تستهدف وزارة السياحة جذب نحو 2.2 مليون سائح خليجى خلال عام 2014 المقبل من خلال تقديم مجموعة من البرامج التحفيزية.
كشف هشام زعزوع، وزير السياحة لـ«المال»، أن الوزارة ستطلق برنامجا متكاملا لجذب السياحة الخليجية تحت مسمى «وحشتونا» يتضمن مجموعة من العروض محددة الملامح، لافتا إلى أن البرنامج من المقرر أن ينطلق يوم 18 ديسمبر الحإلى.
وقال الوزير إن البرنامج يتضمن تشغيل رحلات طيران «شارتر» تربط منطقتى «شرم الشيخ» و«الغردقة» بكل من الكويت والأردن والسعودية وعُمان وفى مرحلة لاحقة مع الإمارات، مشيرا إلى أنه بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية سيتم وضع برامج مستقلة لجذب العرب للقاهرة مرة أخرى.
وأضاف زعزوع أن الوزارة اتفقت مع 9 فنادق على تحديد أسعار ثابتة للسياحة الخليجية بما يساهم فى إنعاش حركة الوفود السياحية القادمة للسوق المحلية، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد يتضمن رحلات نهاية الأسبوع وكذلك منتصف العام الدراسى إلى جانب أعياد الميلاد «الكريسماس».
من جانبها أكدت الدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة”، أن عودة السياحة العربية ستساعد على زيادة أعداد الوفود السياحية التى تزور مصر مرة أخرى، لافتة إلى تراجع إيرادات القطاع خلال أكتوبر الماضى بنسبة تصل إلى 75.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى حيث بلغت 234.3 مليون دولار مقابل 949.6 مليون دولار فى 2012 و837.6 مليون دولار فى 2011.
وأوضحت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” أن أعداد الوفود السياحية أكتوبر الماضى سجلت نحو 558.6 ألف سائح مقابل 1.1 مليون فى 2012 بنسبة تراجع 52%، بينما انخفضت أعداد الليإلى السياحية إلى 3.8 مليون ليلة مقارنة بـ13.151 مليون ليلة خلال فترة المقارنة.
وكشفت الإحصائيات النهائية لـ”وزارة السياحة” عن تراجع أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الحإلى بنحو 14% لتصل إلى 8.113.822 مليون مقابل 9.450.915 مليون فى الشهور نفسها من 2012.
كما انخفض عدد الليإلى السياحية بنحو 22% لتبلغ 84.222.366 مليون ليلة مقارنة بـ109.084.574 ليلة العام الماضى.
تراجع الأعداد القادمة من دول مجلس التعاون خلال الشهور العشرة الأولى من العام
وقالت إن بيانات وزارة السياحة أظهرت تراجع أعداد الوفود السياحية التى زارت مصر من دول مجلس التعاون الخليجى خلال الشهور العشرة الأولى من العام بنسبة 38.6% حيث لم تتجاوز 392.7 ألف سائح مقارنة بـ640.4 ألف سائح فى الفترة نفسها من العام الماضى، لافتة إلى أن السياحة الخليجية تتميز بارتفاع انفاقها مقارنة بالوفود القادمة من أوروبا.
ووفقا للإحصائيات الصادرة من وزارة السياحة فإن أعداد السياح الوافدين من دولة السعودية خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر بلغت نحو 177.1 ألف سائح مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى البالغة 209.4 ألف سائح بانخفاض قدره 15%، بينما سجلت أعداد الليإلى السياحية نحو 2.7 مليون ليلة مقارنة بـ3.4 مليون ليلة فى فترة المقارنة بتراجع نسبته 21%.
وفيما يتعلق بأعداد السياح الوافدين لمصر من دولة الكويت بلغت نحو 66.7 ألف سائح مقابل 79.8 ألف سائح بانخفاض قدره 16%، ووصلت أعداد الليإلى السياحية لنحو مليون ليلة مقارنة بـ1.6 مليون بتراجع 35%، أما بالنسبة للسياحة الوافدة من الإمارات فأظهرت الإحصائيات أنها لا تتجاوز 15.7 ألف سائح مقابل 22.2 ألف بتراجع 29%، فيما انخفض عدد الليإلى بنسبة 31% لتبلغ 191.3 ألف ليلة مقارنة بـ278.6 ألف ليلة.
وقدرت أعداد الوفود القادمة من دولة البحرين بحوإلى 108.8 ألف سائح مقارنة 126.9 ألف سائح خلال الـ10 شهور الأولى من العام بانخفاض قدره 14%، بينما بلغت أعداد الليإلى نحو 151.2 ألف ليلة مقابل 204 آلاف ليلة بتراجع 25%.
وزار مصر منذ بداية العام حتى أواخر أكتوبر ما يقرب من 15.7 ألف قطرى مقارنة بـ191 ألفا فى العام السابق بانخفاض نحو 17%، قضوا 411.3 ألف ليلة مقارنة بـ493.7 ألف ليلة بتراجع حوإلى 16%، ولم تتجاوز أعداد الوافدين من دولة عُمان 8.7 ألف سائح مقارنة بـ11 ألفا بتراجع 21%، بينما تقلصت أعداد الليإلى السياحية بنسبة 30% لتسجل 155.5 ألف سائح مقابل 224.2 ألف سائح العام السابق.
صدقى: قيام وزارة السياحة بوضع برنامج لجذب السياحة العربية له دور فى زيادة الأعداد
يرى عمرو صدقى، نائب رئيس غرفة شركة السياحة، أن قيام وزارة السياحة بوضع برنامج لجذب السياحة العربية وعلى وجه التحديد السياحة الخليجية له دور كبير فى زيادة أعداد الوفود القادمة للسوق المحلية، ولكن علينا أن نعترف بأن السائح الخليجى يهتم بـ«القاهرة» ولا يمكن زيارتها فى الوقت الحإلى فى ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
قال سامح سعيد، مستشار وزير السياحة للتسويق والترويج، إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لدعم وتشجيع السياحة العربية من خلال عدة حوافز، تتمثل فى فتح خطوط طيران مباشرة مع عدة دول عربية منها الكويت والسعودية والأردن لمدن البحر الأحمر وجنوب سيناء وذلك خلال منتصف ديسمبر الحإلى.
وأضاف أن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى وبعض شركات الطيران الخاص بتسيير رحلات مباشرة من هذه الدول لمدينة الأقصر خلال شهر يناير المقبل بواقع رحلتين أسبوعيا، لافتا إلى زيادة عدد هذه الرحلات مع قدوم فترة الإجازات والمواسم خاصة أن السياحة العربية موسمية، مشيرا إلى اطلاق حملة ترويجية إعلانية فى كثير من الدول العربية بهدف تشجيعهم وإرسال رسالة طمأنة لهم للقدوم إلى مصر.
وأعلن سعيد عن مفاوضات بين وزارة السياحة ودولة الأردن لتدشين اتفاقية تعاون سياحى بين البلدين بهدف عمل حملة ترويجية تسويقية مشتركة، خاصة أن دولة الأردن تشتهر بالعديد من الآثار الثقافية والتى تستحوذ على أهمية كبيرة لدى السياح الأجانب.
وأوضح أن البروتوكول سينص على اطلاق حملة تسويقية لزيارة البلدين معا «مصر والأردن»، وذلك ببرامج مختلفة وأسعار مميزة، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف دول أمريكا اللاتينية، وذلك لولعهم الشديد بالسياحة الثقافية، على حد قوله، مؤكدا أهمية الاتفاقية فى خفض تكاليف التسويق والترويج لمصر.
الوزارة تسعى لجذب الجاليات الأجنبية فى الدول العربية
وأشار مستشار وزير السياحة إلى أن دولتى الإمارات وقطر عدد سكانها قليل وبالتإلى فإن هناك مفاوضات حالية لدراسة حجم الطلب من قبل هذه الدول ليوازى تكلفة تدشين خطوط طيران مباشرة لها، مؤكدا استهداف الوزارة للجاليات الأجنبية فى الدول العربية لحثهم على المجىء لمصر خاصة فى مدينتى الأقصر وأسوان.
ولفت إلى التعاون بين الوزارة وشركات الطيران المصرية الخاصة خلال الفترة المقبلة والمتمثل فى حثها على فتح خطوط طيران «الشارتر» لتساهم فى انتعاش حركة السياحة خاصة فى وسط آسيا وأوروبا، وذلك لأن كثيرا من المناطق هناك لا توجد لديها خطوط طيران مصرية، مشيرا إلى وجود محاولات من قبل وزير السياحة هشام زعزوع مع رئاسة مجلس الوزراء لحل المشكلات التى تعترض طيران الشارتر فى تلك المناطق والتى تتميز بارتفاع حجم الطلب نظرا لظروف المناخ السيئة لديهم، بالإضافة إلى خوفهم من الناحية الاقتصادية.
فى سياق متصل، قال أحمد شكرى، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن الوزارة تسعى إلى استقطاب المزيد من السياح العرب من خلال عدة زيارات سيقوم بها الوزير وبرفقته السفير ناصر حمدى، رئيس الهيئة، إلى عدة دول عربية أبرزها السعودية والكويت والأردن والإمارات، كما سيعقد عدة لقاءات مهنية مع وسائل الإعلام وشركات السياحة العربية.
وأضاف أن وزارة السياحة تعمل حاليا على إعداد برنامج سياحى للعرب لتقديم أسعار مميزة ورحلة شاملة الإقامة وتذاكر الطيران، وذلك بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية وشركة مصر للطيران، بالإضافة إلى بعض شركات الطيران العارض «الشارتر».
وأشار شكرى إلى أن البرنامج سيشمل زيارة لجميع المناطق الأثرية والسياحية فى مصر، كاشفا أن السعودية أبرز الدول المستهدفة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأن السائح السعودى من أكثر السياح انفاقا ويقضى فترة زمنية أطول من حيث الإقامة.
شكرى: زعزوع يبحث تقديم أسعار جاذبة أو توحيد السعر الفندقى للسياحة العربية
وأكد أن الوزير يجرى حاليا اتفاقا مع غرفة الفنادق برئاسة توفيق كمال لتقديم أسعار جاذبة أو توحيد السعر الفندقى للسياحة العربية لجذب المزيد من الحركة السياحية العربية لمدن البحر الأحمر وجنوب سيناء، لافتا إلى أنه قبل حدوث الأزمات فى مصر كانت السياحة العربية تمثل نحو 35% من إجمإلى السياحة الوافدة للبلاد سنويا، ونظرا للظروف الراهنة تراجعت الحركة من قبل هذه الدول إلى 17% خاصة أن العديد من الدول مثل تركيا استغلت ثورات الربيع العربى وجذب السياح العرب لها.
من جانبه قال عادل عبدالرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى بالغرف السياحية، إن السياحة العربية تعد من أهم الموارد الرئيسية للقطاع حيث ينفق السائح العربى أكثر من 120 دولارا فى اليوم مقارنة بمعدل انفاق السائح الأجنبى والذى يصل من 60 إلى 70 دولارا فى اليوم، كما أن متوسط مدة إقامة السائح العربى يصل إلى أسبوعين.
وانتقد عبدالرازق عدم وجود عمليات تسويق جيدة لجذب السياح العرب والتى انخفضت معدلاتها منذ ثورة 25 يناير 2011 نتيجة الاضطرابات الأمنية والسياسية وتخوف الكثيرين من المجىء لمصر، مطالبا بحل مشكلات الطيران الشارتر والتسويق الجيد، بالإضافة إلى إقامة حفلات فى المدن السياحية للسياح العرب.