أكد أحد الخبراء أن أضرارا أكبر ستطال اليمن جراء تدخل القوى الدولية لحماية سفنها التجارية، وذلك مقارنة بتلك التي ستلحق بإسرائيل، بحسب تقرير لوكالة شينخوا الصينية.
وقال اللواء المتقاعد محمد سلام الأصبحي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذه العمليات العسكرية ستفضي إلى ارتفاع أسعار التأمين على السفن القادمة إلى اليمن.
واضاف إن الوضع في المنطقة البحرية الاستراتيجية أصبح “خطيرا للغاية” بسبب العمليات العسكرية الحوثية المكثفة التي تستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأكد الأصبحي، القائد الحكومي السابق لجزر البحر الأحمر اليمنية، أن الحوثيين عززوا وجودهم العسكري إلى حد كبير في الجزر الخاضعة لسيطرتهم ونشروا زوارق عسكرية عبر المياه اليمنية والإقليمية.
تدخل القوى الدولية
وحذر من أن استمرار الهجمات قد يدفع دولا أجنبية أخرى إلى تنفيذ عمليات عسكرية في المياه الإقليمية اليمنية لحماية سفنها التجارية.
وقال الأصبحي إن “أي صراع واسع النطاق في المنطقة البحرية سيؤدي أيضا إلى زيادة أسعار التأمين على السفن القادمة إلى اليمن بسبب المخاطر التي تواجه تلك السفن”.
وأضاف أن “الهيئات البحرية قد ترفض تفريغ شحناتها في الموانئ اليمنية، مما قد يؤثر على أسعار النفط والغذاء والمواد الأساسية والاقتصاد اليمني المتدهور أصلاً بشكل عام”.
وانتقد الأصبحي الحوثيين لاستخدامهم المناطق الساحلية المأهولة بالسكان كقواعد لهذه الهجمات، مسلطًا الضوء على الخطر المحتمل على المدنيين اليمنيين، حيث قد تؤدي هذه التصرفات إلى ضربات انتقامية.
وتوقع زيادة الأنشطة البحرية الأجنبية في البحر الأحمر، حيث قد تسعى الدول إلى تأمين سفنها التجارية من مثل هذه التهديدات.
ويعتقد مراقبون آخرون أن الحوثيين يحاولون الضغط على إسرائيل فيما يتعلق بالصراع في غزة من خلال تهديد الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية.
أضرار تهديد السفن
ومع ذلك، استبعد الأصبحي إلحاق أضرار بإسرائيل عن طريق تهديد السفن، مشيراً إلى أن العواقب ستكون أكثر حدة داخل اليمن.
نفت الحكومة اليمنية، الأربعاء، انضمامها إلى التحالف البحري الدولي المقترح حديثا بقيادة الولايات المتحدة لحماية خطوط الشحن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وفي توضيح نقلته وكالة سبأ الحكومية، فند مسؤول حكومي، لم يذكر اسمه، “الشائعات المنتشرة على نطاق واسع في التقارير الإعلامية حول انضمام اليمن إلى تحالف دولي جديد يهدف إلى حماية ممرات الشحن البحري من تهديد هجمات الحوثيين”.
وقال المسؤول إن أي قرار بشأن انضمام اليمن إلى مثل هذه التحالفات لن يتخذه إلا السلطات العليا في البلاد، وخاصة مجلس القيادة الرئاسي.
لكنه شدد على أهمية دعم قدرات الحكومة اليمنية لحماية مياهها الإقليمية وتخفيف تهديدات المتمردين الحوثيين.
وكانت هناك تقارير في وسائل الإعلام الدولية والمحلية تفيد بأن اليمن سينضم إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هجمات الحوثيين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن وساحله الغربي على طول البحر الأحمر لأكثر من تسع سنوات، أن أي سفن تساعد إسرائيل سيتم التعامل معها على أنها أهداف مشروعة.