صرح كارلوس مانويل رودريغيز، الرئيس التنفيذي ورئيس مرفق البيئة العالمية، بذلك لوكالة أنباء (شينخوا) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن الصين قادرة على استعادة النظم البيئية والتعامل مع استعادة المناظر الطبيعية ومستجمعات المياه والغابات، مضيفا أن “الصين قامت بعمل جيد للغاية داخل الأراضي الصينية” فيما يتعلق بقدرتها على استعادة النظم البيئية والحفاظ عليها.
ومن المقرر أن يلقي رودريغيز، الذي خدم وزيرا للبيئة والطاقة في كوستاريكا ثلاث فترات، كلمة يوم الثلاثاء في الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، المعروف باسم كوب15 (COP15)، الذي انطلقت أعماله يوم الاثنين في مدينة كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان، بجنوب غرب الصين.
وسيستعرض المؤتمر الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 من أجل رسم مخطط لحفظ التنوع البيولوجي في المستقبل.
وقال رودريغيز إن “الصين تنفذ سياسات جيدة للغاية ولديها إطار قانوني بشأن الدفع مقابل الخدمات البيئية. وقد لُمست عوائد ذلك من حيث الاستعادة في العديد من مناطق الصين”.
وأعرب رودريغيز عن تقديره للمسودة الأولى لإعلان كونمينغ، التي ستضع إطارا جديدا للحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي.
وقال “إن العنصر الأكثر أهمية في (المسودة) هو دعوة الأطراف إلى تعميم حماية التنوع البيولوجي في عملية صنع القرار، والاعتراف بأهمية الحفظ في حماية صحة الإنسان”.
وأضاف: “أرى إعلان كونمينغ يولِّد بدوره هذه الظروف. وبالطبع، سنكون سعداء للغاية لأننا نبدأ مؤتمر الأطراف بهذه النتائج السياسية المهمة والمناسبة جدا”.
وقال رودريغيز إن تولي الصين رئاسة اتفاقية التنوع البيولوجي يمثل “فرصة عظيمة للجميع في تطلعاتنا لأن تصبح الطبيعة إيجابية بحلول عام 2030”.
وقال “يمكن للصين أن تثبت أن حماية الحياة البرية لا تشكل عبئا على النمو والتنمية الاقتصادية والرخاء، فدخل الفرد في الصين آخذ في الازدياد”، معتبرا حماية الصين الناجحة للفيلة والباندا والنمور بمثابة “أمثلة جيدة”.
وأردف: “لقد جئت من دولة (كوستاريكا) تمكنت من إثبات أن حماية الطبيعة واستعادة الغابات (المطيرة) لا يشكل عبئا على النمو والتنمية”، مضيفا أن البلاد في السنوات الـ25 الماضية تمكنت من مضاعفة حجم غاباتها مع مضاعفة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات.
وقال إن الصين الآن بحاجة إلى أن تكون أكثر وعيا بـ “البصمة العالمية” وتضع السياسات الصحيحة لسلاسل توريد مستدامة، بحيث تخرج إزالة الغابات منها، وتتعقب الجريمة المنظمة الدولية المتعلقة بالاتجار في الحياة البرية.
وأوضح أن الصين في السنوات الأخيرة أعطت أيضا أولوية قصوى للتنمية المستدامة وأحرزت تقدما في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التنوع البيولوجي وإنتاج واستهلاك الإنسان.
وبينما أشار إلى إيجابية الالتزام السياسي والإجراءات السياسية للصين، قال الخبير الكوستاريكي “إننا بحاجة إلى المزيد مثل العديد من الدول، لكنني متفائل بأن الإطار الجديد رائع ويمكن أن يخلق الظروف التي تمكننا من خلالها أن نكون إيجابيين في الطبيعة في غضون 10 سنوات”.