توقع الخبير المصرى الدكتور وليد جاب الله، أستاذ التشريعات الاقتصادية والمالية بجامعة القاهرة، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء “شينخوا”، أن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ستمثل أهمية كبيرة للشركات الصينية العاملة بأفريقيا بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة، نظرًا للدور الإيجابي المرتقب للاتفاقية في تعزيز التجارة البينية والاندماج داخل القارة الأفريقية، ودخلت الاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز التنفيذ أمس 30 مايو، بعدما وصل عدد الدول التي صدقت عليها حتى الآن إلى 22 دولة.
ورأى الخبير الدكتور وليد جاب الله أن تساهم الاتفاقية في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية لمصر.
وأكد الخبير الدكتور وليد جاب الله اقتصادي أن مشاركة القاهرة في الاتفاقية ستشكل حافزًا من حوافز الاستثمار في مصر.
ورأى وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن المنطقة الصناعية الصينية تعد نموذجًا للتعاون بين الجانبين المصري والصيني.
تيدا الصينية طورت المنطقة الصناعية
وطور هذه المنطقة الصناعية شركة تيدا الصينية على مساحة 7.25 كيلومتر مربع في منطقة العين السخنة شرق القاهرة.
وتنقسم المنطقة إلى 4 قطاعات: قطاع صناعة المعدات البترولية، و الفايبر جلاس، ومعدات الكهرباء ذات الجهد العالي والمنخفض، والمعدات الزراعية.
وستشجع اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في المنطقة الصناعية الصينية لاانتعاش مناخ الاستثمار بمصر.
وأرجع الدكتور وليد جاب الله أهمية هذه الاتفاقية إلى أنها ستعزز التجارة بين الدول الأعضاء عبر خفض تدريجي للرسوم الجمركية.
اتفاقية التجارة الحرة تضم 52 عضوًا
وأضاف أن الاتفاقية التي وقع عليها 52 عضوًا من أعضاء الاتحاد الأفريقي حتى الآن، تعتبر خطوة جيدة لتحقيق التكامل الأفريقي.
وستعمل هذه الاتفاقية على زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، وتستهدف إلغاء تدريجي للتعريفة الجمركية بين الأعضاء.
ومن المقرر أن تساعد اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية على تأسيس سوق أفريقية مشتركة بحلول عام 2022.
وتتنافس عدة دول من بينها مصر على استضافة المقر التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وعلق الدكتور وليد جاب الله على استضافة مصر المقر التنفيذي للاتفاقية بأن القاهرة عاصمة ومركز إقليمي لكثير من المنظمات.
وترغب القاهرة فى استضافة المقر التنفيذي للاتفاقية ليسهل عليها القيام بدورها لتفعيل الاتفاقية وممارسة دورها الطبيعي بصفتها قائدة أفريقيا .
وستشهد مصر منافسة على استضافة المقر، ولكن حجم اقتصادها وقوتها الإقليمية سبيتعدها للقيام بدور كبير في تفعيل الاتفاقية.
والتقى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي 20 مايو وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، أثناء زيارته لتقييم ملف مصر لاستضافة المقر التنفيذي.
وشدد مدبولي على أهمية الاتفاقية لما سيكون لها من آثار إيجابية في تعزير التعاون والتكامل بين دول القارة الأفريقية.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ كأحد أهم أولويات رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.
وتتطلع مصر لاستضافة المقر التنفيذي بما تمتلكه البلاد من بنية تحتية متقدمة وإمكانات لوجستية كبيرة يجعلها مقرا متميزا لسكرتارية الاتفاقية.
وأكد وزير التجارة والصناعة عمرو نصار خلال لقائه الوفد الأفريقي، حرص القيادة السياسية على الإسراع في دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
ويساعد دخول الاتفاقية على تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين دول القارة، والوصول بها لمرحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وستضع الاتفاقية أفريقيا في مكانتها الطبيعية على خريطة الاقتصاد العالمي وستسهم في تنمية حركة التجارة البينية الأفريقية.
وستحقق معدلات أعلى للنمو الاقتصادي الأفريقي بعد إزالة العوائق الجمركية، وزيادة معدلات النمو الصناعي والتنمية التكنولوجية.
هذه المادة نقلًا عن وكالة الانباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.