حذرت صحيفة “الاقتصادية”، في تقرير لها، من تفاقم مشكلة الديون في منطقة اليورو، إذ إن ديون أوروبا لا تزال تشكل تهديدا للاقتصاد العالمي.
وقال أستاذ الاقتصاد الكلي الدكتور إس. مايكل إن قضية الديون الأوروبية تشبه غابة من المواد المشتعلة يتجول فيها السكان حاملين المشاعل.
وبحسب الخبير فإنه رغم أن الظروف لم تنضج بعد لإشعال فتيل أزمة كهذه، إلا أنها قابلة للانفجار في أي وقت ولو عن طريق الخطأ.
وأضاف “الديون في كثير من دول منطقة اليورو بلغت مستويات قياسية، وتجاوزت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول حدود 100%، إذ بلغت في اليونان في الربع الأول من هذا العام 16 %، وفي إيطاليا 138%، وفي إسبانيا 109%، وفي فرنسا 111% تقريبا”.
وأشار إلى أن هذه نسب مقلقة للغاية، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده المنطقة نتيجة الضغوط التضخمية، وتأثيرات حرب أوكرانيا، والسياسات النقدية المتشددة للبنوك المركزية.
وبلغ إجمالي ديون منطقة اليورو في الربع الأول من العام الجاري قرابة 13 تريليون دولار، بينما بلغ إجمالي ديون الاتحاد الأوروبي ككل خلال نفس الفترة ما يزيد على 14 تريليون دولار، وهو ما يعادل 82% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتعد أسعار الفائدة المرتفعة عاملا رئيسا في زيادة تكاليف خدمة الدين الأوروبي، ما يضع ضغطا على الحكومات المثقلة بالديون.