قال الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة إن تعامل الدول الدائنة مع المدينة تجعل من المستحيل انفراج الاقتصاد العالمي، معتبرا أن إسقاط ديون كل أو بعض الدول الفقيرة خيار أمثل.
وأضاف بدرة، في حديث لـ”قناة روسيا اليوم” بمناسبة اجتماعات الربيع لصندوق النقد للنظر في الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم اعتبارا من 10 أبريل وحتى الأحد 16 أبريل الجاري، أنه يجب وضع عدد من الحلول للاتفاق على كيفية تنفيذها خلال المرحلة القادمة.
وأوضح أن أول بند في الحلول التي يجب على المتخصصين وأيضا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مناقشتها هو كيفية إخراج الاقتصاد العالمي من النفق المظلم خلال الفترات القادمة والذي حدث جراء ارتفاع كبير جدا في أسعار الفائدة وهذا يؤثر تأثيرا كبيرا على معدلات النمو، فضلا عن ذلك الارتفاع في معدلات الديون وخدمة القروض وبالطبع هذا الأمر مؤثر بشكل كبير جدا على اقتصاديات الدول.
وقال: “هناك اقتراح أطرحه بصفة شخصية أعتقد أنه قد يكون العلاج للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، خاصة في الدول الدول النامية والحل مؤداه أن يتم تقديم حزمة من التنازلات عن القروض والديون من الدول المتقدمة ومن البنك الدولي حتى يعيد إسراع عمليات توفيق الأوضاع الاقتصادية، بمعنى أن يتم الاتفاق في اجتماعات الربيع ويتبناه صندوق النقد والبنك الدولي أن يكون في استقطاع شريحة من القروض والديون وخدمة الديون للدول الفقيرة والمتوسطة لن تقل عن عشرة أو خمسة عشر فى المائة حتى يتسنى استعادة الاقتصاد تحسنه للوضع العالمي.
وأشار إلى أن لم يتم هذا العلاج سريعا وبقوة فسوف يكون له مردود سلبي كبير جدا على الاقتصاديات العالمية بالتأثير خلال الفترة القادمة جراء ازدياد حجم ديون الدول الفقيرة والمتوسطة.