خبير : 4 عوامل تؤثر على حركة أسعار النفط والسلع الفترة المقبلة

اهمها قرارات منظمة الاوبك.

خبير : 4 عوامل تؤثر على حركة أسعار النفط والسلع الفترة المقبلة
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

4:16 م, الجمعة, 18 نوفمبر 22

قال عيسى البنا محلل قطاع الطاقة في شركة “أواندا كابيتال” للاستشارات المالية والاستثمارية أن أكبر المحفزات لتقلب أسعار النفط والسلع خلال الفترة المقبلة تتمثل في قرارات منظمة أوبك، والأزمات الاقتصادية التي تعيق الصناعة، ومستوى الطلب الفردي، إلى جانب الجغرافيا السياسية.

يذكر ان بنك الاستثمار “يو بي اس” السويسري العالمي قد خفض توقعاته حتى سبتمبر 2023 بمقدار 15 دولارا للبرميل، ليتداول عند 110 دولارات وخام غرب تكساس الوسيط عند 107 دولارات للبرميل.

ويرى “البنا”، في تصريحات له أن الاضطرابات السياسية والحروب مثل الحرب الروسية الاوكرانية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عمل منتجي النفط والسلع في المنطقة.

واشار إلى أن السلع أساس تشكل نظام التجارة العالمي ويقصد بها أي مادة ملموسة يمكن تداولها أو شراؤها أو بيعها يتم استخدامها عادة كمدخلات في تصنيع منتجات أخرى.

وذكر ان هناك نوعان من الأسواق التي يمكنك التداول فيها النفط والسلع هم السوق الفوري وهذا هو المكان الذي تُباع فيه السلعة في الوقت الفعلي، يتم سداد المدفوعات بشكل قانوني وفوري ويتم تسليم المنتج على الفور.

ولفت إلى أن سوق العقود الآجلة فيعرف أيضاً باسم بورصات السلع وفي هذه الحالة يتم تداول المواد الخام في العقود الآجلة والتي تتطلب تحديد السعر مقدماً والقيمة التي سيكون عليها البيع المستقبلي.

وأشار إلى ان الالية الاخيرة تشبه تداول الأسهم حيث يوجد وسطاء العقود الآجلة الذين يشترون العقود التي يمكن إعادة بيعها أو إعادة شرائها.

وأوضح إنها عملية تفاوض مماثلة لتلك الخاصة ببيع الأسهم، لذلك هناك وسطاء العقود الآجلة الذين يحصلون على عقود لديها إمكانية إعادة شرائها أو إعادة بيعها للآخرين.

وذكر ان النفط الخام يؤثر على كل قطاع من قطاعات الاقتصاد العالمي تقريبًا، كأكبر مصدر للطاقة والوقود في العالم سيحتفظ النفط الخام بمكانته في سوق السلع لفترة طويلة في المستقبل.

ولفت إلى أن الزيت الخام يعتبر وهو المادة الأكثر شيوعا المستخدمة لإنتاج البنزين والديزل والبتروكيماويات المختلفة، كما أنه مكون رئيسي في إنتاج المنسوجات والأسمدة ومستحضرات التجميل وحتى الفولاذ.

أكثر السلع تداولاً

وقال “البنا” أن الذهب هو أكثر المعادن الثمينة لطالما كان لها مكانة في مختلف الثقافات والأسواق وكان تاريخياً بمثابة رمز للثروة، كواحد من أكثر السلع المعدنية تداولًا، يعد الذهب نادرا ويصعب اكتشافه، يبلغ إجمالي المعروض العالمي من الذهب 170 ألف طن.

ولفت إلى أن هناك عدة أسباب رئيسية وراء شهرة الذهب بين المتداولين والمستثمرين، هي التحوط من التضخم، والتأمين ضد عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، والمضاربة على تقلب المعدن المرتفع تقليدياً.

ولفت إلى أن الغاز الطبيعي هو المصدر الرئيسي للطاقة والوقود، وواحدة من أكثر السلع تداولا، على الرغم من المبادرات المختلفة والجهود المتزايدة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لا يزال الغاز الطبيعي يحتفظ بمكانته.

واشار إلى أن موارد الغاز الطبيعي محدودة ونادرة، يستغرق استكشاف آبار جديدة وحفرها الكثير من الوقت والمال، أيضا، كما يستغرق التحول إلى مصادر وقود جديدة إلى وقت كبير، حتى التغييرات الطفيفة في العرض والطلب على الغاز الطبيعي يمكن أن تسبب تحركات كبيرة في الأسعار.

ويرى أن أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل المستثمر يتداول السلع يمتمثل اولها في التنويع فإذا كان لديه محفظة أسهم فقط، يمكن للسلع أن تقلل من التقلبات بسبب الارتباط المنخفض بين السلع وأصول التداول الأخرى.

وأوضح “البنا” أن تقلبات أسعار تداول السلع تجعلها جذابة بشكل خاص لمتداولي العقود مقابل الفروقات يمكن للمستثمر أن يحاول الاستفادة من التقلبات الحادة في الأسعار بغض النظر عن اتجاه السعر.

ولفت إلى انها تعد ملاذ امن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي العالمي واضطراب السوق حيث يمكن أن تكون بعض السلع بمثابة ملاذ آمن، حيث يمكنهم الاحتفاظ بقيمتهم على الرغم من العوامل الخارجية.

كما انها تعد تحوط من التضخم حيث لا تعتمد القيمة الجوهرية للسلع على العملات وتحركات أسعارها، فهي تحتفظ بقيمتها حتى لو انخفضت العملة خلال فترة التضخم.