قال محللون فنيون إن فشلت فى الخروج من نفق التحرك العرضى هذا الأسبوع برغم زخم عروض الشراء بالسوق، وأبرزها عرض الشركة السعودية STC للاستحواذ على حصة فى «فوافون مصر» والتى تمتلك فيها «المصرية للاتصالات» حصة حاكمة.
وأكد المحللون أن السوق تعانى من مشكلات داخلية تتمثل فى انخفاض السيولة نتيجة غياب المحفزات الحكومية والطروحات الجديدة، فضلا عن تأخر حسم مصير ضريبة الأرباح الرأسمالية على التعاملات ما دفع السوق للتحرك فيما يشبه الجزيرة المنعزلة، بحسب وصف متعاملين.
وشهدت البورصة أمس الإثنين أداء باهت وهبطت مؤشرات السوق للجلسة الثانية على التوالى هذا الأسبوع، وسط ضغط بيعى من قبل المستثمرين العرب، بينما خسر رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة 2 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 704.1 مليار جنيه مقابل 706.1 مليار خلال تعاملات الأحد.
وتراجع سهم «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.08 ليصل إلى 13878 نقطة، ومؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.46 ليغلق مسجلا 1912 نقطة.
ووفقاً لشاشات تداول البورصة، سجل المستثمرون المصريون والأجانب صافى شراء بقيمة 4 و24.7 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجه العرب للبيع بصافى 28.8 مليون جنيه.
وبلغت قيم التداول على الأسهم 740.5 مليون جنيه، عبر التعامل على 160 ورقة مالية ارتفع منها 43 بينما انخفضت أسعار 87، واستقرت أسعار 30 عند نفس إغلاقات جلسة الأحد.
ومن ضمن عروض الشراء فى السوق خلال الفترة الراهنة، العرض الذى تقدمت به شركة كايرو ثرى إيه لشركة المصرية للنشا والجلوكوز.
وقال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «إتش دي» لتداول الأوراق المالية، أن السوق المصرية أصبح مثل الجزيرة المعزولة التى تعانى باستمرار من نقص السيولة والأخبار الإيجابية التى تحرك المؤشرات.
وأوضح حسن أنه برغم وجود عروض الشراء على شاشات التداول إلا أنها لم تفلح فى تحريك المياه الراكدة، نظرا لأن الأزمة أعمق من ذلك ولن تنتهى إلا بتحديد مصير ضريبة الأرباح على تعاملات السوق.
ولفت إلى أنه برغم ضخامة عرض STC لشراء سهم فودافون مصر والارتفاعات القياسية التى طالت سهم المصرية للاتصالات المرتبطة بالعرض إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تتقدم الشركة السعودية بملف العرض كاملا، وسيمر بعض وقت قبل إعلان نية المصرية للاتصالات فى بيع حصتها فى الشركة من عدمه.
وأشار إلى أن السوق تواصل تحركاتها العرضية الضيقة بين مستويات الدعم 13000 و13200 نقطة وبين مستوى المقاومة الأقرب عند 14000 نقطة، ليظل تجاوز 15000 نقطة الأساس فى الخروج من عنق الزجاجة.
وأوضح أن السوق مهيأة لفرص جيدة لقيام المستثمر قصير الأجل بمتاجرات سريعة وتكوين مراكز شرائية يمكن من خلالها تحقيق مكاسب سريعة لحين تحديد مصير ضريبة الأرباح الرأسمالية من قبل وزارة المالية.
قال سعيد الفقي، مدير فرع شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، أن غالبية الأسواق العالمية والإقليمية قد تأثرت بانتشار فيروس كورونا الصيني، والذى انتقل تأثيره على البورصة المصرية لكن برغم ذلك فالسوق المحلية لديها أزماته الداخلية المتمثلة فى انخفاض معدلات السيولة نتيجة غياب المحفزات.
وأشار «الفقي» إلى أن السوق تتحرك فيما بين مستوى الدعم الأقرب 13700 و14100 نقطة على الأجل القصير، ويمكن أن تتجاوز تلك المستويات العرضية مع وضوح أكثر فى صفقة بيع حصة فودافون مصر لشركة الاتصالات السعودية.
يُذكر أن البورصة أنهت تعاملات جلسة الأحد على هبوط جماعى لمؤشراتها وسط اتجاه بيعى للمصريين والعرب وقيم تداولات بلغت 793 مليون جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 بنسبة %0.22 إلى 13888 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX70 بنسبة %0.64 إلى 1269 نقطة.
كما هبط مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة 0.66% إلى 1358 نقطة، وEGX50 بنسبة %0.76 إلى 1921 نقطة، ومؤشر «EGX30 Capped» بنسبة %0.34 إلى 16045 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 793 مليون جنيه تقريبا، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، وصعد 46 سهما من إجمالى 171، بينما هبط 88، وبقى 37 دون تغير.