دار الكتب تعيد ضم الجزء الـ16 من مخطوط ربعة قنصوة الغورى (صور)

يمثل المخطوط الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغورى أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة

دار الكتب تعيد ضم الجزء الـ16 من مخطوط ربعة قنصوة الغورى (صور)
سلوى عثمان

سلوى عثمان

7:42 م, الأحد, 8 ديسمبر 19

استطاعت دار الكتب المصرية من استعادة الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغوري ( 1446 – 1516) التى عرضت للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، وذلك من خلال جهود دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور هشام عزمى، كمساهم فى صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الأمة.

هشام عزمي: أعدنا ملفًا موثقًا يؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط

قال الدكتور هشام عزمى إن دار الكتب والوثائق القومية وصلتها معلومات تفيد بعرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة، حيث لم يتم الإعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذى كان من المقرر إقامته في لندن خلال شهر أكتوبر الماضى، وعلى الفور وفى سرية تامة تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع.

وتابع عزمي أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات وشمل ملفًا موثقًا كاملًا وصورًا من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط.

وأضاف أنه بعد جهود مكثفة تخللتها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف تقريبًا، نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز بأحقيتها في تسلم المخطوط الذى تمت إعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية.

تعرف على أهمية هذا المخطوط

يمثل المخطوط الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغورى التى استعادت دار الكتب الجزء الرابع منها في شهر نوفمبر العام الماضي، ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة؛ حيث يضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب.

وتم تسجيل الربعة بدار الكتب المصرية في شهر نوفمبر عام 1884م، بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري، وبذلك تحقق الثقافة المصرية ممثلة فى دار الكتب والوثائق القومية إنجازًا غير مسبوق؛ حيث نجحت خلال الفترة من إبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 في استعادة ثلاثة مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هى مخطوط الكافيجي “المختصر في علم التاريخ”، والجزأين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية، وذلك من خلال التفاوض المباشر، إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا، وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.