شريف عمرو أحمد على:
واصلت البورصة النزيف للجلسة الثالثة على التوالى، فى زلزال نزع من السوق مكاسب العام بأكمله فى 3 أيام فقط، وكبّد الأسهم خسائر سوقية إجمالية 66 مليار جنيه منها 36 مليارا بجلسة الأحد، و8 مليارات الإثنين، و22 مليارا أمس الثلاثاء.
وفى ثالث موجات الزلزال العنيف، أنهى المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 تعاملات أمس فاقدًا %4.24 مغلقًا عند 13170 نقطة ليخسر بذلك %11 فى 3 جلسات، فيما هبط نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %3.36 ليستقر عند 483 نقطة، مع هبوط EGX100 الأوسع نطاقا %3.1 إلى 1293 نقطة.
وأكد خبراء سوق المال أن إنقاذ البورصة من براثن الزلزال العنيف يتطلب تدخلا حكوميا بقرارات اقتصادية وسياسية تُعيد الثقة للسوق والشارع معًا، بجانب منحها فترة للتخلص من آثار الموجات المتتابعة للزلزال.
دارت التوقعات الفنية حول ضبابية المشهد، الذى شمل كل الاحتمالات، سواء نجاح السوق فى التقاط أنفاسها بداية من جلسة الأربعاء، وقدرتها على تسجيل ارتدادة صاعدة نحو 13500 نقطة، أو ترجيحات بالعودة لمستويات 12500 نقطة.
وسجلت السوق تداولات على الأسهم بقيم 1.1 مليار جنيه، ليفقد رأس المال السوقى خسائر سوقية بقيمة 22 مليارا دُفعة واحدة مغلقا عند 672 مليار جنيه، مقارنة مع 694 مليار بجلسة الإثنين.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، سجل الأجانب مبيعات قوية بنحو 274 مليون جنيه، تركزت لدى المؤسسات بـقيمة 270.3 مليون بينما كان نصيب الأفراد 3.5 مليون، وذلك مقابل شراء من المصريين بقيمة 244 مليون جنيه، والعرب 29.4 مليون.
هانى توفيق: «الحل» فى قرارات اقتصادية وسياسية تعيد الثقة
من جهته، قال هانى توفيق، الخبير الاقتصادى ورئيس جمعيتى الاستثمار المباشر المصرية والعربية السابق، إن البورصة بحاجة إلى تدخل رئاسى عبر إصدار قرارات اقتصادية وسياسية تكون بمثابة الدافع للعودة إلى المسار الصحيح.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن البورصة تعرضت إلى خسائر سوقية شديدة خلال الجلسات الثلاث الماضية وهي خسائر مبالغ فيها للغاية، مقللًا من أهمية الأحداث السياسية الأخيرة.
وشدد على أن الـ»Margin Call» أو ما يسمى البيع الجبرى، ساهم بشكل كبير فى زيادة التوجه البيعى خلال الجلسات الماضية، لافتًا إلى أن شركات السمسرة تقوم بتنفيذ عمليات البيع الجبرى لضمان أموالها فى ظل التراجع الكبير لأسعار الأسهم.
ولفت إلى أن تحول دفة الأجانب نحو البيع فى جلستى الإثنين والثلاثاء طبيعى ومنطقى، طبقًا لمبدأ «البيع أولًا ثم تساءل عن حقيقة الوضع وتوقعات المستقبل».
يوسف الفار: يجب تدخل الحكومة لدعم عمليات الشراء وطمأنة المستثمرين
وقال يوسف الفار، الرئيس التنفيذى لشركة النعيم القابضة، إن البورصة عانت مؤخراً من التخوف من حدوث اضطرابات سياسية، أعادت لأذهان المستثمرين سيناريوهات 2011.
وأكد أن الحكومة كان لزاماً عليها التدخل بالشراء عبر المؤسسات والبنوك فى أول تراجع بالأسبوع لطمأنة المتعاملين، مثلما حدث فى البورصة السعودية فى أوقات سابقة، لتفادى أى تراجعات حادة قد تبعث برسائل خاطئة حول انهيار السوق.
وأوضح أن المؤشرات الاقتصادية لمصر أكثر من رائعة، سواء فى اتجاهات خفض أسعار الفائدة، وانخفاض الدولار مقابل الجنيه، والتوصيات الإيجابية من المؤسسات الدولية، بجانب ارتفاع معدلات النمو المرتقبة، بما يصب إيجاباً فى صالح البورصة عكس ما تشهده حالياً.
وقال إن السوق مرشحة لتقليص الخسائر بآخر جلستين من الأسبوع، على أن تستعيد الصعود بجلسة الأحد، شريطة عدم حدوث أى نشاطات سياسية يوم الجمعة.
عادل كامل: معدلات استردادات وثائق الصناديق طبيعية والتصحيح قادم
وأكد عادل كامل، رئيس قطاع الاستثمار والعضو المنتدب بشركة الأهلى للاستثمارات المالية، أن معدلات الاستردادات بصناديق الاستثمار التابعة لشركته طبيعية، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى صغر حجم الصناديق العاملة فى الأسهم بشكل عام.
وأوضح أن هبوط البورصة بجلسة الثلاثاء يعود إلى تراجع سهم البنك التجارى الدولى CIB -صاحب الوزن النسبى الأكبر فى مؤشر EGX30-، مؤكدًا أن رد فعل السوق على الأحداث السياسية الأخيرة جاء عنيفا للغاية.
إبراهيم النمر: الرؤية ضبابية تعيق رسم توقعات المستقبل
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم البحوث بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن الرؤية مازالت ضبابية فى رسم توقعات حركة البورصة للجلسات المقبلة.
ورهن تحرك البورصة صعودا بنجاح EGX30 فى تسجيل ارتدادة اليوم، واستهداف 13500 نقطة، لافتًا إلى أنه حال فشل ذلك فإنه سيستهدف 12500.