خلصت دراسة إلى أن الإنسان الآلي أصبح يتولى الوظائف بأسرع معدل في أنحاء العالم في المناطق التي تشهد أسرع زيادة في معدلات الشيخوخة، بحسب وكالة رويترز.
واعتمدت الدراسة على بيانات سكانية وصناعية في 60 بلدًا ووجدت صلة قوية بين استخدام أجهزة الروبوت وشيخوخة القوة العاملة، التي تشير إلى نسبة العمال في سن 56 أو أكثر، بالمقارنة مع من هم في الفئة العمرية بين 21 و55 عامًا.
وركزت الدراسة على المناطق الصناعية خاصة.
الدراسة: العمر وحده يمثل 35% من الاختلاف بين البلدان في استخدام أجهزة الإنسان الآلي
وكشف البحث أن عنصر العمر وحده يمثل 35% من الاختلاف بين البلدان في استخدام أجهزة الإنسان الآلي، إذ تَبين أن البلدان التي لديها عمال أكبر سنا تستخدم هذه الأجهزة على الأرجح وبفارق كبير عن غيرها من البلدان.
ويتفق هذا البحث مع اتجاه طويل الأمد في بلدان مثل كوريا الجنوبية وألمانيا حيث تزيد شيخوخة القوة العاملة على نحو سريع.
والدولتان من ضمن الدول التي تستخدم أجهزة الروبوت بأسرع وتيرة.
واكتشف البحث نمطًا مماثلًا في الاقتصاد الأمريكي، حيث تشهد المناطق الحضرية التي بها قوة عاملة أكبر سنًّا استخدامًا واسعًا للإنسان الآلي بعد 1990.
دراسة أخرى : الروبوتات ستقضي على 85 مليون وظيفة في الشركات متوسطة وكبيرة الحجم خلال السنوات الخمس
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن الروبوتات ستقضي على 85 مليون وظيفة في الشركات متوسطة وكبيرة الحجم، خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما يسرع وباء كوفيد- 19 التغيرات في مكان العمل الأمر الذي يؤدي على الأرجح إلى تفاقم الأوضاع.
ووجد مسحٌ، شمل ما يزيد على 300 شركة عالمية، أن المديرين التنفيذيين في 4 من كل 5 شركات يسرعون الخطط من أجل “رقمنة العمل”، ويطبقون تقنيات جديدة ويبددون مكاسب التوظيف التي حدثت منذ الأزمة المالية في عامي 2007-2008.
وقالت سعدية زهيدي، المديرة الإدارية للمنتدى الاقتصادي العالمي، المسؤول عن الدراسة “سرعت جائحة كوفيد-19 الانتقال إلى مستقبل العمل”، حسبما أفادت وكالة رويترز.
ووجدت الدراسة أن العمال الذين سيحتفظون بأدوارهم في السنوات الخمس المقبلة سيتعين على نصفهم تعلم مهارات جديدة، وأنه بحلول عام 2025، سيقسم أصحاب العمل أعمالهم بالتساوي بين البشر والآلات.
تباطؤ خلق فرص العمل وتسارع تدمير الوظائف
وبشكل عام، يتباطأ خلق فرص العمل فيما يتسارع تدمير الوظائف حيث تستخدم الشركات حول العالم التكنولوجيا عوضا عن البشر في إدخال البيانات ومهام الحسابات والإدارة.
وقال المنتدى، الذي يتخذ من جنيف مقرًّا له، إن النبأ السار أن أكثر من 97 مليون وظيفة ستنشأ في اقتصاد الرعاية في الصناعات التكنولوجية مثل الذكاء الصناعي وإنشاء المحتوى.
وقال “المهام التي سيحتفظ البشر فيها بميزتهم التنافسية تشمل الإدارة والاستشارات وصنع القرار والتفكير والتواصل والتفاعل”.
وسيزداد الطلب على العمال الذين يستطيعون شغل الوظائف المرتبطة بالاقتصاد الصديق للبيئة ووظائف البيانات المتطورة والذكاء الصناعي وأدوار جديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتج.
ووجد المسح أن حوالي 43% من الشركات، التي شملها المسح، تستعد لتقليص قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي، وأن 41% منها تعتزم توسيع استخدامها للمتعاقدين، وبحث 34% منها توسيع قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي.