بيّن الدكتور شريف محسن، نائب رئيس لجنة الوحدات الأسبق بالاتحاد المصري للتأمين وعضو لجنة سفن المحيطات بالاتحاد الدولي للتأمين البحري سابقا، أن لجنة منع الخسائر التابعة للاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI منذ 2012 قد التزمت بتحسين الحماية من الحرائق على متن سفن الحاويات “Containerships”.
وأضاف لـ”المال” أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي للتأمين البحري التي تطرح فيها شركات التأمين البحري بندا جديدا على جدول أعمال المنظمة البحرية الدولية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الدولي للتأمين البحري بوفد كبير مكون من 6 ممثلين في إحدى اللجان الفرعية للمنظمة.
وكان القبطان Uwe-Peter Schieder نائب رئيس لجنة منع الخسائر بالاتحاد الدولي للتأمين البحري وعضو الاتحاد الألماني للتأمين، قد قدّم ورقة بحثية بعنوان “قواعد جديدة للمنظمة البحرية الدولية لحماية سفن الحاويات من الحرائق (New IMO fire protection regulations for containerships)، وذلك ضمن احتفال الاتحاد الدولي للتأمين البحري “IUMI” في مؤتمرة السنوي الذي انعقد في برلين خلال المدة 15 – 18 سبتمبر الماضي بذكرى مرور 150 عام على إنشائه، وضمن فعاليات المؤتمر.
وجاءت تلك الورقة البحثية بعد اندلاع حريق على متن سفينة الحاويات “5500Maersk Frankfurt”، حيث إن في 19 يوليو الماضي تلقى مركز تنسيق الإنقاذ البحري في مومباي نداء استغاثة من سفينة الحاويات ميرسك فرانكفورت على بعد 50 ميلا من كاروار بشأن حريق كبير على متنها، وكان الحريق قد اندلع في حمولة السطح في الجزء الأمامي منها وانتشر بسرعة، وفقد أحد أفراد الطاقم حياته ولم تقع إصابات أخرى.
وكشفت الورقة البحثية عن اقتراح من مجموعة عمل الاتحاد الدولي للتأمين البحري “IUMI” مفاده وجوب تجهيز سفن الحاويات بطرق تتيح الوصول إلى كل موضع على سطح السفينة بواسطة شاشتين للمراقبة، وأن تضخ شاشات المراقبة الموجودة على متن السفينة ألفي لتر ماء لكل دقيقة حال حدوث حريق، بحيث تصل باستمرار إلى بؤرة النار لإخمادها، وبالتالي مضاعفة مكافحة الحرائق.
وذكر محسن أن السفينة ميرسك فرانكفورت كانت غير مجهزة “تقريبا” بأجهزة مراقبة ثابتة قادرة على الوصول إلى جميع مواقع البضائع، في حين أن لوائح المنظمة البحرية الدولية “IMO” الحالية لا تشترط تركيب مثل هذه الأجهزة.
وبيّن أن مكافحة الحرائق تعتمد في المقام الأول على تأثير الماء الذي يجب توجيهه في أقرب وقت ممكن وبشكل مستمر نحو مركز الحريق، بينما تعد سفينة ميرسك فرانكفورت سفينة صغيرة نسبيا وتمكنت سفينة خفر السواحل من استهداف الحريق بشكل مباشر، ومع ذلك، عند التعامل مع سفن الحاويات الأكبر حجما، لا يكون هذا ممكنا دائما بسبب انخفاض موقع سفينة الاستجابة مقارنة بسفينة الحاويات ذات الجوانب العالية، فمكافحة الحرائق غير المباشرة أقل كفاءة بكثير لأن عمل الإطفاء أقل فعالية وأكثر عشوائية في الاستهداف.
والجراف التالي يبين نسب استخدام العملاء المصريين لأنواع التأمين المختلفة، ولا يظهر نشاط التأمين البحري أو الحاويات، وفق بيانات “ستاتيستا”:
وأشار إلى أن السفن المجهزة بأجهزة مراقبة خاصة بها تتمتع بشاشات “Monitors” بها مزايا حاسمة، حيث يستطيع الطاقم إطفاء النار بفعالية من مسافة كبيرة دون الحاجة إلى دخول منطقة الخطر، ويمكن مكافحة الحريق فور اكتشافه، كما يتم وضع شاشات ثابتة دائما فوق البضائع، مما يعني أنها في وضع أفضل لإطفاء الحرائق بشكل فعال، ويمكن للطاقم استخدام الشاشات لتحقيق تأثير إطفاء مثالي.
وتابع أن الدعم الذي توفره الكاميرات بالأشعة تحت الحمراء (Infra Red Camera)، حيث يمكنها مكافحة الحرائق بكفاءة حتى عندما تكون الرؤية ضعيفة بسبب الدخان أو الليل.