قال خبير اقتصادي في جامعة برشلونة لوكالة شينخوا إن توسع الطبقة المتوسطة في الصين ونمو الطلب المحلي يمكن أن يوفرا فرصا تجارية للشركات الأوروبية.
وقال أستاذ مشارك في الاقتصاد سيرجي باسكو “إذا كنا قلقين بشأن الرسوم الجمركية وصعوبات النمو من خلال الصادرات، فإن أحد الخيارات هو الإنتاج والبيع في الصين، خاصة في ظل ما نتوقعه من زيادة في الطلب المحلي في الصين، ولكن للقيام بذلك نحتاج إلى ثقة الصينيين بمنتجاتنا”.
في الوقت نفسه، أكد باسكو أنه إذا عززت الصين الثقة في الخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الطلب الخارجي. وأضاف أن هذا لن يفيد الشركات الصينية فحسب، بل سيفيد المستهلكين الأوروبيين أيضا.
وتابع قائلا “من مصلحة الجميع، بما في ذلك الأوروبيون، الحصول على منتجات رخيصة وعالية الجودة أيضا مثل السيارات الكهربائية ذات الجودة الجيدة والتي تباع بأسعار جيدة أيضا”.
وتعليقا على البيانات الأخيرة التي تظهر تجاوز الاقتصاد الصيني التوقعات ونموه بنسبة 5.2 % في عام 2023، قال البروفيسور إن “المهم حقا هو ضمان استقرار النمو الاقتصادي في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.
ووفقا لباسكو، فإن نيل ثقة المستهلكين الصينيين يمثل أولوية عليا، قائلا “بمجرد أن يبدأوا في استهلاك المزيد ويزداد الطلب الداخلي، فإن الشركات الأجنبية سوف ترى هذا السوق وتذهب إليه، فالأمر لا يتعلق بذهاب الشركات الأوروبية إلى الصين لتوليد الطلب، بل ستذهب عندما ترى الطلب هناك”.