عمر حلمي يكتب:تغطية التطرف الفكري واجب تأميني

ينتقد الكثير التوجهات الفلسفية الفكرية الحديثة للتأمين المعنوي الغير المادي الداعم لتوجهات إجتماعية و قومية أكثر من كونها إقتصادية , ويقول البعض أنه لا يمكن إقحام التأمين في أنظمة تحتاج إلي المجهود الكبير الغير مجدي إقتصادياً بالشكل الكافي وقد تؤدي إلي اضطربات اقتصادية داخل الشركات وهم في غني عن ذلك

عمر حلمي يكتب:تغطية التطرف الفكري واجب تأميني
ماهر أبو الفضل

ماهر أبو الفضل

2:35 م, الأثنين, 4 فبراير 19

ينتقد الكثير التوجهات الفلسفية الفكرية الحديثة للتأمين المعنوي الغير المادي الداعم لتوجهات إجتماعية و قومية أكثر من كونها إقتصادية , ويقول البعض أنه لا يمكن إقحام التأمين في أنظمة تحتاج إلي المجهود الكبير الغير مجدي إقتصادياً بالشكل الكافي وقد تؤدي إلي اضطربات اقتصادية داخل الشركات وهم في غني عن ذلك, وذلك ماهو إلا فشل مهني فإدارة الابتكار والابداع والتحرر الفكري العلمي هو طريق النجاح والتميز ومواكبة العصر, ولا يمكن التطرق إلي تفاصيل لامثلة عملية فشركتي نوكيا و كوداك هم ابرزهم .

ويمكن القول أن ما يتم طرحه من فلسفة جديدة في سلسلة موضوعات واطروحات (العلم والتأمين) هو سمة من سمات التقدم العلمي في مجال كبير كالتأمين لا يقل أهمية عن التطور التكنولوجي الذي سيساهم في نقلة نوعية في الفكر التأميني, بالأضافة إلي أنه سيضيف عناصر وعلوم جديدة إلي المجال وهو في حاجة لذلك.
موضوعات واطروحات (العلم والتأمين) تبحث عن ما فوق القواعد والفنون التقليدية المتعارف عليها والتي يمكن التطرق إليها بكل سهولة ويسر, تبحث عن حلول داخلية ودولية بإستخدام مجال مهدرة كثير من طاقاته فهو يستحق أن يكون الأول عالمياً من حيث القوة العلمية والفنية والإقتصادية.
التأمين ضد التطرف الفكري

لا شك أن التطرف الفكري تتعدد أسبابه وأهدافه فمنها ما هو عفوي نتيجة ظروف إجتماعية ومنها ما هو مصطنع لأهداف مادية وسياسية, وبالطبع ما نستهدفهم هنا هو التطرف الفكري العفوي الناتج عن مؤثرات خارجية لظروف اجتماعية غير سليمة, وايضاً تختلف صورة وأشكالة منها ما هو دموي ومنها ماهو فاسد وغير ذلك, وإذا نظرنا إلي مجتمعنا سنجد اننا نعاني من التطرف الفكري علي كافة الأصعدة منها التطرف الفكري الارهابي الدموي والتطرف الفكري لإفساد مؤسسات الدولة وضعف الهيكلة الإدارية والتطرف الفكري الفني والابداعي وغير ذلك الكثير.
 فعلماء الدين و النفس ودارسي ثقافات المجتمع وعاداته هم قادرين علي وضع خريطة استراتيجية لاصلاح ما يمكن اصلاحه من افكار حالية وانشاء اجيال سوية. 

ودور التأمين في ذلك يكون من خلال تحديد أخطر أنواع التطرف الفكري  مثل التطرف الفكري الدموي والتطرف الفكري المتشدد والعمل علي تأسيس مجمعة تأمينية ضد الفكر المتطرف المعادي للمجتمع تتلقي اقساطها التامينية الدورية من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تختلف مصادر تمويلها الداخلية والخارجية وأهدافها ولا نري لها دور وتكون اقساط اجبارية, يتم تأسيس مركز تأهيلي نفسي بأفكار إجتماعية سليمة علي أعلي مستوي من الرعاية, فالفكر لا يحارب إلا بالفكر, ينضم إلي ذلك المركز من تري السلطات المختصة انهم بحاجة إلي ذلك بدلاً من استخدام الاساليب القمعية التي لن تؤتي باي نتيجة .

التأمين هنا هو حماية المجتمع من خطر مستقبلي متوقع وهو ارهاب المجتمع بالعنف والفساد وغير ذلك, ومن ثم تختلف فكرة التأمين وسيكون لاول مرة الاداء سابق علي وقوع الخطر المحتمل الحدوث أي أن التأمين هنا وقائي استباقي .
لا شك أن الفكرة ضخمة وتستحق الدراسة والتعمق وهو ما تعودنا أن نلاحظة في سلسلة موضوعات واطروحات (العلم والتأمين) .
ماهر أبو الفضل

ماهر أبو الفضل

2:35 م, الأثنين, 4 فبراير 19