قال الفريق أسامة ربيع رئيس ، هيئة قناة السويس ، إن القناة الجديدة ساهمت في نقلة كبيرة في التجارة العالمية، حيث سجلت بعد ٦ أعوام عبور ١٠٨ آلاف و٩٥٧ سفينة مقابل عبور ١٠٤ آلاف و٤١٧ سفينة، موضحًا أن قناة السويس بعد حفر القناة الجديدة حققت ٣٣ مليار دولار، ومحولات بلغت ٦.٦ مليار طن.
وقال إن الكراكة “حسين طنطاوي” تتمتع بمواصفات متطورة، حيث يبلغ طولها الكلي 147.4 متر، وعرضها 23 مترا، وغاطسها 5.5 متر، وإنتاجية تبلغ 3600 متر مكعب من الرمال/ ساعة على طول خط طرد عائم يبلغ 4 كيلومترات، وقدرة كلية 29190 كيلو وات، مع القدرة على التعامل مع كافة أنواع التربة، بما فيها الصخرية، وسيتم اشتراكها في إنجاز مشروع ازدواج وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي بمجرد انتهاء تجارب الاستلام من الجانب الهولندي.
وأضاف ربيع أن الكراكة الجديدة “حسين طنطاوي” تعد أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط، والتي وصلت فجر الثلاثاء الماضي لقناة السويس محمولة على متن سفينة الغطس “Tai An Kou”، قادمة من ميناء روتردام في هولندا، متجهة استعدادا لانضمامها لأسطول كراكات الهيئة بعد وصول شقيقتها الكراكة “مهاب مميش “ في أبريل الماضي.
يذكر أن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس السابق وقع في أكتوبر 2017، عقدًا مع شركة IHC الهولندية لبناء كراكتين، لتنضمان إلى أسطول الكراكات بهئية قناة السويس، بقيمة 300 مليون يورو، وقدرة كلية تبلغ 29190 كيلووات، وحفار بقدرة 4800 كيلووات، ما يمكنهما من العمل طوال 24 ساعة يوميًا، وفى جميع أنواع التربة الرملية والطينية والصخرية.
كما شهدت الاحتفالية رفع العالم علي ثلاث وحدات جديدة لمكافحة التلوث من طراز Multi cleaner ”128 بط والتي تم بناؤها بترسانة EFINOR الفرنسية المصنفة كأكبر الترسانات العالمية المتخصصة في مجال بناء وحدات مكافحة التلوث.
يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير وتحديث أسطول الوحدات البحرية بالهيئة، وتعد الوحدات الجديدة المصنعة من الألومنيوم (كاشط ١، كاشط ٢، وكاشط٣) هي الوحدات الأولى من نوعها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مصممة طبقا لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة التي تعمل في مجال مكافحة التلوث البترولي.
وأعلن الفريق أسامة ربيع أن الوحدات الجديدة تناسب احتياجات العمل بالقناة وتتماثل في خصائصها ومواصفاتها، فيبلغ طول الوحدة الواحدة ١٣,٥ متر، وعرضها ٥ أمتار، فيما يصل غاطسها إلى ١,٥ متر، وتصل سرعتها إلى ٩ عقدة خلال الإبحار فيما تتراوح من ٤ إلى ٥ عقدة خلال مناورات مكافحة التلوث.
وأضاف الفريق ربيع أن الوحدات الجديدة تتمتع بقدرتها على القيام بعمليات تطهير المسطح المائي بتجميع المخلفات الصلبة أثناء مناورات سحب الزيوت من المياه، كما أنها مزودة بمنظومات قطر خلفي تستطيع قطر من ٣ إلى ٥ طن من الوحدات العائمة من تنكات عائمة أو حواجز مطاطية أو المساعدة في قطر قوارب أومعدات أثناء المكافحة التلوث، علاوة على طلمبات لغسيل المعدات أثناء التعامل مع بقع الزيت أو مكافحة حريق داخلي سعتها ٤٦ مترا مكعب في الساعة.
كما تم رفع العلم علي القاطرة علي شلبي بقوة شد 70 طنا ، حيث تم إطلاق أسم المهندس “علي شلبي ” مدير إدارة الترسانات الأسبق عليها، والذي عمل في هيئة قناة السويس منذ عام 1963 حتي 2001.
وقال إن هيئة قناة السويس عكفت علي بناء قاطرة كل ثلاث اشهر وبالفعل تم بناء اربعه قاطرات من طراز مصاحب.