أكد أحمد إبراهيم، خبير التأمين الاستشاري، أن الفترة الأخيرة شهدت اتجاه كثير من شركات التأمين إلى طرح برامج تغطيات مختلفة، خاصة في قطاع “الحياة”، مع توظيف فرق مبيعات دون إجراء أبحاث للسوق ومدى تقبلها لمثل ذلك النوع من البرامج، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الشركات، يتم بعدها تعديل أو إيقاف العمل بتلك البرامج.
وأضاف أن عمليات فشل العمل بتلك البرامج دائمًا ما يسفر عنها تحميل قسم المبيعات الإخفاق في بيع وتغطية المصروفات.
وبيّن أن تجنب تلك الخسائر المحتملة إنما يوجب على شركات التأمين الالتزام بأسس وقواعد إنشاء برامج جديدة من التأمين وتفعيل إدارة أبحاث السوق قبل طرح أي نوع من التغطيات.
والجراف التالي يوضح ترتيب الدول الـ5 الكبرى في حجم أقساط تأمينات الحياة بإفريقيا في 2023:
وتابع إبراهيم إن إدارة الأبحاث تهتم بدراسة السوق الشاملة وقياس مدى نجاح المنتجات الجديدة في السوق، بينما تقوم الداراسة على عدة محاور مختلقة، كالتركيبة السكنية والقدرة الشرائية والثقافة العامة والفئة المستهدفة ودراسة المنافسين والتشريعات والقوانين وفرص التوسع نقاط القوة وأسس إصدار التغطيات المستحدثة.
وأشار إلى أن إدارة التسويق بوابة رئيسة لكل عمليات البيع المستقبلية للمنتجات، مع دراسة خطط تسويق محددة الهدف والمدة والاستهداف المركز على العملاء المحتملين لشراء المنتجات المراد تسويقها، إذ لا يعقل أن يتم تسويق لتأمين المصانع (حريق – سرقة) في أماكن سكنية ريفية أو عرض خطة تقاعد لعملاء محتملين أعمارهم تتخطى الـ60 عامًا.
والجراف التالي يوضح ترتيب الدول الـ5 الكبرى في حجم أقساط تأمينات الحياة عالميًا في 2023:
وأوضح إبراهيم أن شركات التأمين عليها إعطاء كافة الصلاحيات لتلك الإدارات ودعمها باستمرار، لضمان نجاح البرامج التأمينية، كإضافة للسوق، ما يساعد على تسويقة وطرحه بطرق مناسبة، بهدف أساسي يتمثل في تحقيق عمليات بيعية تغطيي كافة المصاريف مع تحقيق الربح لشركات التأمين.