دراما الـ «45 حلقة».. مكسب اقتصادي للمنتجين وبحث عن جذب جماهيري

قرر بعض منتجي المسلسلات المصرية الفترة الحالية إعادة الجمهور المصري للأعمال الدرامية المكونة من ٤٥ حلقة بعد غيابها لفترة طويلة.

دراما الـ «45 حلقة».. مكسب اقتصادي للمنتجين وبحث عن جذب جماهيري
أحمد حمدي

أحمد حمدي

2:02 ص, الأربعاء, 30 أكتوبر 19

قرر بعض صناع الدراما المصرية، مؤخرًا إعادة إنتاج المسلسلات التي تتكون من 45 حلقة، بدلا من 30 حلقة المعتاد والمتعارف عليها لدى الجمهور المصري؛ أملا منهم في تحقيق الجذب الجماهيري لتلك الأعمال الدرامية الجديدة.

وأبرز هذه الأعمال التي تعيد الجمهور لمسلسلات 45 حلقة “بلا دليل”، الذي تقدمه النجمة درة ويعرض على شاشة سي بي سي حاليا.

وكذلك مسلسل “بخط الأيد” الذي يقدمه النجم أحمد رزق الفترة القادمة، ومسلسل بحر الذي قدمه النجم ماجد المصري مؤخرا أيضا ويذاع على شاشة قناة الحياة.

اندرو محسن : الدافع زيادة عددها الفترة القادمة

يرى الناقد الفني اندرو محسن، أن الأعمال الدرامية وصلت في وقت معين لـ60 حلقة مثل مسلسلات “الأب الروحي”، و”أبو العروسة”، وغيرها، وكان فيها تجمعا فنيا كبيرا.

ولفت إلى أنه غير مفهوم الأسباب وراء عودة المنتجين للأعمال الدرامية التي تتكون من 45 حلقة.

وأضاف لـ”المال”، أنه برغم أنه من غير المؤكد الدافع لدى منتجي هذه المسلسلات لكن قد يكون الهدف وراء ذلك زيادة عدد المسلسلات نتجية وجود إقبال جماهيري نوعا ما عليها.

وأوضح أن ذلك سيكون سببا في عرض مسلسلات أكثر خارج موسم رمضان برغم أن ذلك غير مؤكدا أيضا.

أحمد سعد الدين: أرخص للمنتج من حيث الناحية الاقتصادية

أما الناقد أحمد سعد الدين يقول إن هذه الأعمال الدرامية أصبحت المسيطرة على سوق الدراما مؤخرًا.

وأرجع ذلك أن الأمر أفضل من الناحية الاقتصادية بالنسبة لمنتجي الأعمال الدرامية.

وقال إنه كلما زاد عدد حلقات المسلسل انعكس ذلك إيجابيا على منتج المسلسل لكون الممثل لا يتقاضى أجره عليه مثل الماضي على عدد الحلقات التي شارك فيها وإنما يتم التعامل معه كمقاولة على المسلسل بأكمله.

ونابع أن هناك سببا ثانيا وهو إن الديكورات والملابس وإيجار الكاميرات يصبح أرخص للمنتج بصورة كبيرة كلما زاد عدد حلقات المسلسل.

وأوضح أن المنتج في هذه الحالة يقدم مسسلات الدراما الطويلة بأرخص ميزانية إنتاجية.

سمير الجمل : محتواها الدرامي ضعيف وتسعى لجلب الاعلانات مثل نظيرتها التركية

أما الناقد سمير الجمل قال إن، هذا الأسلوب تقليدا وأسوة بالمسلسلات التركية وفيه أسلوب تجاري لجلب الإعلانات أيضا من خلال بناء علاقة مع المشاهد خلال الـ20 حلقة الأولى للمسلسل مثل الأعمال الدرامية التركية.

ولفت إلى أن الأمر أصبح منتشرا لتكرار تجربة مسلسل ليالي الحلمية للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة.

وأوضح أنه ليس كل المسلسلات مثل ليالي الحلمية بمستواها الفني وموضوعها الذي يحتمل تقديم 45 حلقة وأكثر وليس كل الكتاب مثل الراحل أسامة أنور عكاشة في موهبته وإبداعه الفني.

ونوه الجمل، إلى أن هذه المسلسلات تقدم من خلال ورش كتابة ولاتحقق جذبا جماهيريا كبيرا ولم نسمع عن عمل درامي استطاع أن يجلس المشاهدين في منازلهم أشهر عديدة لمشاهدته مثل مسلسلات حريم السلطان وغيرها لكون محتوى الكتابة الدرامية ضعيفا للغاية ويسعى فقط لجذب الإعلانات وخلق مواسم درامية جديدة مختلفة ليس أكثر.