أظهرت دراسة بحثية نشرها موقع ساوث ويست فارمر البريطانى المتخصص فى شئون الزراعة أن الزراعة البينية التى يجرى فيها غرس الأشجار وسط المساحات المزروعة يمكن أن تؤدى إلى زيادة إنتاجية محاصيل الخضر والفواكه بحوالى 30 % وتحسين إنتاجية اللبن من الحيوانات بحوالى 17 %.
وكشفت أن نظم الزراعة البينية غالباً ما تكون أكثر إنتاجية بمقارنة بالنظم الزراعية الأحادية التى تعتمد على زراعة محصول واحد.
ووفقا للدراسة ، فإن تربية و رعاية الحيوانات فى مراعى بها أشجار يمكن أن يحسن إنتاجية الألبان بنسبة 17%.
وتؤدى الأشجار بالمزرعة لتخفيض معدل وفاة الأغنام بنسبة 50%، و تستخدم طاقة أقل إذا كانت محمية من الشمس والرياح والمطروالثلج.
ويمكن استخدام الطاقة اللازمة للحفاظ على البرودة أو الدفء والتى تم توفيرها لزيادة الوزن أو إنتاج المزيد من الحليب.
طعام إضافي
وأشارت الدراسة إلى أن الأشجار توفر طعامًا إضافيًا للماشية فمثلا أوراق التوت المتساقطة تحتوي على حوالى 28 % من البروتين.
ووتتميز الزراعة البينية بغرس أنواع خاصة من المحاصيل ذات قيمة عالية أسفل ظل الأشجار التي يتم تعديلها أو الإبقاء عليها.
وتستهدف الزراعة البينية توفير مستويات من الظل وبيئة طبيعية لنمو المحاصيل وزيادة مستويات الإنتاج.
وسلطت الدراسة الضوء على الفرص المتاحة للمزارعين البريطانيين لاستبدال الواردات بمنتجات أشجار الفاكهة المختلفة والجوز والخشب المستخدم كأعمدة للسياج.
وتهدف الدراسة التى نشرت فى كتيب مجانى تعريف المزارعين بفوائد الزراعة البينية ومساعدتهم لتحديد الأشجار والنظام الأفضل لمزارعهم.
تحسين البيئة
قال راسكين الخبير الزراعى بجمعية التربة: “زراعة الأشجار تساعد المزارعين على الحفاظ على مزارعهم مستدامة وقادرة على التكيف لسنوات”.
وأوضح راسكين أن الأشجار لها فوائد لكل من المزرعة والبيئة مثل تحسين جودة التربة ، وامتصاص العوادم الكربونية.
وتساعد الزراعة البينية أيضا على التنوع البيولوجي ورفاهية الحيوان وحماية التربة من الرياح، والانجراف المائى بالنظر إلى التقلبات المناخية الحالية.
وقال راسكين إن هناك نقصًا في الدعم الحكومى والمعلومات المتاحة، حول كيفية تطبيق المزارع للزراعة البينية فى الأجلين القصير والمتوسط.
الزراعة البينية تحمى التربة من الانجراف
أكد الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي ورئيس مجلس إدارة شركة سنتك الزراعية وعضو اللجنة الاستشارية في وزارة الزراعة أن بعض البلدان الأوربية التي تمتاز بوفرة الأمطار تلجأ لذلك النوع من الزراعات لحماية الأرض من الأنجراف حيث يتم زراعة بعض أنواع الأعلاف الحيوانية .
ولفت الغندور أن بعض المحافظات تستخدم الزراعات البينية وأشهرها محافظة المنوفية التي تقوم بزراعة 3 محاصيل فى نفس الوقت.
ويتم زراعة البصل آخر فصل الشتاء ثم الخيار والقطن مشيرا إلي ان اغلب اراضي المحافظة مشهورة بتلك الآلية في مصر .
وأوضح الغندور أن مزارع الرمان والمانجو تكون أفضل مع وجود النخيل في المزرعة لحمايتها من الشمس والأتربة والأعاصير وغيرها .
وأكد الغندور أن بعض المزارعين يقومون أيضا بلأستفادة من مساحة التربة اسفل محاصيل الموز والمانجو في زراعة البرسيم والفلفل والخيار.
وأشار الغندور أن الزراعة في اوربا تتميز بتساقط الأوراق في فصل الخريف وبالتالي تكون هذة الأوراق بروتين جيد للمحصول الثاني.
وتساعد الأشجار أيضا على حماية المحصول الرئيسي من الفواكه من الأمطار والثلوج وتعمل كتدفئة الطبيعية بحسب الغندور .
وطالب الغندور من وزارة الزراعة بتأصيل وإعتماد التجارب الناجحة لتأصيل ذلك علميا واختيار بعض المحاصيل الملائمة لتحقيق الاستفادة المطلوبة .
وأكد ياسر خيال مدير مركز المعلومات في اتحاد مصدري الحاصلات البستانية أن أبرز عيوب الزراعات البينية هي نشر الأمراض.
وأوضح أن العديد من مزارع الحمضيات والتمور ينتشر فيها زراعة البرسيم الحجازي أو البلدي أو الذرة الرفيعة أو اللوبيا .
خالد بدر الدين و الصاوى أحمد و أحمد فراج