ترتبط الحالة الاقتصادية فى العديد من دول العالم النامى، ومنها مصر بحجم الإنتاج الفعلى الذى تنتجه هذه الدول، وكذلك عملية النقل الداخلى لتلك المنتجات خلال نقلها من أجل تصديرها، أو استخدامها محليًّا، ولذلك تحرص هذه الدول على تطوير وسائل النقل الداخلى بمختلف أنواعه مع تحسين الطرق المستخدمة لعملية النقل.
إن اهتمام الدول العربية بعمل شبكة ربط الطرق البرية فيما بينها، سوف يساعد على عملية تنشيط حركة النقل البرى ونقل البضائع فيما بينها، وقد أصبحت عملية النقل الداخلى فى أى دولة تتطلع إلى ثلاثة أهداف حيوية، اقتصادية واجتماعية وحضارية، وتتمثل هذه الأهداف فى المرونة فى الحركة من خلال وسيلة النقل المستخدمة، والتى توفر السرعة والسلامة والأمن، وكذلك الكفاءة فى الأداء الوظيفى فى إطار الحد الأقصى للحمولة بكل أشكالها وأنواعها وخصائصها، فضلًا عن الاستجابة للعملية الاقتصادية فى إطار الحد الأقصى من التوازن بين الإنتاج والاستهلاك من خلال هذا التطلع وتعمل الدول على الاستخدام الأمثل لوسائل النقل الداخلى المتاحة بها.
وتعتبر الخسائر التى تتعرض لها البضائع أثناء الرحلات الداخلية، حتى أماكن وصولها النهائية بسبب الطرق غير الممهدة تؤثر على الاقتصاد القومى فى هذه الدول، مما يؤدى إلى زيادة فى الخسائر الناجمة عن فقد أو تلف البضائع المنقولة، ولذلك كان العمل على منع وتقليل الخسائر بشتى الطرق، ومنها التأمين على تلك الرسائل خلال رحلتها داخليًّا داخل هذه الدول.
وباستعراض أنواع التأمين الداخلى المتاحة لرجال الأعمال، والصناعة التى تحمى رسائلهم أثناء نقلها داخليا وهى النقل البرى، ويضمن التأمين جميع الخسائر و/ أو الأضرار التى تلحق بالبضائع المؤمن عليها، والناتجة عن خطر الحريق وحودث انقلاب وتصادم أو غرق السيارات الناقلة، وكذلك السطو المسلح وخطر الشغب و الاضرابات والاضطرابات المدنية وخطر الشحن والتفريغ وأيضا التأمين على الرسائل المنقولة إلى الدول المجاورة بواسطة السيارات.
مدير عام التأمين البحرى بشركة «قناة السويس للتأمين»