زادت خطورة إصابات لاعبي كرة القدم في أوروبا بعد نهاية كأس العالم في قطر الذي أقيم خلال الشتاء الماضي، مما أسهم في تسجيل قفزة سنوية بنسبة 30% تقريباً في الخسائر التي تتحملها الأندية أثناء جلوس لاعبيها على دكة الاحتياط.
تزايد خطورة إصابات لاعبي كرة القدم
هذا ما أظهره تقرير صادر عن شركة التأمين “هاودين غروب هولدينغ” ومقرها لندن، والذي أشار إلى أن الأندية في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا واجهت خسائر تناهز 704.9 مليون يورو (767 مليون دولار) بسبب الإصابات في الموسم الماضي، ارتفاعاً من 553.6 مليون يورو في الموسم السابق. ويحسب التقرير الخسائر الناجمة عن إصابات بناءً على رواتب اللاعبين ومدة إصابتهم.
تلقت فرق الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ) الضربة الأكبر، حيث تحملت أكثر من 40% من إجمالي الخسائر التي سُجلت في الدوريات الخمسة الكبرى. وكانت هناك 49 إصابة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الشهرين التاليين لكأس العالم في قطر، أي أكثر من أي دوري درجة أولى آخر. وجاء الدوري الألماني في المركز الثاني بعدد 46 إصابة.
قال جيمس بوروز، رئيس التأمينات الرياضية في “هاودين”: “تنظيم كأس العالم للرجال في الموسم الشتوي الأوروبي أدى إلى جلوس اللاعبين على مقعد البدلاء ثمانية أيام إضافية خلال النصف الثاني من الموسم، مقارنة بالنصف الأول”. وتسببت الإصابات في أكتوبر الماضي بغياب اللاعبين عن الملاعب لمدة 11.4 يوم في المتوسط، بينما أدت إصابات يناير إلى غياب اللاعبين عن الملاعب لمدة 19.4 يوم. وبهدف الحصول على نتائج دقيقة، طبقت الشركة هذه المقارنات على اللاعبين الذين جرى اختيارهم ضمن تشكيلات بطولة كأس العالم الماضية فقط.
تقام مباريات كأس العالم في العادة خلال فصل الصيف في أوروبا، بالتزامن مع استراحة الأندية. لكن خلال العام الماضي، كان هناك استثناء بعد الاختيار المثير للجدل لقطر لاستضافة المونديال. وبدأت البطولة الماضية في 20 نوفمبر 2022، وانتهت في 18 ديسمبر عندما قاد ليونيل ميسي الأرجنتين للفوز في المباراة النهائية المثيرة ضد فرنسا.
على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز، عانى “مانشستر يونايتد” و”نوتنغهام فورست” و”تشيلسي” من أكبر عدد من الإصابات خلال الموسم الماضي. لكن حامل لقب الدوري “مانشستر سيتي”، تعرّض لإصابات أقل من أي فريق آخر في المراكز الثمانية الأولى على جدول الدوري.