دراسة: «بيريه» وشرق بورسعيد ربما يستحوذان على %50 من بضائع البحر المتوسط

كشفت تراجع نصيب بعض المرافئ المحلية وأظهرت أهمية التوسعات الجديدة

دراسة: «بيريه» وشرق بورسعيد ربما يستحوذان على %50 من بضائع البحر المتوسط
السيد فؤاد

السيد فؤاد

7:42 ص, الأحد, 25 أكتوبر 20

أظهرت دراسة حديثة أن مينائى بيريه اليونانى وشرق بورسعيد فى مصر هما الأكثر كفاءة بين موانئ البحر المتوسط وأنهما ربما يستحوذان على %50 من حجم المتداول فى السوق.

أعد الدراسة أعدها الدكتور أحمد كامل رئيس قسم البحوث بشركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع العامة “التابعة للقابضة للنقل البحرى والبرى”، وشملت 10 موانئ وهى “بيريه” باليونان، وشرق  بورسعيد و”ميرسن” فى تركيا وحيفا وأشدود بإسرائيل، وبيروت بلبنان ودمياط وغرب بورسعيد.

وقدمت الدراسة معلومات مفصلة عن تلك الموانئ من حيث الإنتاجية، وحجم النشاط، وطول الأرصفة، وعدد الأوناش، ومساحة الساحات، وذلك خلال السنوات من 2014 حتى 2019.

وأظهرت أن الحصة السوقية لعدد من الموانئ زادت على حساب موانئ أخرى، حيث كانت حصة ميناء “بيريه” اليونانى فى 2014 قرابة %22 لتصل فى 2019 إلى %27، فيما كان شرق بورسعيد فى 2014 قرابة %21 ليصل فى 2019 إلى %15.

 واستقر ميناء ميرسين عند %9 فى 2014 وكذا فى 2019 ، فيما كان ميناء أزمير فى 2014 قرابة %5 ليصل فى 2019 إلى %9.

واستقر أشدود وحيفا عند %8 فى 2014 وكذلك فى 2019، أما ميناء بيروت فكان يستحوذ على  %8 لتصل فى 2019 إلى %7، فيما كان ميناء دمياط فى 2014 قرابة %5 ليصل فى 2019 إلى %6 فقط، وكان ميناء غرب بورسعيد فى 2014 عند مستوى %4 ليصل فى 2019 إلى %3 فقط، بينما كان ميناء الإسكندرية يحتل قرابة %10 فى 2014 لتصل إلى %9 فى 2019. 

وأظهرت الدراسة عدم وجود استقرار فى السوق، متوقعة زيادة نصيب مينائى بيريه وبورسعيد شرق إلى %50 من حجم السوق، وهو ما يشير إلى احتمال تركز السوق إذا بقى الحال كما هو عليه الآن دون جديد فى الموانئ الأخرى.

و أشارت الدراسة إلى أن تزايد احتمال تغيير نمط تدفق التجارة والصناعة الحالي،  وأن ذلك يعد فرصة واعدة للعديد من الدول النامية ومنها مصر لتعزيز ارتباطها بشبكة التجارة الدولية.

وأوضحت أنه يمكن تقسيم هذه الموانئ إلى ثلاث مجموعات من حيث الكفاءة ؛ المجموعة الأولى بيريه وشرق بورسعيد، ثم تأتى بعدها موانئ حيفا وميرسن وشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية الصينية بالإسكندرية والدخيلة ، ثم محطات الحاويات فى دمياط وبورسعيد والإسكندرية.

وأكد “كامل” أن الدراسة ألقت الضوء على أهم المشروعات العملاقة التى تشهدها محطة حاويات دمياط، وأهمها مشروع تدعيم وتعميق رصيف الحاويات ليصل إلى 17 مترا والذى تنفذه شركة بتروجيت التابعة لقطاع البترول، وكذلك زيادة طول الرصيف بمقدار 400 متر، إضافية وشراء 3 أوناش رصيف عملاقة وزيادة ساحات التخزين بنسبة  %28 لافتا إلى أن تلك المشروعات تضع محطة حاويات دمياط فى تصنيف جديد بين موانئ المنطقة، متوقعا أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للشركة من 1.4 مليون حاوية حاليا إلى 2 مليون حاوية.

ومن أهم نتائج الدراسة أن ميناء بيريه اليونانى يعد الميناء الرائد حاليا فى منطقة حوض البحر المتوسط من حيث الطاقة الاستعابية والتشغيلية والإمكانيات التى يتمتع بها، ثم محطة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد.

وأظهرت الدراسة انخفاض مستوى كفاءة محطات الحاويات الوطنية بالمقارنة مع الموانئ التى تضمنتها الدراسة، كما أن مشروعات التطوير الحالية بمحطة دمياط لتداول الحاويات سوف يكون لها أثر إيجابى على كفاءتها.

وأكدت أن التطبيقات التكنولوجية الذكية هى المستقبل لمحطات الحاويات حول العالم.