خلال زيارته لمحافظة دمياط، تفقّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مشروع استكمال مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج. وأكد رئيس الوزراء أن استكمال مشروع مكتبة مصر العامة يأتي في إطار حرص الدولة على النهوض بالمستوى الفكري والثقافي والفني للأجيال الصاعدة، في ظل التأكيد الدائم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على بناء الإنسان المصري، والذي يشمل تزويده بكل متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في جميع المجالات.
وخلال الجولة، أجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًّا مع عدد من الأطفال المترددين على إحدى قاعات التدريب على الحاسب الآلي في المكتبة، واستمع إلى أفكارهم ورؤاهم، وما يتطلعون إليه في المستقبل، وأوجُه الاستفادة من المكتبة.
وأكدوا أنهم يتوافدون على المكتبة من مدينتي عزبة البرج ورأس البر والمناطق المجاورة لهما، ويسعون إلى الاستفادة من كل ما تقدمه المكتبة من خدمات ثقافية وفنية، إضافة إلى حرصهم على تنمية مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات واللغات.
وأكدت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، أن المكتبة تعد منارة جديدة للعلم والمعرفة تقدم المواد الثقافية والأنشطة المختلفة لأبناء مدينتي عزبة البرج، ورأس البر، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بهما.
ونوهت بأن المشروع ظل لعدة سنوات هيكلًا خرسانيًّا إلى أنه تم استئناف العمل به في عام 2019 من خلال مديرية الإسكان والمرافق ليخرج إلى النور هذا العام ويصبح صرحًا ثقافيًّا جديدًا بالمحافظة.
وخلال تفقُّده لأروقة المكتبة، تمّت الإشارة إلى أن مبنى المكتبة يقع على مساحة تزيد على 300 م2، ويضم بدرومًا للمخازن وطابقًا أرضيًّا يشمل قسمين للاستقبال والإدارة وقاعة، وطابقين علويين يشملان قاعات اطلاع للأطفال والكبار، وتدريب حاسب آلي، وقاعات أبحاث وإنترنت.
فضلًا عن مسطح خدمات بالطابق الأخير، بتكلفة إجمالية تبلغ 15 مليون جنيه، وتم التنويه بأن المكتبة تقدم خدماتها لجميع الفئات العمرية، وفي ضوء ذلك يتم تخصيص برامج تدريبية تناسب كل الأعمار والفئات في مجالات التكنولوجيا، واللغات، والتنمية البشرية.
من جانبه أكد السفير عبد الرءوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة، أن الاهتمام بهذا الصرح الثقافيّ يأتي نتاجًا لاهتمام القيادة السياسية بالثقافة والتعليم، باعتبارهما ركنًا أساسيًّا في بناء الإنسان المصري.
ولفت إلى أن المكتبة تنظم ورش عمل لتنمية مهارات الأطفال المترددين عليها في شتى المجالات، ومن بينها اللغات المختلفة وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى تنظيم معارض في الفن التشكيلي، وثقافة موسيقية رفيعة.
وقال رئيس مجلس إدارة المكتبة أن المكتبة تعمل، جنبًا إلى جنب تقديم مختلف المهارات الثقافية، على تعريف أهل البلد بتاريخهم وتاريخ الأجيال السابقة وخبراتها في البحر، سواء للنقل البحري أو لصيد الأسماك.