دراسة تصدم الأمهات الحوامل خلال جائحة «كورونا»

أظهرت مراجعة بيانات دولية ارتفاعا في معدلات ولادة أجنة ميتة ووفيات الأمهات بنحو الثلث خلال جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وسط تدهور نتائج الحمل بشكل عام لكل من الأطفال والأمهات في مختلف أرجاء العالم.

كورونا يزيد مخاطر الحمل

ومن خلال جمع بيانات 40 دراسة في 17 دولة، خلصت المراجعة إلى أن عمليات الإغلاق وتعطيل خدمات الأمومة والخوف من الذهاب إلى منشآت الرعاية الصحية كانت كلها عوامل تزيد من مخاطر الحمل، مما أدى إلى نتائج أسوأ بشكل عام على النساء والرضع، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.

وقالت أسماء خليل التي شاركت في الإشراف على البحث في جامعة “سانت جورج بـ لندن”: “تسببت جائحة كوفيد-19 في تأثير عميق على أنظمة الرعاية الصحية… أدى التعطيل إلى وفيات كان من الممكن تجنبها لكل من الأمهات والأطفال لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.

أجنة ميتة

وخلصت المراجعة التي نُشرت أمس الأربعاء في مجلة “لانسيت جلوبال هيلث” إلى وجود زيادة عامة في مخاطر ولادة أجنة ميتة ووفيات الأمهات أثناء الجائحة ووجدت أن التأثير على البلدان الفقيرة كان أكبر بشكل غير متناسب.

ووجدت المراجعة أيضا ضررا كبيرا على الصحة العقلية للأم. ومن بين الدراسات العشر في التحليل الذي تناول الصحة العقلية للأم، كشفت ست دراسات زيادة في اكتئاب ما بعد الولادة أو قلق الأمهات أو الاثنين.

ولم تحلل الدراسة التأثير المباشر للإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أثناء الحمل لكنها كانت تستهدف معرفة تأثير الوباء على ما قبل الولادة والولادة وما بعدها.

إصابات كورونا حول العالم

أعلنت جامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية ارتفاع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حول العالم إلى 128 مليونا و895 ألفا و644 حالة.

وأفادت الجامعة – حسبما نشرت على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – بأن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى مليونين و816 ألفا و81 حالة، مشيرة إلى أن عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس حول العالم بلغ 73 مليونا و121 ألفا و57 شخصا.

“الصحة العالمية” تحذر من تباطؤ حملات التطعيم في أوروبا

انتقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، البطء “غير المقبول” لحملة التلقيح ضد “كوفيد-19” في أوروبا، حيث حذرت من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن عدد الإصابات في أوروبا هو “الأكثر إثارة للقلق منذ أشهر”.

وقال الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في بيان: “الوتيرة البطيئة للتلقيح تطيل أمد الوباء” مؤكداً أن عدد الإصابات الجديدة في أوروبا ارتفع كثيراً في الأسابيع الخمسة الماضية.

يذكر أنه منذ ظهور السلالة المتحورة الجديدة من الفيروس التاجي، انطلاقاً من بريطانيا، حذرت المنظمة من أن أغلب الدول أوروبا “عرضة للخطر” رغم الأمل الذي تقدمه اللقاحات.