طالبت عائلات ضحايا حادثتي تحطم الطائرة 737 ماكس المميتتين وزارة العدل الأمريكية بتغريم شركة بوينج ما يقرب من 25 مليار دولار، مع الملاحقة الجنائية للشركة.
يأتي ذلك بعد انفجار لوحة باب جسم الطائرة على متن طائرة 737 ماكس 9 أثناء الرحلة بـ5 يناير الماضي، بعدما أثارت الكارثة مخاوف الجمهور من كارثتي تحطم طائرات مميت للشركة بإثيوبيا وإندونيسيا أودت بحياة 346 شخصا في عامي 2018 و2019.
ولكن، ما دور التأمين في قضية شركة بوينج الأمريكية ومطالبة أهالي الضحايا بأكثر من 24 مليار دولار كتعويضات؟
وقال محمد الغطريفي، وسيط التأمين، إن الطائرات الخاصة بـ”بوينج” من طراز 737 ماكس مسئولة عن حادثين مميتين، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضخمة من قبل أسر الضحايا، بينما شركات التأمين تلعب دورا حاسما في التعامل مع المطالبات وتوفير التعويضات المناسبة، وفقا لبنود وثائق التأمين المبرمة مع “بوينج”.
وأوضح أن مطالبات أهالي الضحايا في قضية بوينج الأمريكية، يتضمن عدة جوانب رئيسية، وهي تغطية التأمين على الطائرات، إذ عادة ما تكون شركات الطيران، بما في ذلك شركات تصنيع الطائرات مثل “بوينج”، لديها سياسات تأمين شاملة تغطي مجموعة متنوعة من المخاطر، بما في ذلك الحوادث والطوارئ، وكذلك فإن شركات التأمين تقدم تعويضات لتغطية الأضرار والخسائر الناتجة عن الحوادث، بما في ذلك تعويضات للضحايا وأسرهم.
وأضاف أن سياسات التأمين على المسئولية المدنية لشركات تصنيع الطائرات، يغطي المطالبات القانونية المتعلقة بالأضرار التي تسببها الطائرات، بما في ذلك الحوادث التي قد تؤدي إلى إصابات أو وفيات، بينما تتحمل شركات التأمين جزءا كبيرا من التعويضات المالية المطلوبة من قبل الضحايا أو أسرهم في حال ثبوت المسئولية على الشركة المصنعة.
وتابع إن في القضايا الكبيرة، مثل قضية “بوينج”، غالبا ما تتدخل شركات التأمين لتسوية النزاعات خارج المحكمة لتقليل التكلفة والوقت المرتبط بالمحاكمات الطويلة، وقد تعمل شركات التأمين مع “بوينج” لتقديم عروض تعويضات للضحايا وأسرهم، كجزء من تسوية خارج المحكمة، مما يساهم في حل النزاع بشكل أسرع.
وأكد أن التأمين يوفر حماية مالية للشركة المصنعة “بوينج”، مما يساعدها على تجنب الإفلاس أو الضغوط المالية الكبيرة نتيجة للتعويضات الضخمة، ويغطي التأمين الأضرار والخسائر، بينما يمكّن الشركة من الاستمرار في عملياتها التجارية على الرغم من الأزمة.