تتكون السفن التجارية والمخصصة للركاب والأخرى المعدة للحرب من أطنان من الفولاذ والألمنيوم، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المواد، فضلا عن مئات أو حتى آلاف الكيلومترات من الأنابيب والأسلاك المجهزة بأحدث محطات الطاقة والمعدات الإلكترونية المتاحة، وعادة ما يتم البناء والتصنيع في مرفق خاص يسمى ورشة بناء السفن أو الترسانة.
ولكن، هل للتأمين دور في تغطية أخطار بناء السفن أثناء مرحلة الإنشاء؟
“المال” تواصلت مع إيهاب خضر، عضو مجلس الإدارة المعتمد وخبير الإدارة الإستراتيجي ووسيط التأمين، وأكد أن وثيقة تأمين أخطار بناء المراكب “Institute Clauses for Builders’ Risks” بوليصة تستخدم في صناعة البحرية، لتوفير تغطية شاملة للمخاطر التي قد تواجهها المراكب أثناء عمليات البناء، بينما يعد هذا النوع من التأمين أساسيًا لضمان حماية المالكين والمقاولين والموردين ضد الخسائر المحتملة خلال تلك الفترة.
وأشار خضر إلى أهمية هذا النوع من التأمين، وأنها تكمن في توفير الحماية المالية لجميع الأطراف المعنية أثناء عمليات البناء، حيث يمكن أن تتسبب حوادث غير متوقعة في خسائر مالية هائلة، بينما وثيقة تأمين أخطار البناء يمكّن الأطراف المعنية من التخفيف من تكاليف إصلاح الأضرار أو بناء المراكب من جديد في حالة وقوع حوادث غير متوقعة.
تغطيات وثيقة تأمين أخطار بناء المراكب
وبيّن خضر أن وثائق تأمين بناء المراكب توفر تغطية للتلف الناجم عن الحرائق التي قد تنشأ أثناء عمليات البناء، وكذلك تغطية الأضرار التي قد تحدث أثناء عمليات الإنزال والتعويم للمراكب، وتغطية الأضرار التي قد تحدث خلال عمليات التجارب البحرية للمركب.
وتابع أن الوثيقة تغطي كذلك الأضرار التي قد تحدث للمعدات المستخدمة في عمليات بناء المراكب، وكذلك تغطية الأضرار التي قد تنشأ نتيجة للتحديثات أو الأخطاء في حسابات الاتزان أثناء عمليات البناء، وتغطية الأضرار التي قد تلحق بالمواد والمعدات المخزنة على الأرض التي تستخدم في عمليات البناء.
وأوضح أن، على المالك أو المقاول قراءة الوثيقة بعناية وفهم جميع الشروط والاستثناءات المطلوبة، بينما قد تشمل الاستثناءات بعض المخاطر التي لا تغطيها الوثيقة، مثل الحروب أو الأعمال الإرهابية أو الأضرار الناتجة عن الإهمال أو سوء القصد.