصف العمر” بطولة كريم فهمي وريهام عبد الغفور وأثار العمل ضجة كبيرة بمواقع التواصل الاجتماعي .

كذلك سيتم تطرح مسلسل اللعبة الموسم الرابع خلال الأيام القادمة ، والذي يقوم ببطولته هشام ماجد وشيكو ومي كساب ، بالإضافة لعدد من الفنانين منهم محمد ثروت وميرنا جميل إخراج معتز التوني وتأليف أحمد سعد ومحمد صلاح خطاب .

وطرحت شاهد أيضا مسلسل موضوع عائلي 2 مؤخرا ، بطولة ماجد الكدواني وانضمت للموسم الثاني النجمة اللبنانية نور ، بالاضافة لكوكبة من الفنانين منهم سما ابراهيم ومحمود رضوان ورنا رئيس وطه دسوقي واخراج أحمد الجندي .

مها سليم : هذه المسلسلات يمكن أن تعرض في موسم رمضان لمستواها وجودتها الفنية

قالت المنتجة مها سليم إن هذه الأعمال الفنية الدرامية كان يمكن أن تعرض في موسم رمضان القادم لجودتها ومستواها الفني العال وكذلك قوة نجومها سواء كريم فهمي أو ريهام عبد الغفور أو ماجد الكدواني .

ولفتت قائلة لـ”المال” إلى أن مسلسل اللعبة يكن أن يعرض في رمضان أيضا ،وذلك يعني أن هناك انفاق واهتمام من المعلنين للأعمال الفنية التي تعرض خارج موسم شهر رمضان ولم يعد هناك التهافت من المنتجين على طرح مسلسلاتهم في رمضان فقط.

وأكدت مها  أن ذلك يخلق سوقا جديدا يساهم في زيادة عدد المنتجين والفنانين والنجوم الذين يتواجدون ، وذلك أمرا مميزا للغاية .

وأشارت أيضا إلى أن مسلسل موضوع عائلي 2 حقق نجاحا كبيرا بدرجة تفوق نجاح الموسم الأول وذلك ليس غريبا على المؤلف والمخرج أحمد الجندي ، لافتة إلى أن مسلسل أزمة منتصف العمر حمل موضوعا مختلفا وشائكا وفكرته كانت جديدة بالنسبة للجمهور .

أحمد سعد الدين : المنصات تحاول خلق مكانة لها وخط مواز مع الدراما الرمضانية

بدوره، أوضح الناقد أحمد سعد الدين أن المنصات الرقمية لاتغني أبدا عن دراما شهر رمضان ، حيث أن القاعدة العريضة من الجمهور لا تشاهد هذه المنصات ومازالت تتابع التلفزيون فقط .

وتلك المنصات تريد خلق اسم ومكانة كبيرة لنفسها بحيث يكون لها خط مواز للدراما الرمضانية ، لذلك تقوم بطرح مسلسلات قوية قبل موسم شهر رمضان لنجوما مهمين لجذب الجمهور لها، وفق سعد الدين.

وشدد على أنه الجمهور المصري مازال يتابع الدراما في شهر رمضان ، لأن ذلك طقس موجود من طقوس الشهر الكريم في مصر منذ سنين طويلة تمتد لأكثر من 60 عاما مع بداية التلفزيون ، علاوة أنه لايمكن أن تجذب هذه المنصات جمهور التلفزيون مثل  كبار السن الذين يشاهدون التلفزيون و لايتعاملوا مع هذه المنصات ولايشاهدونها .

 لذلك تحاول المنصات خلق خط مواز مع القنوات الفضائية التي تعرض الدراما التليفزيونية في شهر رمضان ، لكن لن تستطيع أبدا المنصات الرقمية المختلفة الغاء التلفزيون ، تماما مثلما مع ظهور جهاز التلفزيون منذ سنين طويلة تردد أنه سيلغي اهتمام الجمهور بالراديو وذلك لم يحدث أبدا ومازال الكثيرين يستمعون للراديو حتى الآن مع وجود التلفزيون وفق” سعد الدين”.

ونوه أيضا إلى أن مسلسل أزمة منتصف العمر أحدث ضجة بمواقع التواصل بسبب جرأته في الطرح لموضوعه ، لاسيما أن السواد الأعظم في المجتمع لا تحدث فيه هذه العلاقات المحرمة التي قدمها المسلسل ، لذلك حينما تم طرحها فيه حدثت هذه الضجة الكبيرة  ، وفي نفس الوقت قال البعض أن ذلك يحدث في الواقع لكن ليس كل مايحدث في الحياة يجب أن نعرضه في الدراما التلفزيونية.

وأضاف أن دراما المنصات يكون فيها نوعا من جرأة الطرح في العلاقات والسلوك الانساني والمجتمع لا يتقبل ذلك بقوة ، لأن ذلك الشاذ وليس القاعدة الأساسية نفسها ، ويفترض أن تقدم الدراما التي تقتحم البيوت ويشاهدها الأطفال وعيا وتثقيفا للجمهور وتكون محافظة بدرجة أكبر ، وهي تختلف عن ما يقدم في السينما .

قدري الحجار:  موضوع عائلي ناقش قضايا هامة للطبقة المتوسطة

من جانبه أشار الناقد الفني قدري الحجار إلى كون المنصات تبحث عن ترويج لأعمالها لاستقطاب المشاهدين وجنى الكثير من الأموال.

وفي بداية المنصات كانت الأعمال الدرامية التي تقدمها ليست على المستوى المطلوب وفق ” الحجار”، وبعد ذلك أصبحت تقدم ذات ميزانية محدودة وجينا فشل الأمر في جذب الجمهور بدأت تعيد ترتيب أولوياتها وتقديم أعمال درامية ذات قيمة وتحدث ضجة كبيرة لضخامة الإنتاج أو جرأة موضوعاتها.

وأوضح أيضا أنه في السنين الأخيرة لاحظ الكثيرين باهتمام صناع الدراما المصرية بتقديم مسلسلات تناقش قضايا المجتمع المصري واهتماماته واحتياجاته، مثل مسلسل موضوع عائلي لماجد الكدواني فناقش قضايا هامة الطبقة المتوسطة بالمجتمع المصري لذلك حقق نجاحا كبيرا.

واستطرد قائلا أن القضايا التي تناقشها هذه المسلسلات مثل أزمة منتصف العمر فهي شائكة لكون المحتوى الدرامي مختلفا والقضية التي يطرحها جريئة ومختلفة.