دراسة أممية: فاتورة حرب غزة على مصر ولبنان والأردن تتجاوز 10 مليارات دولار

أسهمت الحرب الإسرائلية في عرقلة الاستثمار الذي تحتاج إليه الدول الـ3 بأكثر من أي وقت مضى، إلى جانب الإضرار بالاستهلاك والتجارة.

دراسة أممية: فاتورة حرب غزة على مصر ولبنان والأردن تتجاوز 10 مليارات دولار
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:47 ص, الخميس, 14 ديسمبر 23

من المحتمل أن تتجاوز التكلفة الاقتصادية للحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، على الدول العربية المجاورة لبنان ومصر والأردن 10 مليارات دولار على الأقل خلال العام الجاري، إلى جانب الدفع بما يزيد على 230 ألف شخص إلى السقوط في مستنقع الفقر، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

وتأتي الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر في الوقت الذي تواجه فيه الدول العربية الـ3 صراعا مع الضغوط المالية والنمو البطيء والبطالة المرتفعة.

وأسهمت الحرب الإسرائلية في عرقلة الاستثمار الذي تحتاج إليه الدول الـ3 بأكثر من أي وقت مضى، إلى جانب الإضرار بالاستهلاك والتجارة.

وقالت الدراسة، التي أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن فاتورة الصراع على الدول الـ3، من حيث خسارة الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 10.3 مليار دولار أو 2.3%، ويمكن أن تتضاعف إذا استمر ستة أشهر أخرى.

وقال عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي أشرف على الدراسة لوكالة رويترز “هذا تأثير هائل”.

وأوضح: “كانت الأزمة بمثابة قنبلة في وضع إقليمي هش بالفعل… لقد توترت المعنويات بسبب الخوف مما يمكن أن يحدث وإلى أين تتجه الأمور”.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية شرسة للقضاء على حركة حماس التي تسيطر على غزة بعد أن اقتحم مسلحوها الحدود في 7 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 رهينة، وفقا لإسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع ودمرت جزءًا كبيرًا منه، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 18,000 شخص، وفقًا لمصادر طبية فلسطينية.

وأوضح الدردري إن حجم الدمار في غزة خلال هذه الفترة القصيرة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

وتابع: “خسارة تتراوح من 45-50% من إجمالي المساكن في شهر واحد من الحرب، وهذا شئ لم نشهده من قبل… العلاقة بين مستوى الدمار والوقت، إنها فريدة من نوعها”.