شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة 2 يونيو، بصورة افتراضية، في اجتماع أصدقاء تجمع بريكس BRICS الوزاري، المنعقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية ألقى كلمة، خلال الاجتماع، أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع، بناء على دعوة جنوب أفريقيا.
وأكد وزير الخارجية، في كلمته، أن الأزمات الدولية الراهنة تتطلب حوارًا شاملًا بين الدول النامية بشأن سبل تعزيز السلم والرخاء، منوهًا بما يواجهه النظام الاقتصادي العالمي من أزمات في الغذاء والطاقة والديون والمناخ.
كما شدَّد وزير الخارجية، في كلمته، على أهمية تنويع الفرص الاقتصادية والشركاء التجاريين ومصادر التمويل، منوهًا بما تُوليه مصر من أهمية لعلاقتها مع تجمع بريكس، والدول النامية الأخرى التي تتشارك معها في المواقف بشأن التحديات والفرص الاقتصادية العالمية، والالتزام بالعمل والتعاون متعدد الأطراف المبنيّ على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل والفوائد المشتركة والتضامن.
وكشف المتحدث باسم “الخارجية” أن وزير الخارجية تناول الفجوة التمويلية التنموية الراهنة على مستوى العالم، والتي تتطلب الانخراط في مناقشات حول إصلاح المؤسسات التنموية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى إنشاء آليات تمويلية جديدة،
مشيرًا إلى أن انضمام مصر إلى كل من بنك التنمية، التابع لتجمع البريكس عام 2021، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عام 2016، يبرهن على دعم مصر لجهود البنكين في تعزيز تواجدهما بالدول النامية، وخاصة في أفريقيا، بما يوسّع من خيارات التمويل التنموي المتاحة للبنية التحتية في القارة.
وأوضح شكري أن تلك المساعي يجب ألا تشكل بديلًا لمؤسسات تمويل التنمية متعددة الأطراف، التي يجب إصلاحها لتتمكن من الاستجابة لأولويات الدول النامية.
كما أشار إلى دور مصر، بصفتها رئيسًا لمؤتمر المناخ COP27، في قيادة توافق متعدد الأطراف بشأن المطالبة بإصلاح المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتسهيل توفير التمويل من خلال المنح والقروض الميسرة،
بالإضافة إلى إطلاق المناقشات بشأن تمويل الخسائر والأضرار لدعم الدول النامية المتأثرة بالظواهر الجوية المتطرفة.
واختتم المتحدث باسم “الخارجية” تصريحاته بأن الوزير شكري أكد أيضًا أهمية تعزيز كفاءة وشمول آليات التعامل مع الديون، والتحذير من تأثير تلك الأزمة على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي يهدد عبء الديون جهودها، خلال العقود الماضية، في القضاء على الفقر.
كما أعرب وزير الخارجية عن التزام مصر بالاستمرار في لعب دور فاعل على صعيد تعزيز مصالح الدول النامية على المستوى الدولي، ودعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب، بالإضافة إلى التطلع لتعزيز التعاون مع تجمع بريكس.