أبدت شركة صناعة السيارات اليابانية دايهاتسو قلقها من احتمال عودة قطاع السيارات باندونيسيا للانكماش من جديد فى حالة العودة لتطبيق الاجراءات الصارمة لمواجهة وباء كورونا بعد تخفيفها خلال يونيو الماضى.
وفق تقرير نشره موقع جاكرتا جلوب “Jakarta Globe”؛ جاء ذلك ردًا على إعلان حاكم العاصمة الإندونيسية جاكرتا عن خطة لإعادة فرض القيود بدءًا من اليوم الاثنين.
صدر إعلان حاكم جاكرتا بشان الإجراءات الصارمة وسط ارتفاع أرقام المصابين بفيروس كورونا والانهيار الوشيك لنظام الرعاية الصحية.
طالبت شركة دايهاتسو؛ التى تسيطر على حوالى 18 % من سوق السيارات الإندونيسية ، الحاكم بالإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالقيود الجديدة على الفور- سواء كانت على نفس مستوى الفترة من أبريل إلى مايو أو أكثر صرامة كما أشار الحاكم.
واشار هندرايادى لاستيوسو رئيس قسم التسويق فى دايهاتسو- جاكرتا إلى معارضة جمعيات الصناعة وعدد من مسؤولى الحكومة المركزية للقيود الاجتماعية المخطط لها فى العاصمة كما كانت هناك آراء معارضة من الآخرين، بما فى ذلك وزارة التجارة.
وعندما فرضت العاصمة لأول مرة ما يسمى بالقيود الاجتماعية واسعة النطاق، فى 10 أبريل 2020، لم يُسمح للوكالات بفتح أبوابها باستثناء خدمات الإصلاح، مما أضر بالصناعة حيث انخفضت المبيعات الشهرية إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
وتراجعت مبيعات التجزئة لجميع العلامات التجارية بنحو %60 فى أبريل بينما انخفض رقم مبيعات الجملة بنسبة %90 تقريبًا عن الشهر السابق. ساء الوضع فى مايو، عندما بلغ إجمالى المبيعات 20.7 ألف وحدة فقط مقارنة بـ137.3 ألف وحدة تم بيعها فى مارس وحده.
أما بالنسبة لشركة دايهاتسو، فقد انخفضت المبيعات فى فترة الثمانية أشهر المنتهية فى أغسطس الماضى بنسبة %49.8 للبيع بالجملة و%42.6 للبيع بالتجزئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
عندما خففت جاكرتا والمدن التابعة لها القيود فى يونيو، تسارعت وتيرة بيع السيارات فاستمر الاتجاه الصعودى حتى أغسطس؛ لكن مع إعلان حاكم جاكرتا عن إعادة فرض القيود الصارمة؛ عاد القلق إلى الصانع اليابانى.
قالت أميليا تجاندرا، مديرة التخطيط المؤسسى فى دايهاتسو إندونيسيا: «نحن بالتأكيد ندعم السياسات الصادرة عن الحكومتين المركزية والإقليمية. وقد قال حاكم جاكرتا إن الإجراءات الصارمة ستدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين ونريد أن نعرف مدى صرامة تلك الاجراءات».
وأضافت أن الشركة خفضت عدد الحضور إلى مكاتبها بنسبة %50 بل إنها قدمت تطبيقًا للهواتف الذكية من شأنه أن يصدر ضوضاء عندما يكون الموظفون قريبين جدًا من بعضهم البعض.
وتساءلت: «إذا لم يكن ذلك كافيًا؛ فماذا نفعل أيضًا؟ نريد حقًا معرفة تفاصيل اللائحة الجديدة».