قال حسينة أندرياتسيميسيترا، مدير إدارة اكتتاب الأخطار الخاصة بالشركة الأفريقية لإعادة التأمين، إن سوق لندن أكبر أسواق التأمين في مجال البترول والطاقة، كما أنها تعد الموطن التقليدي لسوق التأمين البحري، ويتم من خلالها اكتتاب حوالي 60 إلى 65% من أعمال تأمين الطاقة العالمية، وتضم نقابة لويدز.
جاء ذلك خلال ورشة نظمها الاتحاد المصري للتأمين تحت عنوان “تأمين أخطار البترول والطاقة” بالرابع والخامس من نوفمبر الجاري، حيث قام بإلقاء المادة العلمية خلال ورشة العمل حسينة أندرياتسيميسيترا، مدير إدارة اكتتاب الأخطار الخاصة بالشركة الأفريقية لإعادة التأمين، بحضور حوالي 100 مشارك من شركات التأمين العاملة بالسوق المصرية ومن هيئة الرقابة المالية.
وأضاف أن السوق الإسكندنافية تضم النرويج والسويد وفنلندا والدنمارك، تتسم بتقديم الطاقات الاستيعابية في مجال البترول والطاقة، وتعد هي الثانية عالميًا في مجال التأمين على الطاقة والبترول، تتبعها سوق شمال أمريكا، من بعدها السوق الأوروبية.
وبيّن أن الاكتتاب المباشر غير معروف في نشاط البترول والطاقة، كما تعد السوق الإسكندنافية موطنًا لكبرى شركات إعادة التأمين الرائدة (ميونيخ ري بألمانيا وسويس ري بسويسرا)، وتقوم بتوفير الطاقة الاستيعابية لأسواق الاكتتاب المباشر عن طريق اتفاقيات إعادة التأمين، وأشار سوق الشرق الأوسط يتمتع بطاقة استيعابية قوية تساعد على الاكتتاب الناجح للأخطار.
وأوضح أن البترول من بقايا العوالق والطحالب والنباتات وبقايا الحيوانات المدفونة في باطن الأرض التي وُجدت قبل التاريخ منذ ملايين السنين، ودُفنت بكميات كبيرة في قاع البحر، أو البحيرة تحت ظروف نقص الأكسجين، حيث تُدفن المواد العضوية المخلوطة بالطين تحت طبقات كثيرة من الرواسب على مدار الزمن الجيولوجي بعد جفاف البحار القديمة، وتتعرض المواد العضوية إلى مستويات عالية من الحرارة والضغط، مما يتسبب في تغييرها كيميائيًا وتحولها إلى بترول أو غاز طبيعي.
والجراف التالي يوضح موضع التأمين على البترول بين أنواع التغطيات الأخرى بالسوق المصرية في 2022:
وأوضح أندرياتسيميسيترا أن هناك 3 مراحل تتعلق بالبترول والغاز، هي الاستكشاف، ونقل خام البترول والغاز، ومعالجة البترول الخام وتصنيع المنتجات التي تستخرج منه مثل منتجات البتروكمياويات والبلاستيكات وغيرها من المنتجات.
وتابع إن مرحلة التنقيب تبدأ من خلال علماء الجيولوجيا والجيوفيزياء، وهم خبراء في علم طبقات الأرض، الذين يستخدمون معرفتهم بتكوينات الصخور للبحث عن المناطق المناسبة لوجود الحقول النفطية فيها، ومشيرًا إلى أن الجيولوجيين كانوا يحصلون على عينات من التربة عن طريق الحفر الضحل، تساعدهم في التنبؤ بموقع رواسب النفط، ومع التطور الحالي الذي شهد دخول التكنولوجيا والتصوير بالأقمار الصناعية وعلم الزلازل، بدأ الجيولوجين فى قياس التغيرات في جاذبية الأرض ومغناطيسيتها والتي تدلهم على وجود النفط تحت الأرض والتي قد تساعدهم في معرفة الكمية المتوقع استخراجها من هذه المنطقة.
واستطرد أن مرحلة التقييم تحدد العمليات التي سيتم القيام لاستخراج البترول، ثم حفر الآبار وتركيب معدات استخراج البترول، ثم مرحلة الإنتاج، التي تهدف إلى جلب البترول إلى السطح وتجهيز السائل المستخرج لمرحلة التكرير.