صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي “ماريو دراجي” في احتفال أقيم أمس في “ميلانو” بأن الاستثمار في منطقة اليورو سيعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، فقط إذا تعاونت الحكومات مع البنك لتحقيق الإصلاحات وتحفيز النمو.
وأوضح “دراجي” أن الارتفاع الحاسم في الاستثمار يعد ضروريا للوصول إلى مستوى التضخم المستهدف بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد وخفض البطالة، وأضاف بأنه لا يمكن للتحفيز النقدي أو المالي أن ينجح ما لم يرافقه سياسات هيكلية صحيحة – وهي السياسات التي تعزز النمو المحتمل وتدعم الثقة.
كما قال أن البنك المركزي منذ يونيو/حزيران الماضي قد خفض سعر الفائدة وتعهد بمنح قروض مصرفية منخفضة التكاليف بالإضافة إلى التزامه بشراء ديون القطاع الخاص، في محاولة لتحفيز الاقراض ودرء الانكماش.
وفي الوقت ذاته، فإن صانعي السياسات بالبنك يحثون الحكومات على اتخاذ المزيد من تدابير تحرير أسواق العمل وتعزيز الطلب.
ومن المنتظر أن يجتمع رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم مع وزراء مالية منطقة اليورو في المدينة الإيطالية “ميلانو” لمناقشة الانتعاش الاقتصادي بالمنطقة.