التقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، آدم بولر، مع في القاهرة، وفق بيان للسفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأحد.
وأكد بولر مجددًا على أهمية شراكة الولايات المتحدة الإستراتيجية القوية مع مصر، والتزام المؤسسة بتوسيع استثمارات القطاع الخاص مما يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتبادل بولر وجهات النظر خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء مدبولي حول القضايا الاقتصادية الإقليمية .
وناقشا الفرص لتعزيز التعاون لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة في مصر وعبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شراكات مع القطاع الخاص
وتقيم المؤسسة شراكات مع القطاع الخاص لتمويل حلول لأكثر التحديات المهمة التي تواجه العالم النامي اليوم.
ومن خلال العمل مع الشركات، تستثمر في المشاريع التي تخلق وظائف وفرصا في الأسواق الناشئة، بما في ذلك تشييد البنية التحتية الحيوية ودعم ونشر شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتوفير التمويل للشركات الصغيرة، لاسيما للنساء ورائدات الأعمال.
وتدعم أنشطة المؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من خلال المشاركة في المشاريع التي تحقق الاستقرار الاقتصادي، وتحمي السيادة، وتضمن الشفافية.
وتلتزم استثمارات المؤسسة بمبادئ سامية وتحترم البيئة وحقوق الإنسان وحقوق العمال.
تعزيز أمن الطاقة
وأعلن آدم بولر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC)، عن الالتزام بتقديم تأمين بقيمة 430 مليون دولار لتعزيز أمن الطاقة في مصر من خلال إعادة تأهيل خط أنابيب الغاز الطبيعي ونقل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية في إسرائيل.
وقد جاء الإعلان عن هذا الالتزام ضمن فعاليات منتدى الاستثمار من أجل إفريقيا، خلال حفل توقيع ضم بويلر والسفير الأمريكي لدى مصر جوناثان كوهين ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر.
وسيمكّن التأمين شركة نوبل إنرجي ومقرها هيوستن، تكساس من استعادة خط أنابيب EMG الذي يبلغ طوله 90 كيلومتراً ويمتد من مدينة عسقلان الساحلية بإسرائيل وتحت البحر الأبيض المتوسط إلى العريش ، مصر.
كما سيدعم نقل 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي على مدار 15 عامًا. تم توقيع عقود التأمين هذا الأسبوع بعد أن حققت نوبل إنرجي وشركاؤها الإغلاق المالي للمشروع.
وقال بولر “إن تعزيز أمن الطاقة – الذي يعزز التجارة ويدعم الاستثمار ويحسن نوعية الحياة – أمر ضروري لضمان الرخاء والاستقرار الدائم في مصر”.
تلبية الطلب المتزايد على الطاقة
وسيساعد هذا المشروع مصر على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة موثوق يها وبتكلفة منخفضة من أجل دعم النمو الاقتصادي المطرد وخلق الفرص التي تخدم الاستقرار في مصر وجميع أنحاء المنطقة.
كذلك صرّح السفير الأمريكي بالقاهرة بأن “مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة. ونحن متحمسون لدعم هذا الاستثمار المهم في مصر من قبل شركة أمريكية”.
نوه إلى أن ذلك يحفّز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي ويساعد كذلك في توفير طاقة يُعتمد ععليها وبأسعار معقولة للشعب المصري وللآخرين في جميع أنحاء المنطقة.
فيما قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار إن “مصر ترحب بهذا الاستثمار الهائل من القطاع الخاص ونتطلع إلى تأثيره الاقتصادي على الشعب المصري”.
توصيل الغاز الطبيعي
كما علّق جيه كيث إليوت ، نائب رئيس نوبل إنرجي لقطاع الأنشطة البحرية ، إن عقود مبيعات الغاز لدولفينوس والاستحواذ على خط أنابيب EMG يدعمان توصيل الغاز الطبيعي من حقلي تمار وليفيثان في إسرائيل إلى مصر .
أشار أن ذلك يمثل علامة فارقة رئيسية نحو هدف مصر المتمثل في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. إن هذه المعاملات والدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية يوفران مزيدًا من الثقة في سوق التصدير طويل الأجل والتدفقات النقدية المتزايدة من هذه الأصول المتميزة.”
بموجب بنود المشروع، ستتولى شركة دولفينوس هولدنجز شراء الغاز.
سيعمل المشروع على تعزيز أمن الطاقة في مصر ودعم جهودها لتنمية اقتصادها من خلال تصدير الغاز إلى أجزاء من أوروبا وغيرها من الأسواق العالمية.
وقد سبق استخدام خط الأنابيب الذي تم ترميمه لنقل الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل لكنه توقف في عام 2012.
استكشاف فرص الاستثمار في القطاع الخاص
يشارك بويلر في منتدى الاستثمار من أجل إفريقيا خلال زيارته إلى مصر لتسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، واستكشاف فرص الاستثمار في القطاع الخاص، وتعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين لدعم الأهداف التنموية المشتركة.
وكان مجلس إدارة مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار (OPIC) قد وافق على هذه المعاملات التجارية في ديسمبر 2018.
ومؤسسة تمويل التنمية الدولية DCF هي وكالة حكومية أمريكية جديدة لدمج وتطوير أنشطة OPIC و هيئة اعتمادات التنمية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبفضل الحد الأقصى للاستثمار الذي بلغ أكثر من الضعف والذي بلغ 60 مليار دولار والأدوات المالية الجديدة، تم إعداد مؤسسة تمويل التنمية لدعم وتحفيز رأس مال القطاع الخاص بشكل أكثر فعالية لمواجهة تحديات التنمية المُلِحة ودعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
و تواصل الوكالة العمل مع الكونجرس لتمويل مؤسسة تمويل التنمية DFC من خلال الاعتمادات المالية مما يمكنها من استخدام أدوات أدوات جديدة للاستثمار والتنمية.
مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية
وتعد مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) هي بنك التنمية الأمريكي. و تقيم المؤسسة شراكات مع القطاع الخاص لتمويل حلول لأكثر التحديات المهمة التي تواجه العالم النامي اليوم.
ومن خلال العمل مع الشركات، نستثمر في المشاريع التي تخلق وظائف وفرص في الأسواق الناشئة، بما في ذلك تشييد البنية التحتية الحيوية ودعم ونشر شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتوفير التمويل للشركات الصغيرة، لاسيما للنساء ورائدات الأعمال.
و تدعم أنشطة المؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من خلال المشاركة في المشاريع التي تحقق الاستقرار الاقتصادي، وتحمي السيادة، وتضمن الشفافية. تلتزم استثمارات المؤسسة بمبادئ سامية وتحترم البيئة وحقوق الإنسان وحقوق العمال.