خبير: الذكاء الاصطناعي يساعد شركات التأمين على تقييم مخاطرها وتحديد أقساطها بعدالة (جراف)

إضافة إلى تحديده للأنماط الاحتيالية مما يقي الشركات الخسائر

خبير: الذكاء الاصطناعي يساعد شركات التأمين على تقييم مخاطرها وتحديد أقساطها بعدالة (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

4:44 م, الأحد, 20 أكتوبر 24

يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تحديثات وتغييرات كبيرة في قطاع التأمين، إذ يساعد في تقييم المخاطر بشكل أكثر دقة، بالإضافة إلى إحداث ثورة كبيرة في خدمة العملاء.

والآن، يشهد قطاع التأمين تحولات جذرية بفضل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، بينما يفتح هذا التزاوج بين التقنية والتأمين آفاقًا جديدة ويعِد بتقديم خدمات أكثر كفاءة ذات قيمة مضافة للعملاء والشركات على حد سواء.

ومع ثم، فإن فرص النمو في هذا المجال واعدة، حيث يمكن لشركات التأمين التي تبنت الذكاء الاصطناعي أن تحقق ميزة تنافسية كبيرة وتقدم خدمات أكثر قيمة لعملائها.

أحمد إبراهيم، خبير التأمين الاستشاري، علّق قائلا إن الذكاء الاصطناعي أصبح حقيقة واقعة، ويجب على شركات التأمين استخدامه وتطبيقه في جميع عملياتها، فعالم الرقمنة هو المستقبل من حيث السرعة والدقة وتحليل البيانات، مما يقلل بشكل فعال من الخطأ البشري في العديد من الأمور.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيساعد شركات التأمين في تقييم المخاطر بشكل أكثر دقة، مما يسمح بتحديد أقساط التأمين بشكل أفضل، إضافة إلى تحديده للأنماط الاحتيالية، مما يحمي الشركات من الخسائر.

وتابع أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي توفر خدمة سريعة وكفاءة، مما يحسّن تجربة العملاء، إضافة إلى مساهمته في استهداف العملاء المحتملين وزيادة فعالية الحملات التسويقية وتقليل تكلفتها.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي -كذلك- يسرّع من وتيرة معالجة المطالبات، ويوفر الوقت والجهد على الشركات، كما يمكّنها من التنبؤ بالخسائر المستقبلية، ويساعدها على اتخاذ قرارات لوقفها أو منعها، كما أنه يسمح بالتسعير الديناميكي للمنتجات والخدمات، وذلك ما يضمن أسعارًا تنافسية للشركات.

والجراف التالي يبين أكثر القطاعات تأثرا بالجرائم الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وفق بيانات “اتحاد التأمين”:

وذكر إبراهيم أن الذكاء الاصطناعي يضمن الإدارة الممتازة للمستندات مما يزيد من كفاءة الشركات، إضافة إلى إسهامه مع المؤسسات في الامتثال للقوانين واللوائح وتقليل المخاطر القانونية، فضلا عن تحليل كميات كبيرة من البيانات والتقارير لتوفير رؤى قيمة للشركات، ناهيك عن تمكّنه من حماية بيانات العملاء من الاختراقات.

وأوضح أن، على الرغم من الفوائد العديدة التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لقطاع التأمين، إلا أنه يطرح بعض التحديات مثل “جودة البيانات”، إذ تعتمد فعالية الذكاء الاصطناعي على جودة البيانات المدخلة، مع ضمان حماية البيانات الشخصية للعملاء، وقد يكون من الصعب فهم كيفية اتخاذ الذكاء الاصطناعي لقراراته.