قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ، إن العالم لم يدرك مع بداية تفشى وباء كورونا الأبعاد الحقيقية للوباء، مضيفة أن تداعياته امتدت لتشمل جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لدول العالم.
وأضافت فى كلمتها بفعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى ICF Egypt 2021، فى نسخته الأولى الذى تنظمه وزارة التعاون الدولي، أن الوباء أظهر أنه لا تستطيع أى دولة مواجهة الوباء بمفردها وهذا يؤكد أهمية التعاون الدولى متعدد الأطراف.
وأشارت أن هذا المؤتمر ينعقد فى مثل هذه الظروف الاستثنائية ويجمع كل الأطراف والمؤسسات التعاونية ذات الصلة لوضع معايير وسبل التأقلم مع هذه المتغيرات العالمية.
وقالت إن المنتدى يسلط الضوء على أهمية تفعيل التعاون الإقليمى ويناقش تعزيز التمويل الدولى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى كيفية تحفيز دور القطاع الخاص ليسهم بفعالية فى تفعيل جهود التنمية.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى ICF Egypt 2021، فى نسخته الأولية ، الذى تنظمه وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة رفيعة المستوى على الصعيد المحلى والإقليمى والدولي.
وتشهد فعاليات المنتدى – الذى يجمع بين الحضور الفعلى والافتراضي- انعقاد 5 جلسات حوارية حول دور الشراكات متعددة الأطراف فى جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19، وتعزيز آليات التمويل الدولى للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى التنمية من خلال التعاون الدولي، والتحول الأخضر: الفرص والتحديات التى تواجه الدول النامية، بالإضافة إلى الجلسة الختامية حول الاستثمار فى رأس المال البشري.
كما ينعقد خلال المنتدى 6 ورش عمل حول تفعيل آليات التعاون الإقليمى فى ظل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، ومشاركة تجربة مصر فى مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ودعم رائدات الأعمال: نحو الشمول المالى للمرأة، والأمن الغذائى والتشغيل فى أفريقيا فى عصر التحول الرقمي، والابتكار وريادة الأعمال: الشباب قاطرة التنمية فى أفريقيا والشرق الأوسط، والتعاون الثلاثى مع قارة أفريقيا.
ويختتم «منتدى مصر للتعاون الدولى ICF 2021»، أعماله بإصدار بيان ختامى وتوصيات من كافة المشاركين من الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، حول أهمية التمويل الإنمائى والتعاون متعدد الأطراف لدعم الجهود التى تقوم بها الدول لتحقيق التنمية فى العالم، كما سيتم الترويج لتوصيات المؤتمر فى المنصات والمحافل الدولية، ليكون إضافة قوية للجهد العالمى الهادف لتحقيق التنمية المستدامة والأجندة الأممية 2030.