دراسة: ارتفاع وفيات الإناث فى الهند بسبب زيادة أسعار الذهب

خالد بدر الدين توصّل باحثون فى الهند من خلال دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين أسعار الذهب ووفيات الإناث في الهند خلال مراحل عمرية مبكرة؛ لأنه عندما يزداد سعر الذهب العالمي، من المحتمل أن يتم إجهاض الإناث أو قتلهن في الشهر الأول من العمر، أو تعرضهن لمشكلات خطيرة في النمو. ذكرت وكالة

دراسة: ارتفاع وفيات الإناث فى الهند بسبب زيادة أسعار الذهب
جريدة المال

المال - خاص

6:05 م, السبت, 29 سبتمبر 18

خالد بدر الدين

توصّل باحثون فى الهند من خلال دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين أسعار الذهب ووفيات الإناث في الهند خلال مراحل عمرية مبكرة؛ لأنه عندما يزداد سعر الذهب العالمي، من المحتمل أن يتم إجهاض الإناث أو قتلهن في الشهر الأول من العمر، أو تعرضهن لمشكلات خطيرة في النمو.

ذكرت وكالة سكاي نيوز عربية فى أبو ظبى أن دراسة حديثة لباحثين هنود حللوا فيها بيانات خاصة بمعدلات الولادة على مدار 35 سنة، إلى جانب التغيرات الشهرية في أسعار الذهب الذى يمثل عنصرًا أساسيًّا في المهور التي تدفعها عائلة العروس في الهند.

وتظهر أرقام التعداد لعام 2011 نسبة متفاوتة بين الجنسين، إذ توجد 914 فتاة لكل ألف صبي، وذلك للأطفال حتى سن السادسة، وفي بعض الولايات الشمالية انخفضت النسبة إلى ما دون 850 فتاة.

وبين عامي 1972 و1985، تشير التقديرات إلى أن زيادة بنسبة 1% في أسعار الذهب تسببت في 13 ألف حالة وفاة بين حديثي الولادة من الإناث في كل عام، ويستند هذا التقدير إلى بيانات من عام 1980 عندما كان هناك نحو 30 مليون ولادة في الهند.

ووفقًا لمكتب سجلات الجرائم الوطنية توفيت 6346 امرأة في عام 2015، أي بمعدل 20 امرأة يوميًّا، بسبب مشكلات تتعلق بالمهور، وهذا يشمل نساء تعرضن إما للقتل، أو أقدمن على الانتحار.

وقالت أستاذة الاقتصاد بجامعة إسيكس، التي أجرت الدراسة، سونيا بهالوترا، إن أنماط السلوك بدت وكأنها تغيرت بعد عام 1985، عندما أصبحت الأشعة فوق الصوتية التي تظهر جنس الجنين، متاحة على نطاق واسع.

وأضافت أن الكثير من الآباء والأمهات تسببوا فى وأد الإناث بعد الولادة مباشرة قبل عام 1985، ثم أصبح الإجهاض منتشرًا بعد عام 1985، عندما أصبح بالإمكان التعرف على جنس الجنين.

وتعتبر الاختبارات لتحديد جنس الجنين غير قانونية في الهند، لكن من الشائع أن تدفع العائلات مبالغ مالية للأطباء مقابل هذه الخدمة.

يذكر أن المهور غير قانونية في الهند منذ عام 1961، إلا أنها لا تزال واسعة الانتشار، حيث تضع عبئًا ماليًّا كبيرًا على الأسر.

وفي جميع أنحاء جنوب آسيا، يمكن أن يصل المهر إلى نحو 6 أضعاف متوسط دخل الأسرة السنوي.

ووجد الباحثون أنه في الشهور التي ارتفع فيها سعر الذهب تعرَّض عدد كبير من الفتيات للموت، بينما فى الشهور التى هبط خلالها سعر الذهب نجا عدد أكبر من الفتيات في الشهر الأول من العمر.

وكان الأبوان يستجيبان لارتفاع تكلفة المهور من خلال الحد من فرص بقاء الطفلة على قيد الحياة، ووفقًا للبحوث التي جرت تبيَّن أيضًا أن المهور عامل أساسي في التفاوت بين أعداد الذكور والإناث في البلاد.

وقد وجدت الدراسة التي شملت أكثر من 100 ألف ولادة، أن أسعار الذهب المرتفعة مرتبطة بتحسين فرص البقاء للبنين بصورة أكبر من الإناث.

جريدة المال

المال - خاص

6:05 م, السبت, 29 سبتمبر 18