صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، بأن موسكو مستعدة لإجراء مراجعة عميقة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مضيفا أن تحدث واشنطن من موقع قوة في حوارها مع موسكو لن يفيد، بحسب ما نشره موقع ” آر تى” الإخبارى.
الدبلوماسى الروسى: ليست أمام موسكو صورة شاملة لما يريده الأمريكيون من العلاقات
وقال المسؤول الروسى: “ليست أمامنا صورة شاملة لما يريده الأمريكيون من هذه العلاقات وما يستعدون إليه، وما الذي يريدون الحفاظ عليه من تراث الإدارتين السابقتين للبيت الأبيض، وأقصد هنا عناصر للتعاون الجيد، خاصة تسوية النزاع السوري والتعاون في مجال الفضاء وإلى آخرها”.
وأضاف أن موسكو “جاهزة بشكل مبدئي لإجراء مراجعة متعمقة لعلاقاتنا بطريقة هادئة”.
الدبلوماسى الروسى: سنرد بكل قسوة على محاولات ممارسة الضغط علينا
وتابع: “ما أعرفه بدقة أننا سنرد بكل قسوة على محاولات ممارسة الضغط علينا ولن نخضع لأي ضغوطات، ويجب على الأمريكيين أن يفهموا ذلك، وآمل بأنهم يفهمون منذ أول أيام وأسابيع من العمل المشترك من أجل تطبيع وتصحيح العلاقات أن إجراء الحوار مع روسيا من موقع قوة لن ينجح”.
السفير الأمريكي: لا توجد حاجة لإعادة إطلاق العلاقات الروسية الأمريكية
وفى تصريحات سابقة الشهر الماضى، قال السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان، إنه لا توجد حاجة لإعادة إطلاق العلاقات الروسية الأمريكية، لأن واشنطن اعتبرت دائما وجود ضرورة للحوار مع روسيا، رغم الخلافات.
وأضاف السفير، في مقابلة تلفزيونية: “كما تعلمون جرى اتصال هاتفي هام بين الرئيسين الأمريكي والروسي، أعتقد أنه لا توجد حاجة لإعادة إطلاق العلاقات”.
وأضاف” لقد اعتبرنا دائما وجود ضرورة لإجراء الحوار مع روسيا، حتى في السابق، مع الاتحاد السوفيتي، بدأت علاقاتنا الدبلوماسية منذ أكثر من مئتي عام – في بداية القرن التاسع عشر، عندما اعترفت الإمبراطورية الروسية بالولايات المتحدة – التي كانت دولة فتية حينذاك”
السفير الأمريكى: تتمتع الدولتان بأهمية استثنائية
“تتمتع الدولتان بأهمية استثنائية، لذلك يجب المحافظة على الحوار الثنائي، ونحن نواصل القيام بذلك”.
وأشار إلى وجود خلافات بين الدولتين، وهي معروفة جيدا، وقال: “يمكن بحث بعض هذه المسائل اليوم، لكن العلاقات بين الدولتين أوسع بكثير من ذلك، لأنها علاقات بين الشعبين”.
وأضاف السفير: “تختلف علاقاتنا اليوم، عن تلك التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة”، مشيرا إلى وجود تقدم في تخطي الخلافات حول معاهدة “ستارت-3”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في 29 يناير الماضى، مشروع قانون أقره البرلمان الروسي ، لتمديد معاهدة “ستارت الجديدة” للحد من الأسلحة الإستراتيجية New START (Strategic Arms Reduction Treaty) مع الولايات المتحدة.
وقد جاء ذلك بعد اتفاق مفاجئ وغير متوقع بين الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ونظيره الروسي خلال أول محادثة هاتفية بينهما في 26 من الشهر نفسه، نص على تمديد هذه المعاهدة لخمس سنوات قادمة.
ويحسم هذا الاتفاق مسألة من أكثر المسائل تعقيدًا في العلاقات بين موسكو وواشنطن، خاصة بعد أن ثارت مخاوف عديدة في الأشهر الأخيرة من إمكانية انهيار منظومة الرقابة على الأسلحة النووية في العالم، مع حلول موعد انتهاء المعاهدة المذكورة في 5 فبراير 2021 من دون اتفاق على تمديدها بين أكبر قوتين نوويتين في العالم في ظل التوتر المتصاعد بينهما في الفترة الأخيرة.