خبير بريطانى: زيادة التعريفات الجمركية ستؤثر على تدفق رأس المال الخارجي لأمريكا

وبالتالي إبطاء نموها الاقتصادي

خبير بريطانى: زيادة التعريفات الجمركية ستؤثر على تدفق رأس المال الخارجي لأمريكا
أحمد فراج

أحمد فراج

3:00 م, الجمعة, 21 مارس 25

قال الخبير الاقتصادي البريطاني جون روس إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية ستؤثر بالسلب على الاقتصاد الأمريكي.

في مقابلة مع وكالة شينخوا ، قال روس، الزميل البارز في معهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رنمين الصينية، إن ترامب منذ توليه منصبه في يناير الماضي صرح مرارا بأن سياساته ستعزز الاقتصاد الأمريكي و”تعيد الثروة إلى أمريكا”، إلا أن التعريفات الجمركية سيكون لها تأثير معاكس.

وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل كبير على تدفقات رأس المال الأجنبي للنمو، مضيفا أن رفع التعريفات سيؤثر على تدفق رأس المال الخارجي إلى الولايات المتحدة، وبالتالي إبطاء نموها الاقتصادي.

وأضاف روس، الذي عمل سابقا مديرا للسياسة الاقتصادية والتجارية لعمدة لندن، أن “المشكلة الوحيدة في التعريفات الجمركية تتمثل في مجموعة الآثار السيئة المترتبة عليها”.

وقال الخبير الاقتصادي إن تأثيرها على المدى القصير سيظهر في التضخم حيث سترفع التعريفات أسعار السلع المستوردة، وبالتالي قيام الشركات الأمريكية المتخصصة في نفس الصناعات برفع أسعارها أيضا بعد ارتفاع أسعار منافسيها الدوليين.

واستدرك الخبير قائلًا: “لكن مهمة الاحتياطي الفيدرالي هي احتواء التضخم. لذلك، إذا رأى ضغوطًا تضخمية، فإن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن يبطئ الاقتصاد”.

وأكد روس أن العوامل المحلية تحدد في النهاية تطور الاقتصاد الأمريكي، إلا أن ترامب ليس لديه أي نية لخفض الإنفاق العسكري أو إصلاح الخدمات الطبية، ولا تعدو السياسات المقدمة حاليًّا أكثر من “مصروفات نثرية”.

وفيما يتعلق بتأثير سياسة التعريفة الجمركية التي ينتهجها ترامب على الاقتصاد العالمي، قال روس إن الولايات المتحدة تريد عزل نفسها خلف جدار التعريفات، لكن معظم العالم سيواصل السعي وراء العولمة.

وشدد على أن الاقتصادات سريعة النمو وخاصة في الجنوب العالمي لا تزال ملتزمة بالتكامل العالمي و”ليس لديها النية للتخلي عن سياسة ناجحة”.

ويعتقد روس أن سياسات ترامب تؤدي إلى تسريع تقسيم العالم إلى مسارين ، البلدان التي تتبنى الحمائية يمكن أن تواجه تباطؤا اقتصاديا، في حين أن البلدان الملتزمة بالعولمة قد تتمتع بنمو مستدام.

وأتم حديثه قائلًا: “واضح أي منهما سيكون أكثر نجاحًا”.