قال محمد نجيب خبير تكنولوجيا البناء، إن مصر تشهد طفرة إنشائية غير مسبوقة في قطاع البناء من خلال المشاريع العملاقة التي تشيد حاليا ومنها ، ومدينة العلمين الجديدة.
وأضاف: “على الرغم من ذلك لا تحظى بموقعها في مجال تقنية البناء بمشروعاتها العملاقة”.
مصر لا تزال تفتقد تطبيق تقنية البناء
وأشاد نجيب خلال تصريحات لـ “المال”، بمدن الجيل الرابع التي تعكس حجم التطور العمراني والاقتصادي والخطط التنموية في مصر.
وقال إنها تعد حالة غير مسبوقة من سرعة الإنجاز وتكاتف الجهود، لمسارعة الزمن من أجل الوصول إلى الإنجاز في وقت قياسي وكفاءة عالية.
واستدرك: “إلا أن الدولة لا تزال تفتقد هذه التقنية”.
وتساءل خبير تكنولوجيا البناء، عن موقع تقنية البناء من هذه المشاريع العملاقة؟ وما إذا كانت مصر تملك استراتيجية واضحة لذلك؟.
وتساءل عن نسبة المباني في مصر التي اعتمدت على هذه التقنيات ومدى مساهمة هذه المشاريع في زيادة مصانع تقنيات البناء في مصر.
تقنية البناء تستهدف تحويل 80% من الجهد المبذول إلى المصنع
أوضح، أن تقنية البناء هي تحويل الجهد المبذول في موقع البناء إلى المصنع بنسبة تصل إلى 80% وقد تزيد.
وقال إن ذلك يسهم في تقليل الوقت المستهلك في عملية البناء.
وأشار إلى أن الجهد يتحول إلى التقنية من خلال المعدات والآلات من جهة ومن جهة يسهم الإشراف من قبل منشأة التصنيع على كفاءة المبنى ومكوناته ومطابقته للشروط والمواصفات القياسية وضمانها للمستهلك.
الكوادر البشرية والتجارب موجودة
أوضح، أن مصر تمتلك من الكوادر البشرية والعقول والتجارب السابقة والحالية الناجحة في هذا القطاع.
وقال إن ذلك يؤهلها لأن ترفع راية التحدي محليا والريادة إقليمياً.
ولفت، إلى أن ما نحتاجه هو المحرك الذي يسهم في نشر هذه الثقافة لدى قطاعي العرض والطلب.
وأوضح أن ذلك سيساعد على زيادة المعروض، والتوجه إلى البناء الذاتي باستخدام هذه التقنيات.
السعودية تنجح في تقنية البناء بعد إنشاء هيئة حكومية لها
وتابع، أن هذه التقنيات كثيرة، منها الجدران مسبقة الصب والهياكل الحديدية والوحدات الجاهزة والوحدات الجاهزة جزئيا.
وقال إن التجربة التي نجحت فيها المملكة العربية السعودية في المضي فيها من خلال إنشاء هيئة حكومية متخصصة.
وأفاد، أن السعودية تمكنت من عمل مبادرة تحفيز تقنية البناء للربط بين منظومتي العرض والطلب.
وأشار إلى أنها قامت بتحفيز المستثمرين الدوليين والمحليين لتوطين الصناعة في المملكة لزيادة الاعتماد على تقنية البناء بما يصل إلى 50% من المشاريع الجديدة.