كشف اللواء عصام الدين البديوى رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ـ إحدى شركات وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن تفاصيل خطة التطوير الشاملة لجميع المصانع والقطاعات التابعة للشركة فى 2022/2021، وذلك من خلال عقد التطوير الذى وقعت عليه وزارة التموين مع التحالف الدولى بقيادة شركة سيجمان ويضم معها «بى إم إيه»، وكيانات عالمية أخرى.
وكان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية قال فى تصريحات صحفية، إن التحالف الدولى بقيادة شركة سيجمان إنتهى من دراسة مستفيضة وواقعية وتحليل دقيق للوضع الراهن لكل وحدة من وحدات شركة السكر، والبالغ عددها 22 وحدة، وعلاقة بعضها ببعض، وتقييم العناصر البشرية بداخل الشركة مع الأخذ فى الاعتبار الوحدات غير النمطية مثل قطاعات النقل، والمركز الطبى، وصناعات الورق، والعطور ومستحضرات التجميل.
وأكد البديوى فى حوار مطول مع «المال» أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعمل على ضبط السوق ومواجهة أى محاولة لتعطيش السوق المحلية أو رفع الأسعار بشكل غير مبرر فى سلعة السكر والتى تعد إحدى السلع الاستراتيجية الهامة، وذلك من خلال توجيهات الدكتور على المصيلحى وزير التموين واللواء أحمد حسنين رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية بالإعتماد على شركة السكر والصناعات التكاملية والشركات الأخرى المنتجة لسكر البنجر من خلال انتهاج سياسات منضبطة لتوفير السكر فى الأسواق.
3 محاور لتطوير الصناعة
وقال البديوى إن شركة السكر والصناعات التكاملية وضعت خطة طموحة فى 2022 تتكون من 3 محاور رئيسية لتطوير صناعة السكر فى الشركة وذلك بهدف تعظيم الكميات الواردة من محصول القصب والبنجر المستخدم فى إنتاج السكر، إضافة إلى زيادة معدلات الإنتاج بشكل يكفى احتياجات السوق المحلية، فى إطار سعى وزارة التموين والتجارة الداخلية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلعة الاستراتيجية التى يتم طرحها على البطاقات التموينية.
وأضاف البديوى أن المحور الأول يركز على زيادة إنتاجية فدان القصب من السكر بالتعاون مع وزارتى الزراعة والرى وكبار وصغار مزارعى القصب، لتحسين جودة التربة الزراعية، وتحسين جودة السكر وزيادة نسبته الموجودة فى عود القصب من خلال زيادة كمية انتاج القصب المزروعة فى الفدان الواحد.
يذكر أنه تم زراعة نحو 325 ألف فدان قصب السكر فى الموسم 2021/2020.
وتابع البديوى أن كل 10 أطنان قصب ينتج منها طن واحد سكر، وعند زيادة نسبة السكر الموجودة فى عود القصب سيتم إستخلاص كميات أكبر تعمل على زيادة إنتاج الشركة من السكر، فبدلاً من أن يكون معدل الإنتاج فى حدود 800 و900 الف طن، سيرتفع حجم الإنتاج إلى مليون و200 الف طن سنويَا.
واستطرد البديوى أن المحور الثانى من الخطة هو ترشيد الإنفاق داخل الشركة وخفض معدلات الانفاق على البنود التى تشهد معدلات مرتفعة، لأن حجم التكلفة على كيلو السكر أو طن السكر مرتفع بشكل كبير فى نفقات النقل والانتاج، مشيرًا إلى أنه توجد خطة طموحة لترشيد تكاليف الإنتاج حتى نستطيع تحقيق ربحية مرتفعة من إنتاج السكر.
3 مليارات جنيه لإحلال وتجديد 20 مرجلا بخاريا.. و4 مليارات لإنشاء مقدمة بنجر لمصنعى جرجا ودشنا
وأوضح البديوى أن معدلات الانفاق على الوقود مرتفعة أيضاً نتيجة أن المراجل البخارية المسئولة عن تشغيل المصانع التابعة للشركة تعمل من خمسينيات وستينيات القرن الماضى، وتقوم بإستهلاك كميات كبيرة من الوقود، لذلك كان لابد من عمل خطة إحلال وتجديد المراجل البخارية بعدد 20 مرجلا بتكلفة مالية تقترب من 3 مليارات جنيه.
وأضاف البديوى أن من الخطة المستقبلية للشركة تتضمن أيضَا تطوير عملية إنتاج السكر فى مصنعى جرجا ودشنا من خلال عمل مقدمة إنتاج سكر البنجر بحيث يتم البدء بها، قبل أن يتم إنتاج سكر القصب، حيث أن تلك المصانع تحتاج عمل مقدمة بنجر لها، كاشفًا أن تكلفة عمل تلك المقدمة بما تقترب من 4 مليارات جنيه.
وقال البديوى أن الهدف من عمل مقدمة إنتاج للمصانع هو إستمرار العمل فى المصنع، بدلاً من العمل مدة 3 أشهر فقط طوال العام، مشيرًا إلى أن مصنع أبوقرقاص يعمل بنظام المقدمة بحيث ينتج سكر القصب، ثم معالجة فى المنتصف، ثم إنتاج سكر البنجر.
وتابع البديوى أن المحور الثالث من خطة الشركة هو تخفيض تكاليف النقل من خلال قطارات الشركة، وسيارات النقل، والنقل البحرى، والنهرى حيث تتكلف الشركة مبالغ طائلة وذلك نتيجة تقادم المعدات المستخدمة فى النقل البحرى، والتى يتم استخدامها فى نقل الخامات من مصانع الصعيد إلى مصانع شمال مصر، والعكس أيضَا.
وأضاف البديوى أنه يتم نقل المولاس من مصانع الجنوب إلى مصانع الدلتا بتكلفة مرتفعة، مشيرًا إلى أنه يتم إنتاج 375 ألف طن مولاس شهريًا.
استراتيجية لتطوير زراعة القصب
وأكد البديوى أنه كان لابد من وضع إستراتيجية لتطوير زراعة القصب نظرًا لعدم وجود بديل حتى الآن لمنتج عود القصب س 9، قائلاً : إن الفلاحيين غاضبون من عود القصب س 9 لإنه قديم جدا وأصابه التعب لذلك كان يجب العمل على استراتيجية جديدة تعمل على تحسين جودة الانتاج من عود القصب المزروع.
وقال البديوى إن تلك الاستراتيجية تتضمن 4 نقاط محددة، أولا تحسين جودة الارض من خلال السماد والمبيدات الغير ضارة للزراعة، ثانيا إستخدام منظومة جديدة للرى لتوفير المياة المستخدمة فى الزراعة من خلال إستخدام الرى بالنشع والذى سيكون بديلا عن الرى بالتنقيط، بهدف توفير نحو %90 من استهلاك المياه التى يستهلكها النبات فى الزراعة، وتلك التجربة تم البدء بها.
نتعاون مع وزارتى الزراعة والرى وهيئة تنمية الصعيد فى تحديث زراعة القصب
وأضاف البديوى أن النقطة الثالثة هى توفير السماد اللازم للزراعة، ورابعًا الرى بالشتلات وتم توقيع بروتوكول مع وزارة الزراعة وهيئة تنمية الصعيد فى هذا الشأن بهدف زراعة ألف فدان يضم 7 ملايين شتلة فى 5 محافظات هى قنا، أسوان، أسيوط، سوهاج، المنيا وزراعة 7 ملايين شتلة موفرة للمياه.
وأوضح البديوى أن الرى بالشتلات يهدف إلى إنتاج أفضل شتلات القصب المنزرعة بجودة عالية فى الأرض الزراعية التى تم تخصيبها جيدًا، حتى يتم إنتاج محصول خالٍ من الأمراض الوراثية مما يعمل على زيادة الإنتاج.
تعظيم قطاع الكحول بمصنع جديد
وكشف البديوى أن هناك دراستين متعلقين بصناعة الكحول فى شركة السكر والصناعات التكاملية، قائلًا إن الدراسة الأولى تهدف إلى رفع كفاءة إنتاج مصنعى الكحول الموجودين بالفعل فى مصنعى الحوامدية وأبو قرقاص لإنتاج كحول %95 و%96.
وقال البديوى إنه يتم العمل حاليًا على دراسة بالتعاون مع شركة براج الهندية لكيفية إنتاج كحول مطلق بنسبة %99.99، وهو مرتفع السعر ويزداد الطلب عليه فى الأسواق الخارجية مما يؤدى إلى زيادة أرباح الشركة.
320 مليون جنيه تكلفة إقامة مصنع ثالث للكحول فى صعيد مصر بالتعاون مع «براج» الهندية
وأضاف البديوى أن الدراسة الثانية تتضمن إنشاء مصنع جديد للكحول فى جنوب مصر، وذلك لخفض تكاليف إنتاج الكحول، من خلال إقامة مصنع بإستثمارات تصل إلى 320 مليون جنيه، وبذلك يرتفع عدد مصانع الكحول بالشركة إلى 3 مصانع.
وتابع البديوى أن دراسة الجدوى الخاصة بمصنع الكحول المستهدف إقامته متوقع الإنتهاء منها على أقصى تقدير فى 2022، ثم البدء فى إختيار الموقع المناسب والملائم لإقامته فى إحدى محافظات الصعيد.
إنشاء 3 وحدات «كمبوست» فى قوص ونجع حمادى وإدفو
وأكد البديوى أن الأرض الزراعية تحتاج إلى رعاية شديدة، وذلك من خلال وزارتى الزراعة ووزارة الرى وشركة السكر والصناعات التكاملية بإعتبارها التؤام الملتصق لمزارعى القصب، قائلاً: «نشارك مشاركة جادة فى عملية تطوير زراعة القصب وذلك من خلال التعاون مع صندوق الموازنة الزراعية بهدف إدخال بعض التطويرات على المعامل التى أصابها الإرهاق، حيث أنه يمتلك معامل فى 28 محافظة».
وأضاف البديوى أن تلك التطويرات المستهدف تنفيذها تهدف إلى تحليل التربة الزراعية للوقوف على العناصر التى تحتاجها الأرض فى تعظيم عملية الزراعة بالتعاون مع المزارعين، وذلك من خلال خطة طموحة لإنشاء 3 وحدات لإنتاج الكمبوست ««السماد العضوى المصنع».
ولفت البديوى إلى أن الفكرة بدأت بدراسة إنشاء مصنع لإنتاج الكمبوست، لكن المصنع ستكون تكلفته مرتفعة بشكل كبير، وتم التوصل إلى إمكانية إقامة وحدات لإنتاج الكمبوست فى المصانع الموجودة بالفعل، وذلك فى منطقة تسمى أرض المنشر، وهى قطعة أرض بمساحة كبيرة يتم فيها وضع ما يسمى «طينة المرشحات» وهى غنية بالمواد التى تخدم الأرض.
وتابع البديوى أنه سيتم إنتاج وتصنيع مادة الكمبوست وبيعها للمزارعين بعد الإتفاق على سعر الطن، ومستهدف البدء فى إنشاء أول وحدة كمبوست فى شهر اكتوبر الجارى فى مصنع قوص، على أن تكون الوحدتان الثانية والثالثة فى مصنعى نجع حمادى وإدفو وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة التى تعمل على تطوير المنتجات الزراعية ويتم حاليا التفاوض مع عدد من الشركات ـ مفضلًا عدم ذكر أسماء تلك الشركات ـ
إقامة وحدة تجفيف الفيناس لإنتاج 400 طن
وقال البديوى إن تكلفة إقامة وحدة تجفيف الفيناس فى مصنع أبو قرقاص تقدر بما يقرب من 90 مليون جنيه، موضحَا أن مادة الفيناس هى مادة بنية رديئة الرائحة، وكان يتم إلقاؤها فى المصارف وكانت مخالفة بيئيًا، ويتم حاليًا التجارب التشغيلية مع شركة براج الهندية.
وأضاف البديوى أن هناك تجارب مبشرة نتجت عن تجفيف الفيناس والذى يتم إستخلاصه عند إنتاج السكر من القصب، حيث انه بعد تجفيفه يتم إستخدامه فى صناعة السماد، موضحَا أنه يتم إنتاج ما بين 300 و400 طن سنويًا، وهناك توجه ببيعه كمنتج سائل للمصانع الأخرى، ويتم حاليًا البحث عن وحدات تجفيف صغيرة الحجم بسعر أقل لأن الوحدات الكبيرة مكلفة فى السعر.
تطوير مصانع الخل والمنتجات الأخرى
وكشف اللواء عصام الدين البديوى أن تطوير مصنع حمض الخليك تصل تكلفته المالية إلى ما يقرب من 10 ملايين جنيه، بينما يبلغ تطوير مصنع الخل نحو 5.6 ملايين جنيه لشراء الماكينات والخامات، لإنتاج خل نسبة تركيز %5 بطاقة إنتاجية 3 آلاف زجاجة فى الساعة بمعدل مليون زجاجة شهريًا، ويتم توريد الإنتاج بالكامل لشركتى المصرية والعامة لتجارة الجملة.
30 مليون جنيه لتطوير مصانع حمض الخليك والعطور والأغذية.. و5.6 مليون جنيه لـ «الخل»
وقال البديوى إنه تم تطوير مصانع الأغذية التى تنتج الحلاوة، والمربى، والعصائر، حيث يتم العمل على إقامة مصنع جديد على مساحة 6 أفدنة وبتكلفة مالية تزيد عن 10 ملايين جنيه، موضحَا أنه يتم العمل على زيادة تسويق منتجات الشركة الأخرى من خلال التعاقد مع عدد من مراكز التدريب بهدف عمل فريق تسويق جديد لقطاع الأغذية.
وأضاف البديوى أن هناك خطة لتطوير مصنع العطور لإنتاج كولونيا 3 خمسات وعطر اللافندر بقيمة إستثمارية تصل إلى 10 ملايين جنيه بهدف مضاعفة الإنتاج وتغطية احتياجات السوق المحلية، وتسعى الشركة حاليا لفتح أسواق خارجية جديدة فى عدد من الدول العربية والأوروبية.
وأوضح البديوى أن صناعة أدوات التجميل متوقفة بالكامل، بينما تعمل صناعة المنظفات، ولكنها فى حاجة إلى ميكنة حديثة بهدف التوسع فى السوق المحلية.
وأشار البديوى إلى أن مصنع الكيماويات يقوم بإنتاج الإيثانول ووحدات إنتاج أوكسجين، والخميرة الجافة، والخميرة الطازجة، إضافة إلى منتج مهم جدا إسمه «المُصاص» أو ما يسمى «الباجاس» لتشغيل المراجل البخارية، ويتم بيعه لمصنعى الورق قنا، وإدفو، موضحَا أنه تم إدخال تعديل على مصنع ادفو بالكامل وذلك لإنتاج ورق الكرافت وتوجد تعاقدات لمدة 6 أشهر.
وقال اللواء عصام الدين البديوى رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية إن مصنع الخشب الحبيبى يقوم بإنتاج 70 ألف لوح خشب حُبيبى شهريًا، وتم عمل خطة تسويقية لزيادة المبيعات خلال الفترة المقبلة.
وعن ميكنة شركة السكر والصناعات التكاملية قال اللواء عصام الدين البديوى رئيس الشركة إن هناك خطة كبرى يتم العمل عليها حاليًا لميكنة جميع قطاعات الشركة والمصانع والإدارات وذلك لتوحيد الأكواد وحصر الإنتاج والمخزون فى الشركة والعمل على الإستفادة من البيانات التى سيتم التوصل إليها.
تعظيم صادرات علف البنجر والمولاس والسكر البنى
وقال البديوى إنه يتم حاليًا إجراء مباحثات مع عدد من الدول الأوروبية منها إيطاليا بهدف تصدير منتجات الشركة من علف البنجر والكحول إليها، كما أنه يتم التفاوض مع رجال أعمال سودانيين للمشاركة فى إنشاء مصنع تكرير سكر فى السودان، موضحَا أن تلك التفاوضات جاءت بعد مشاركة الشركة فى معرض صنع فى مصر والذى أقيم فى مدينة جوبا بدولة جنوب السودان فى يوليو الماضى.
مباحثات مع القطاع الخاص السودانى لإقامة مصنع تكرير سكر فى السودان
وأضاف البديوى أنه مستهدف تصدير سكر بنى بقيمة 4 ملايين دولار لدولة كينيا، كما مستهدف التوسع فى الدول الأفريقية والأوروبية التى تستهلك السكر البنى، كما تم تصدير كحول لكل من السعودية والكويت والأردن بقيمة 5.5 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه يتم تصدير عطور لنفس تلك الدول العربية ومستهدف زيادة تلك الكميات.
قيمة صادرات علف البنجر 4.5 مليون دولار و19 مليوناً للمولاس و4 ملايين للسكر البنى و5.5 مليون للكحول
وتابع البديوى أنه تم تصدير علف البنجر إلى الدول الأوروبية 4.5 مليون دولار، موضحَا أن علف البنجر يتم تجفيفه ليكون فى النهاية منتج نهائى يتم تصديره ويستخدم كعلف للمواشى.
وأشار البديوى إلى أن علف البنجر لا يستخدم فى مصر لسببين، الأول أن علف المواشى المنتج محليًا يكون فى ذلك الوقت أرخص، والسبب الثانى أن علف البنجر غنى بالسكريات والدهون ويعطى طاقة وحرارة عالية جدا للمواشى وذلك يكون مستحباً فى المواشى التى يتم تربيتها فى الدول الأوروبية.
وأوضح اللواء عصام الدين البديوى رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية أنه تم تصدير مولاس بما يقرب من 19 مليون دولار لعدد من الدول الأوروبية.
يذكر أن شركة السكر والصناعات التكاملية هى شركة مساهمة مصرية تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية تأسست عام 1869 وتنتج العديد من المواد الغذائية والاستهلاكية ومنها السكر الأبيض والبنى، والمولاس، والعسل الصناعى، والكحول بجميع مشتقاته، والخل، وحامض الخليك، والخميرة الجافة والطازجة، والفيناس، والعطور، وحلاوة، ومربى، وعصائر، والخشب الحُبيبى.