خفض مشتريات «التجميع» يهوى بالطاقة التشغيلية للصناعات المغذية «30 ـ 50%»

مكونات السيارات تمثل نحو %20 من صادرات الصناعات الهندسية فى مصر،

خفض مشتريات «التجميع» يهوى بالطاقة التشغيلية للصناعات المغذية «30 ـ 50%»
أحمد الدسوقي

أحمد الدسوقي

9:51 ص, الثلاثاء, 28 مايو 19

تداعيات الأزمة تتراجع.. والمقاطعة لن تستمر

مبيعات السيارات لا تسمح بضخ استثمارات لإنتاج مكونات جديدة

قال المهندس عبدالمنعم القاضى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية ورئيس شركة القاضى للخراطيم والمواسير، إن شركات الصناعات المغذية لجأت خلال الشهور القليلة الماضية إلى خفض طاقاتها التشغيلية، بما يتراوح بين 30 و%50 بسبب انخفاض الطلب من جانب شركات التجميع المحلى.

وأوضح القاضى أن شركات التجميع المحلى خفضت حجم مشترياتها من المكونات المصنعة محليًا؛ بسبب تخفيضها الطاقة الإنتاجية، على خلفية حملات المقاطعة التى دشنها بعض العملاء خلال الفترة الماضية.

يُذكر أن عملاء دشنوا حملات لمقاطعة شراء السيارات؛ للمطالبة بخفض أسعارها، على خلفية تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ، وارتفاع نسبة الإعفاء لمنتجات أخرى لتصل على سبيل المثال إلى %90 للسيارات تركية المنشأ؛ إذ اعتبر عملاء أن السيارات تبالغ فى تسعير السيارات لزيادة هوامش الربحية؛ الأمر الذى ينفيه كثير من الشركات.

ووفق بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك؛ تراجعت مبيعات سيارات الركوب خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة %4 لتسجل 23.4 ألف وحدة مقابل 24.4 ألف خلال نفس الفترة من 2018، وبلغت نسبة الانخفاض خلال شهر مارس فقط %15 ليسجل قطاع الملاكى مبيعات بواقع 8.5 ألف سيارة مقابل نحو 10 آلاف سيارة فى مارس من العام الماضى.

واستطرد القاضى أن تداعيات المقاطعة وخفض التجميع المحلى تباينت من شركة لأخرى؛ لذا فإن نسبة التراجع فى الطاقة التشغيلية لكل شركة تختلف عن غيرها حسب المكونات، وحجم التعاقدات التى ألغتها شركات التجميع.
وأضاف أن تأثيرات الأزمة بدأت تتراجع فى الوقت الراهن؛ إذ يستحيل أن يتوقف العملاء عن شراء السيارات.

وبالنسبة لمساعى التوسع فى إنتاج مكونات جديدة؛ قال القاضى إن حجم الإنتاج الحالى للسيارات المجمعة محليًّا لا يسمح بالتوسع فى إنتاج مكونات جديدة؛ إذ يصعب المخاطرة بضخ استثمارات جديدة قبل حدوث انتعاشة فى حجم الإنتاج.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه الحكومة المصرية أهمية زيادة نسب المكونات المحلية فى صناعة السيارات، وربط الحوافز بالنجاح فى ذلك.

وأشار إلى أن الفرص التصديرية القائمة حاليًّا مقتصرة على الفرص المتاحة من جانب الشركات الأم بالتعاون مع وكلائها المحليين؛ ولا يوجد توسع فى الإمكانات التصديرية فى الوقت الراهن.

يذكر أن مكونات السيارات تمثل نحو %20 من صادرات الصناعات الهندسية فى مصر، وتمكن عدد من المصنعين من التصدير من خلال الشركات الأم مثل جنرال موتورز التى تستورد مكونات شاسيه لمصانعها فى الخارج، كما توجد مناقشات مع فولكس فاجن للاستيراد من مصر.